قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وقف ضد مشروع التوريث حتى الانتخابات البرلمانية التي أنجزها أحمد عز، الرجل القوي بالحزب "الوطني" في عام 2010، والتي سبقت ثورة 25 يناير. وأضاف مكرم في مقابلة مع الإعلامية إيمان عز الدين لبرنامج "بصراحة" على قناة "التحرير" مساء اليوم، أن الانتخابات التي أنجزها عز كانت إشارة على أن مبارك قد هُزم فى قضية التوريث، وعلى أن المرشح القادم سيكون جمال مبارك. وأضاف: "فى أول 15 سنة من الحكم كان مبارك يستمع ويرى ويقرأ الملفات، ولكن فى ال10 سنوات الأخيرة كان جمال مبارك يحكم"، مشيرًا إلى أن "هناك من أقنع مبارك أن صلاح حال البلد لن يكون إلا بزواج السلطة بالثروة؛ وهو ما أدى إلى توسع دائرة الفساد إلى حد رهيب". من جهة أخرى، وصف مكرم، سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق بأنها كانت شخصية محبوبة خلال الخمسة عشرة سنة الأولى من حكمه لاهتمامها بالثقافة، وتركيزها على إنشاء مكتبات في أنحاء الجمهورية المختلفة، لافتًا إلى أنه بعد ذلك تغولت الأسرة وكانت سوزان مبارك تتصرف كملكة. وأضاف، أن الوزراء في عهد الرئيس الأسبق كان اختيارهم مقسم بين الرئيس الأسبق ونجله وحرمه، فالوزارت السيادية تحت إمرة مبارك، والوزارات الثقافية والتعليمية يختار وزرائها حرمه، أما الوزارات الاقتصادية والصناعية فكانت من اختصاص جمال مبارك. شاهد الفيديو: