أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الخميس ثقته بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط “عاجلا أم آجلا”، داعيا روسيا والصين إلى التعاون مع مجلس الأمن الدولي لوقف الاقتتال في هذا البلد. وقال فابيوس للصحفيين برفقة نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي في وارسو حسبما أفاد راديو (سوا) الأمريكي الليلة، “نواصل العمل لوقف المعارك ومن أجل حل بديل يجمع المعارضة السورية ومسؤولين آخرين”. وأضاف الوزير الفرنسي أن بشار الأسد يواصل القتل هذا كل ما يجيد القيام به في حين أن الشعب السوري يريد إعادة بناء سورية سلمية، مشيرا إلى أنه “على كل دول العالم وخصوصا أعضاء مجلس الأمن الدولي أن تفهم أين تكمن مسؤوليتها”. ولفت فابيوس إلى أن “روسيا والصين اعترضتا على القرارات التي هدفت إلى وقف المعارك” في سوريا واستخدمتا حق النقض ثلاث مرات في مجلس الأمن. واستطرد قائلا “يتعين على روسيا والصين أن تعملا مع بقية دول مجلس الأمن الدولي لوقف حمام دم يمكن حدوثه في مدينة حلب السورية”، حيث تفيد تقارير بأنه يجري حشد القوات الحكومية لإخماد الانتفاضة هناك. وأوضح المسؤول الفرنسي ردا على سؤال عما إذا كان ينتابه القلق إزاء الوضع في حلب، أنه “على بلدان العالم وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن تعمل معا وتضطلع بمسؤولياتها”. وخص روسيا والصين بالذكر قائلا “نأمل أن تسمع الدولتان في النهاية الصرخات لا من شعب سوريا فحسب بل ومن بقية العالم والبلدان العربية من أجل وقف حمام الدم هذا”. وتأتي دعوة فرنسالروسيا والصين بالتعاون مع مجلس الأمن حيال الأزمة السورية، في الوقت الذي تواجه فيه كل من موسكو وبكين انتقادات من الدول الغربية على خلفية معارضتها لمشروع قرار يدين المجازر التي يرتكبها النظام السوري ويدعو إلى فرض عقوبات على نظام الأسد لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ نحو 17 شهرا. وكانت وزارة الخارجية البولندية ذكرت في وقت سابق أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس يشارك اليوم فى أعمال مؤتمر “سفراء بولندا بالخارج” والذى يعقد بالعاصمة البولندية وارسو، وتختتم أعماله غدا. ا ش ا