جيش الاحتلال يعتقل فلسطينيين فى الضفة الغربية اندلعت مصادمات الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، عقب صلاة اليوم الجمعة، قرب باب العمود في القدسالمحتلة، وذلك بعدما حاول أحد أعضاء اليمين الإسرائيلي في البرلمان تقديم مشروع قانون يدعو الى فرض السيادة الإسرائيلية على مجمع الحرم القدسي والسماح لليهود بالصلاة فيه. وبدأت المواجهات بعدما تدخلت الشرطة الإسرائيلية، لفض تجمعات للشبان عقب انتهاء الصلاة ندّدت بالإجراءات والقيود التي تفرضها إسرائيل على المصلّين المسلمين، مقابل تسهيل اقتحام المتشدّدين اليهود لباحات المسجد الأقصى. وقال مركز إعلام القدس، إن القوات الإسرائيلية أطلقت غاز الفلفل على الشبان قرب باب المجلس، ما تسبب بوقوع عدد من حالات الاختناق. وألقى عشرات من الشباب الملثمين الحجارة على القوات الاسرائيلية التي ردت بإطلاق الغاز والقنابل الصوتية. وشوهد ضابط شرطة في ملابس مدنية يستل مسدسه ويصوبه إلى صحفيين. وكشف شهود أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شاباً فلسطينياً، فيما لاحقت الشبان وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، فيما ردّ الشبان برشق الشرطة بالحجارة. واضطر مئات الفلسطينيين، إلى الصلاة في شوارع القدس وسط إجراءات أمنية مشددة، بعدما منعت السلطات الإسرائيلية الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من المرور للصلاة في المسجد الأقصى. وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز عسكرية في معظم شوارع وطرق القدس المؤدية الى البلدة القديمة والمسجد الاقصى، ما أجبر المواطنين على أداء الصلاة في الشوارع. وانتشرت قوات الأمن الاسرائيلية داخل جدران المدينة القديمة وحولها ومنعت الكثير من الفلسطينيين من دخول المسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة. كما أغلقت الشرطة معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة. وغالباً ما يكون مجمع الحرم القدسي، الذي يقع في القدسالشرقية ضمن أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، بؤرة للعنف وهو نقطة خلاف رئيسية في محادثات السلام. وفي بلدة بيرزيت في الضفة الغربية شارك مئات الفلسطينيين في جنازة معتز وشحة (24 عاماً) الذي فتحت القوات الاسرائيلية النار عليه وقتلته أثناء محاولتها اعتقاله الخميس بعدما تحصن في منزله. وقال الجيش الاسرائيلي إن وشحة مطلوب "لأنشطة إرهابية مشتبه بها" وإن القوات التي عثرت في وقت لاحق على بندقية هجومية في المنزل تحركت بناء على افتراض انه مسلح. وقالت منظمة العفو الدولية الخميس إن القوات الإسرائيلية تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربيةالمحتلة ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث الماضية في ما قد يمثل جريمة حرب. ونفى الجيش الإسرائيلي الاتهامات، وقال إن قوات الامن تواجه "زيادة كبيرة" في العنف الفلسطيني وإن منظمة العفو الدولية أظهرت "انعداما تاما لفهم" الصعوبات التي يواجهها الجنود.