قامت لجنة من قطاع المتاحف بوزارة الآثار ومسئوليين أمن برفقة عدد من قيادات مديرية أمن السويس صباح اليوم بتفقد متحف السويس القومي الأثري بمنطقة حوض الدرس ببور توفيق للوقوف على آخر التطورات والتجهيزات الأمنية للمبنى وقاعات العرض الأثرية بالمتحف، بعد أن تم تركيب كاميرات المراقبة ، وذلك تمهيدا لإعادة فتح المتحف من جديد خلال الأسابيع القادمة بعد أن قام الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار بافتتاحه في 29 يناير الماضي ، بعد أكثر من 10 سنوات من العمل، ولكن منذ ذلك التاريخ لم يتم فتحه للجمهور بسبب ضعف الإمكانيات الأمنية وعدم تجهيز المتحف بشكل كامل ، في الوقت الذي صرح فيه الوزير آنذاك بفتح المتحف للجمهور مجاناً حتى نهاية شهر يونيه الماضي ، ولكن لم يتم ذلك . و ترتب علي هذا منع عدد من الوفود السياحية من بينهم وفد ماليزي، كان يضم عدائة عالمية و آخر باحثة فرنسية في شئون الآثار كانت تريد زيارة المتحف ولكن شرطة السياحة رفضت ذلك لعدم وجود احتياطات أمنية كامة . و دفع ذلك محافظ السويس السابق اللواء محمد عبد المنعم هاشم إلى عقد لقاء مع مدير المتحف للوقوف على الوضع بالمتحف ، وتم التأكيد أن المتحف من الداخل جاهز للعمل ، ولكن الوضع بكردون المتحف الخارجي غير مؤهل نهائيا، فالطريق المقابل لهم مستباح للجميع ، في الوقت الذي لايوجد فيه أفراد أمن بشكل كافي. كانت آخر النشاطات التي شهدها المتحف كانت دورة تدريبية بمتحف السويس تحت عنوان “أهمية التسجيل والتوثيق الأثري” نظمتها وزارة الآثار بمشاركة الأثريين والمتخصصين بالمتاحف والمواقع الأثرية بمدن القناة وسيناء واستمر 5 أيام . يذكر أن متحف السويس يقع على مساحة 6000م تقريبا بمنطقة حوض الدرس “بور توفيق”، ويحتوي المتحف على مقتنيات وتحف أثرية لا تقدر بثمن ، وقاعات تحاكي تاريخ السويس فى مختلف العثور . و شهد المتحف لقاءات ثقافية وندوات فنية قبل الثورة، أشاد بها الجميع لدورها التوعوي والثقافي و كانت تحت إشراف صلاح أبو شنب مدير المتحف السابق وأميرة نجيب أمين متحف ومسئول النشاط الثقافي للكبار ودنيا عزب مسئول علاقات عامة ودينا السيد أمين متحف.