دعت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إلى هدنة إنسانية على وجه السرعة فى حلب لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وذكر بيان لمنسقها المقيم في سوريا يعقوب الحلو ومنسقها الإقليمى لسوريا كيفين كينيدى أنه لايزال هناك من 250 ألفا إلى 270 ألفا من المدنيين المحاصرين في شرق المدينة. وقال المسؤولان الأمميان إنه منذ بداية يوليو فقدت حلب أخر طرق الوصول إليها بعد إغلاق طريق الكاستيلو كما أنه بقطع طريق خناصر تم أيضا قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى غرب حلب منذ 6 أغسطس الجاري ليصل بذلك العدد الإجمالي للمدنيين الذين يعيشون في خوف فعلى من الحصار إلى أكثر من مليوني شخص. وأضافا أن المجتمعات المحلية في كل من شرق وغرب حلب قد تحملت وطأة الحرب على مدى الأسابيع القليلة الماضية حيث سقط عدد لا يحصى من المدنيين ما بين قتيل وجريح كما استمر استهداف المستشفيات والعيادات بلا هوادة وبما يهدد بشكل خطير صحة جميع المواطنين في حلب إضافة إلى الهجمات التي استهدفت البنية التحتية المدنية هذا الأسبوع وأصابتها بأضرار بالغة وبخاصة المياه والكهرباء بحيث تُرك أكثر من مليون من سكان حلب دون كهرباء أو وصول إلى الشبكة العامة للمياه. ولفت المسؤولان إلى أن المياه المتوفرة من خلال الأبار والخزانات فى حلب لا يكاد يكفي للحفاظ على احتياجات السكان، وحذرا من أن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة لملايين المدنيين إن لم يتم إصلاح شبكات الكهرباء والمياه على الفور. وقالا إن الأممالمتحدة تطلب وقفا كاملا لإطلاق النار أو وقفة إنسانية أسبوعية لمدة 48 ساعة للوصول إلى الملايين من السكان في جميع أنحاء حلب وتجديد مخزونات الغذاء والدواء والتي تنفذ بشكل خطير وكذلك للوصول إلى المرضى والجرحى دون تمييز أينما كانوا. وطالبت الأممالمتحدة جميع الأطراف بضمان سلامة وأمن وكرامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية ووفقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ودعت الأممالمتحدة إلى رفع فورى للحصار على كافة المناطق في سوريا، محذرة من الاستخدام العمدي لحرمان المواطنين من المواد الغذائية وغيرها من المواد الضرورية لبقائهم على قيد الحياة وشددت الاممالمتحدة على ان تكتيكات الحصار تشكل جريمة حرب.