يبدأ بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، كيريل، الجمعة المقبل، زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في وقت يتهدد خطر الإغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس. وستكون هذه أول زيارة رسمية للبطريرك كيريل إلى الأراضي المقدسة، منذ توليه سدة بطريركية موسكو وعموم روسيا في 2009. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، قوله “بالمعنى الديني، هذه أهم زيارة (إلى إسرائيل) منذ مجيء البابا بنديكت السادس عشر” في 2009. كما أكدت الزيارة البطريركية الأرثوذكسية في القدس، التي تمثل أكبر جماعة مسيحية في الأراضي المقدسة. وسيحل البطريرك كيريل في هذه الزيارة التي تستمر 6 أيام، ضيفا على بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس ثيوفيلوس الثالث. وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر يشوب العلاقة بين السلطات الإسرائيلية والكنيسة الأرثوذكسية في القدس. وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس هددت بإغلاق كنيسة المهد أمام الحجاج والمصلين، احتجاجا على تجميد شركة إسرائيلية للمياه حساباتها المصرفية. وفي هذا السياق، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدراسة ثيوفيلوس الثالث، بعد أن قام الأخير بتوجيه رسالة إلى رئيسي روسيا والولايات المتحدة الأميركية، يتحدث فيها عن المشكلات التي تواجهها كنيسة القيامة. وخلال إقامته، سيزور البطريرك كيريل المواقع المسيحية الرئيسية في كل من القدس وبيت لحم (الضفة الغربية) والناصرة وطبرية. وسيلتقي خلال الزيارة أيضا الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. ويقدر عدد اتباع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في إسرائيل، بما بين 250 ألفا الى 300 ألف نسمة.