دعت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إلى وقف عاجل لإطلاق النار في حلب حيث قالت إن مليونين من سكان المدينة السورية يعيشون دون مياه نقية وإن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وهناك حاجة لتوصيل إمدادات غذائية وطبية وإتاحة المجال للفنيين لإصلاح شبكات الكهرباء التي تشغل محطات ضخ المياه وتعرضت لتلفيات شديدة في الهجمات في الأسبوع الماضي. وبحسب رويترز قالت الأممالمتحدة في بيان "تشعر الأممالمتحدة بقلق بالغ من أن تكون العواقب وخيمة على ملايين المدنيين إذا لم يتم إصلاح شبكات الكهرباء والمياه على الفور." ووقع البيان يعقوب الحلو منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا وكيفين كنيدي المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة في الأزمة السورية. وأضاف البيان أن هناك ما يتراوح بين 250 ألفا و275 ألفا محاصرين في شرق حلب بعد إغلاق طريق الكاستيلو في الشهر الماضي وهو الطريق الأخير المتبقي للوصول إلى الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في المدينة. ونجح مقاتلو المعارضة يوم السبت في كسر حصار فرضته القوات الحكومية منذ شهر على شرق حلب. وقطع تقدمهم ممر الإمداد الرئيسي للحكومة المتجه إلى المدينة من الجنوب وزاد احتمال حصار قوات المعارضة بدورها لغرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة. وقالت الأممالمتحدة إن هذا رفع عدد المدنيين في المدينة "الذين يخشى أن يكونوا محاصرين فعليا إلى ما يتجاوز المليونين." وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية بأن القوات الحكومية وحلفاءها استعادوا السيطرة على مناطق في جنوب غرب حلب من قبضة مقاتلي المعارضة المسلحة وقطعوا طريقا تستخدمه الفصائل المعارضة يؤدي إلى شرق المدينة.