قال فاروق حسني وزير الثقافة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أنه لم يكن عضوًا بالحزب الوطني ولم يحب الذهاب إليه طيلة فترة عمله بالحكومة، مشيرًا أن جمال مبارك اتصل به قبل الثورة بشهر وطلب مقابلته بمقر بالحزب الوطني وذلك بهدف القيام بدور ثقافي للحزب. وأضاف حسني في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على قناة ام بس سي مصر، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، أنه كان مندوباً للمثقفين بالحكومة، معترفًا بأن السياسة موهبة ولكنه دخل فيها بالصدفة باعتبارها نوعًا من الفن، مشيرًا أنه كان مثل "الالكترون الحر" في الحكومة وبعيدًا عن خلافاتهم السياسية ولذا رفض أكثر من مرة عضوية البرمان أو غيره من المناصب، مشددًا على أنه سرق الكثير من النظام السابق لصالح المثقفين، ولن توجد حكومة تستطيع أن تحصل على المزايا التي حصل عليها للمثقفين. وشدد حسني، على أن مبارك رجل وطني بالدرجة الأولى "وملوش في الفلوس" رغم الإتهامات الموجهة له، واصفًا إياه بأنه سياسي ولاعيب – على حد وصفه- ، مشيرًا أنه تقدم باستقالته وقت حريق مسرح بني سويف لإحساسة بفاجعة الواقعة، ولكن الرئيس الأسبق مبارك رفضها وقال له أن هناك آخرون مسؤولون على الواقعة. وحول علاقته بالمثقفين وكيف سيتعاملون مع الرئيس الجديد، قال حسني إن أكثر المثقفين ضجيجًا هم المثقفون القشريون والمسطحون، مؤكداً أن المثقف "اللي مش هياخد حاجة من السيسي هيبقا ضده" . حول نية مبارك وزوجته لتوريث الحكم لنجله جمال، قال حسني – المعروف بقربه من حوم الرئيس -، أنه لم يسمع منهما إطلاقًا أي حديث أو نوايا لتوريث الحكم لنجلهما، في حين على الجانب الأخر كان يسمع وزراء كبار في حكومة نظيف قبل الثورة بأشهر يرددون عبارة "عايزين نزف العريس" في إشارة لتوريث الحكم لجمال مبارك. وتابع حسني "سوزان قوية وذكية ومثقفة ومدركة لكل خطوة تقوم بها، مشيرًا أنه كان يفتخر بخطاباتها في اليونسكو ومجلس العموم البريطاني، وأنه مازال على تواصل مع سوزان مبارك وهي تكيفت على الوضع الجديد. وقال وزير الثقافة الأسبق،أنه طلب من الرئيس مبارك إنشاء نفق الأزهر ضمن مشروع القاهرة الاسلامية فرفض، وهو ما دفعه للحديث مع حرم الرئيس وإقناعها بأهمية نفق الأزهر فتدخلت لدى الرئيس فوافق على الفور.