أرشيفية أظهرت تقديرات معهد "إيفوب" للدراسات لصالح قناة "إي تيليه" أن اليمين الجمهوري تصدر الجولة الأولى من انتخابات المجالس الإقليمية التي جرت اليوم "الأحد" بحصوله على ( 29.2٪ ) من الأصوات يليه مباشرة حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية" (26.3٪). وأشار معهد "إيفوب" إلى أن الحزب الاشتراكي ، الذي يسيطر حتى الآن على 61 إقليما من إجمالي 101 – قد حل بعيدا في المرتبة الثالثة بحصوله على 21.4٪ من الأصوات فقط ، موضحا أن نتائجه ستتحدد أكثر ، وفقا لعدد المقاطعات التي سيتأهل فيها لخوض الجولة الثانية من الانتخابات المقررة يوم 29 مارس الجاري . وقد دعا رئيس الوزراء الفرنسي – في كلمة متلفزة عقب انتهاء الجولة الأولى للانتخابات الإقليمية وإعلان النتائج التقديرية – الناخبين إلى التحلي بالمسؤولية وقطع الطريق أمام اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات بإعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري أي كان . وشدد مانويل فالس على أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي وارتباطه بتحديد السياسات التي تمس الحياة اليومية للمواطن لا سيما في مجال التعليم والطرق وحقوق المعاقين. ومن جانبه ، صرح نيكولا ساركوزي رئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" مساء اليوم بأن الظروف مهيأة لحدوث تحول كبير لصالح اليمين الجمهوري واليمين الوسط ، داعيا أنصاره إلى التوجه بكثافة لمكاتب الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات و الامتناع عن التصويت في الأقاليم التي يتنافس فيها فقط ممثلو الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي. فيما طالبت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية – في تصريح صحفي عقب انتهاء الجولى الأولى للانتخابات الإقليمية – باستقالة رئيس الوزراء مانويل فالس في ضوء النتائج الضعيفة للحزب الاشتراكي . وقالت لوبن : " مانويل فالس يجب أن يستمع لصوت الصناديق ويقدم استقالته لرئيس الجمهورية " ، داعية الفرنسيين إلى دعم وصول جيل سياسي جديد إلى السلطة في إشارة اإلى ما تعتبره فشل للثنائية الحزبية الحزب الاشتراكي (يسار) و الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين) في تلبية تطلعات الفرنسيين على مدى العقود الماضية.