أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة مساء أمس الاثنين أن الجزائر رائدة فى التعاون الدولى فى مجال مكافحة الارهاب … موضحا فى تصريح أدلى به فى ختام محادثاته مع وزير الخارجية البرتغالى روى شنسلير دى ماشيتى ان هناك علاقات تعاون ممتازة مع البرتغال فى المجال الأمنى بكل أبعاده بما فيه مكافحة الارهاب. وقال لعمامرة إن الجزائر يربطها نفس التعاون مع أغلب دول الاتحاد الأوروبى مشيرا إلى أن هذا التعاون متنوع و يهدف أساسا إلى تعزيز الثقة لدى الجانبين .. وأوضح أن الثقة عامل أساسى عندما يتعلق الأمر بالأمن وهى ترتكز على الاحترام المتبادل لأنه من الهام جدا ان نعرف بعضنا البعض و نتبادل الاحترام مع العمل سوية و التحرر من الأحكام المسبقة .. واوضح الوزير الجزائري أن مكافحة الارهاب جزء من هذه الأبعاد الأساسية والأمر يتعلق باستئصال جذور الارهاب .. وأكد فى هذا السياق إمكانية استخدام كل العوامل المتاحة لا سيما السياسية منها وما تعلق بالحكامة والعامل الإقتصادى والإجتماعى مع تفادى التهميش لاسيما الشباب مع إشراك العلماء والدعاة والمفكرين لتطوير الخطاب الذى يرقى إلى القيم المتقاسمة و الكرامة والقيم الإنسانية. وأضاف لعمامرة أن الجزائر تساهم بشكل ملموس فى هذه الجهود مشيرا إلى أن بلاده مارست وبشكل فعال و إيجابى ما يسميه بعض المختصين ب "مكافحة التطرف" ونتقاسم خبرتنا مع كل الحكومات الصديقة التي ترغب في ذلك . كما أكد أنه يجب المثابرة فى هذا الإتجاه من خلال انتهاج الطرق التقليدية على غرار تبادل المعلومات بين الاجهزة الأمنية والمخابرات ومنع دفع فدية فى حالات احتجاز الرهائن كون الفدية تساهم في تمويل الإرهاب مضيفا أن الجزائر كافحت الإرهاب فى ظروف مأسوية للغاية ودفعت ثمنا باهضا مقابل ذلك فنحن أكثر حساسية و أكثر تجندا لدرجة أن ما عايشناه لا نرضاه لأي شعب من الشعوب. و أوضح رمطان لعمامرة ان الجزائرتنتهج هذا الحوار مع كل شركائها و تحقق تقدما فى هذا المجال وهى أكثر تضامنا وفعالية فى مواجهة تحدى الإرهاب ولهذا نحن على يقين بأننا سنفوز بهذه المعركة الهامة . و من جهته أشار وزير خارجية البرتغال إلى أنه تطرق خلال محادثاته مع نظيره الجزائرى إلى مسائل دولية لاسيما مالى وليبيا والشرق الأوسط.