أرشيفية نشرت مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية مقالا للباحث في سياسات الشرق الأدنى "إريك تراجر" قال فيه ، إن أعضاء جماعة الإخوان في مصر يقلدون الأساليب ذاتها التي انتهجها نشطاء خصومهم ضدهم إبان تواجدهم على سدة الحكم ، عن طريق يستخدمون الفيس بوك لتنظيم معارضة عنيفة ، ويعمدون إلى إشاعة الفوضى ومن ثم إضعاف النظام القائم. وأوضح "تراجر"، في مقاله المعنون "تمرد مستخفي في مصر"، أنه حال استمرار نهج الإخوان المتخفي في ظل عجزهم حاليا ، وفي المستقبل القريب عن إيجاد طريق رسمي يعبرون من خلاله عن أيديولوجيتهم. وفي ظل حظر النظام الحالي مشاركتهم في العملية السياسية تخوفا من عودتهم وبحثهم عن الانتقام حال تمكنهم من ناحية ، وعدم إقبال الإخوان أنفسهم على المشاركة تخوفا من أن يتم اعتبار ذلك بمثابة قبول من جانبهم للإطاحة برئيسهم المنتخب من ناحية أخرى. يذكر أن المشهد في مصر ، "يبقى مرشحا، على المدى القريب على الأقل ، للبقاء كما هو؛ فلا الجماعة تستطيع إسقاط النظام القائم عبر استراتيجيتها الحالية ولا النظام يستطيع فرض الاستقرار". ورصد "تراجر" تدشين نشطاء الجماعة على الفيس بوك صفحات على غرار "حركة مولوتوف" ، و"حركة إعدام "، و"حركة 18″ ، و"مصر إسلامية" وغيرها، فهي صفحات تجتذب آلاف المتابعين وتحرضهم على مناهضة النظام القائم وتستشهد بكلمات سيد قطب وتعرض صورا لمقاتلي حركة "حماس"، وتنادي باغتيال كبار المسؤولين الأمنيين وتحرض بالذات على إحراق سيارات رجال الشرطة في ظل الفوضى الأمنية القائمة بما يستتبع أن تتولى الحكومة تعويض الضباط بسيارات جديدة. وهو ما سيتمخض بدوره عن مزيد من العجز في الموازنة ، ويؤجج الغضب الشعبي أو ترك الحكومة للضباط بدون سيارات كبقية السواد الأعظم من الشعب وهو ما سيؤثر بالسلب على معنوياتهم وأدائهم.