أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان عن وضع خطة مكونة من 6 محاور للعمل على رفع كفاءة العمل بالرعايات المركزة بجميع محافظات الجمهورية. وقال وزير الصحة والسكان أن المحور الأول يتضمن رفع كفاءة الأقسام الموجودة بالفعل، عن طريق اختيارالمستشفيان بكل محافظة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين «عام، مركزي» وذلك لتكون مثالا يحتذى به في تقديم الخدمة الطبية على أن يتم تباعا إضافة 2 مستشفىان كل 6 أشهر بكل محافظة حتى يتم استكمال جميع مستشفيات الجمهورية ،دون تعطيل سير العمل وكما تم وضع برنامج للرقابة والمتابعة للتقييم المستمر لهذه المستشفيات للتأكد من تقديم الخدمات الحرجة بصورة عاجلة وتلافي السلبيات ، إضافة إلى مراجعة معايير الجودة ومكافحة العدوي بهذه الأقسام للتأكد من تطبيقها بجميع المستشفيات. و تضمن المحور الأول عمل خطة تصحيحية بكل من تلك المستشفيات للنهوض بمستوى جودة وأمان الخدمة المقدمة ،ومراجعة الاحتياجات الخاصة بأقسام الرعايات المركزة من أدوية ومستلزمات وتوفيرها لضمان استمرارية العمل ومراجعة أي نواقص بالأدوية الخاصة بالحالات الحرجة . و المحور الثاني فقد تمثل في دراسة وضع الرعايات المغلقة وذلك لمعرفة أسباب عدم تشغيلها والتغلب على هذه المشكلات ضمانا للاستخدام الأمثل للموارد، وقد تم بالفعل افتتاح بعض الرعايات المغلقة مثل قسم الرعاية المركزة (2) بمستشفى شبرا العام. و إعتمد المحور الثالث على إستحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمناطق المحرومة ، حيث تشمل الخطة استحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمحافظات التي تعاني من النقص الشديد في أسرة الرعاية مقارنة بعدد السكان مثل محافظة بني سويف حيث تمثل الرعايات نسبة 1 لكل 17 ألف نسمة ، بينما النسب العالمية 1 لكل 7000 نسمة. وبالفعل تم الانتهاء من تجهيز 48 سرير رعاية مركزة وقلبية ببني سويف، تم بالفعل الافتتاح التجريبي ل 22 سرير رعاية مركزة بمنطقة الوراق بالجيزة لخدمة أهل المنطقة المكدسة بالسكان. والمحور الرابع لخطة رفع كفاءة أقسام الرعايات المركزة فهو محور تفعيل نظام الاستدعاء الآلي والذي يسهل على المواطنين العثور على سرير رعاية مركزة يتناسب مع الحالة المرضية وفي نطاق جغرافي مناسب. والمحور الخامس للخطة هو محور التدريب والتعليم الطبي المستمر ، حيث تم الاتفاق مع الجامعات المصرية بالأقاليم ،مثل «الفيوم، بني سويف، القصر العيني، عين شمس، أسيوط، السويس»لتقديم دراسة مبسطة وذلك لتعويض نقص القوى البشرية العاملة في مجال الرعايات الحرجة. و تعتمد الدراسة على منهج علمي مبسط يشمل المهارات الأساسية للطبيب والتمريض اللازم للعمل بأقسام الرعاية الحرجة ،على أن يكون هذا التدريب على رأس العمل لضمان فعاليته. أما المحورالسادس فهو محور «الرقابة والمتابعة»، حيث تم استحداث نظام للاجتماعات الدورية بمسئولي الرعايات المركزة بالمحافظات وذلك لضمان التواصل وتيسير توفير الاحتياجات التي قد تعيق التشغيل ، كما تم استحداث نظام للمرور الدوري من قبل إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بالوزارة وذلك لضمان جودة وأمان الخدمة المقدمة.