كتب-إسلام عاطف عامين مرا علي شهداء مذبحة الغدر ب ستاد بورسعيد ، لم يحدث جديد حتي الآن ، الذكري الثانية لاستشهاد 72 فردا من أولتراس أهلاوي ، "730″ يوما قد مروا علي أهالي الشهداء وأصدقائهم وفاجعة موتهم لم تهدأ أو ترتوي بالقصاص العادل حتي الآن، " يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد " لم يكن هؤلاء الشباب يدركون أن هذا اليوم قريب للغاية كما كانوا يهتفون ، دماء ظلت آثارها علي مدرجات ستاد بورسعيد حتي الآن حتي وإن تم إزالة آثار الدماء. وكان أول رد فعل للنادي الأهلي بعد المذبحة هو إعلان إدارة النادي الأحمر مقاطعة كافة الأنشطة الرياضية التي تقام في مدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات مقبلة، فيما قدم الاتحاد المصري لكرة القدم الذي كان يترأسه سمير زاهر وقتها، استقالته على خلفية الأحداث محملا الأمن المسؤولية كاملة، وقامت لجنة التظلمات بمعاقبة المصري بتجميده لمدة موسمين والهبوط للقسم الثاني. إلا أن المصري نجح في التخلص من عقوبته باللجوء إلى المحكمة الدولية التي ألغت العقوبة، وسط اتهامات من الأهلي لاتحاد الكرة بالتواطؤ، ووجهت النيابة تهما إلى 73 متورطا في الأحداث. وبحلول الذكري الثانية "الدامية" كما يصفها أفراد من الألتراس ، وبين الاستعدادات لتخليد ذكراهم داخل أسوار النادي الأهلي ، ومشاركة الألتراس وأهالي الشهداء في ذكري رحيلهم داخل أسوار النادي الأهلي، وكان مجلس إدارة النادي الأهلي قد اعتمد يوم 1 فبراير يوم وقوع المذبحة يوم لإحياء ذكرى الشهداء هناك ، واستعد النادي لذكراهم بإعلان حسن حمدى، إيقاف جميع الأنشطة الرياضية بالنادي الأهلي بالجزيرة السبت، وأزاح مجلس إدارة النادي الأهلي الستار عن النصب التذكاري رسميا،ً والذي يتصدر مكانا بارزا في مقر النادي الأهلي بالجزيرة، والخاص بتخليد ذكرى شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، وذلك بحضور عدد كبير من اللاعبين وأهالي الشهداء وجماهير الأولتراس، ولاعبي الفريق الأول وجهازه الفني. وحاولت إدارة النادي المصري البورسعيدي إصلاح ما أفسدته المذبحة بينها وبين إدارة وجماهير النادي الأهلي، حيث أصدرت بيان في الذكري الثانية لاستشهاد 72 عضوا من ألتراس أهلاوي أثناء حضورهم مبارة الأهلي والمصري في بورسعيد، تأسف فيه علي حال الرياضة المصرية، ووصفت فيه ماحدث في العامين الماضيين بأنه "مأساه أدت إلي سقوط للضحايا الأبرياء في ساحات كرة القدم أو بسبب كرة القدم"، ووصف النادي المصري بأن هذه ظاهرة أليمة وغريبة على طباع الشعب المصري الأصيل. وأضاف البيان "أن الأقدار قد شاءت الأقدار أن تكون بورسعيد وملعب النادي المصري في 1 فبراير 2012 مسرحاً لأحداث مؤسفة أدمت قلوبنا جميعاً كمصريين مخلفة عدد من الضحايا الأبرياء من أبناء مصر وصل عددهم إلى 72 شاباً، وتابع البيان "إن النادي المصري إذ يترحم على أرواح جميع أبناء الوطن الذين جادوا بأرواحهم بسبب كرة القدم أو في ساحاتها، فإنه يتوجه لجماهير جميع الأندية المصرية دون استثناء بنداء صادق لنبذ التعصب والعودة إلى الوجه الجميل للرياضة المصرية والنأي عن خلط السياسة بالرياضة". بينما قرر الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بقيادة محمد يوسف تقديم موعد مران الفريق يوم السبت ساعة واحدة ، حتى يتمكن اللاعبون من المشاركة فى تأبين شهداء "مذبحة بورسعيد"، حيث أقام مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة حسن حمدي، حفلا لتأبين الشهداء، في الذكرى السنوية الثانية للأحداث التي راح ضحيتها 72 شابًا من جمهور الأهلي، في مباراة المصري 1 فبراير 2012. وتوافدت أسر الشهداء إلى مقر النادي بالجزيرة، في الواحدة ظهر السبت، لحضور الذكرى السنوية، حيث حضر مجلس إدارة النادي، برئاسة حسن حمدي والجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم واللاعبين، إلى صالة الشهداء، لإحياء الذكرى الثانية لشهداء النادي، حيث حرصوا على الالتقاء بأسر الشهداء والحديث معهم. ووفقًا للموقع الرسمي للنادي الأهلي ، أن حسن حمدي بالمرور على كل أسر الشهداء وتقديم التعازي لهم في الذكرى السنوية الثانية لرحيل أبنائهم، وحرص محمد بركات، لاعب النادي السابق الذي اعتزل اللعب مؤخرًا على الحضور إلى النادي والتواجد من أجل تقديم التعازي ، بينما حرص محمد بركات نجم الأهلى السابق الذى أعلن اعتزاله مؤخراً على الحضور إلى النادى والتواجد فى الذكرى السنوية الثانية لمذبحة بورسعيد. حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ووجه الكابتن حسن حمدي رئيس النادي، خلال حفل التأبين، الشكر لأسر شهداء الأهلي الذين حرصوا علي تلبية دعوة مجلس الإدارة لحضور الذكرى السنوية الثانية للشهداء، وأكد: "اتخذنا كل الاجراءات والمواقف القانونية التي تطالب بحقوق الشهداء، وحقوق هؤلاء الشهداء لن تذهب في مهب الريح". وحرص الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي علي تلبية دعوة عدد من شباب جروب أولتراس أهلاوي بالتقاط صورة تذكارية بعد انتهاء حفل التأبين، حسبما ذكر الموقع الرسمي للنادي الأهلي. بينما تباينت ردود أفعال اللاعين تجاه الذكري الثانية ألا أن كلها كانت تتسم بالوجع في كلماتها حيث علق لاعب الأهلي المعتزل حديثا، محمد أبوتريكة على حسابه علي "تويتر" قائلا : "شهداء في القبور احياء في القلوب والعقول 72 لن ننساكم". وكتب لاعب الأهلي السابق وائل رياض: "النهاردة مقدرش اقول غير اللهم ارحم موتي جماهير الاهلي، وإجعلهم من الشهداء واغفر لهم واجعل مثواهم الجنة" وأكد محمد بركات لاعب الأهلي السابق أن يوم 1 فبراير 2012 والذي شهد حدوث مجزرة بورسعيد سيظل اليوم الأسوأ في تاريخ الجميع وذلك خلال حفل تأبين شهداء النادي الأهلي في الذكرى الثانية لهم. وقال بركات في تصريحات للصحفيين أنه لا يحتاج دعوة حتى يحضر حفل التأبين، وأضاف "إن من ماتوا هم أهلي ولا يمكن أن ينساهم أحد وسنعيش أبد الدهر نتذكرهم فهو أسوأ يوم في تاريخنا"، وتابع "أنا أتأثر كلما جاءت تلك الذكرى فهم ضحوا من أجلنا ومن أجل النادي ولذلك يجب أن يتم تقديرهم وشيء رائع من النادي أن يتذكرهم واسأل الله أن يرحمهم، وكان محمد بركات والذي أعلن اعتزاله لعب الكرة العام الماضي واحد من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة التي سبقت سقوط 72 مشجعي الأهلي. وقال محمد ناجي جدو، مهاجم الأهلي: "هذا اليوم هو الذكرى الأسوأ لي في حياتي كلاعب كرة أو كإنسان حينما أتذكر عامين مضوا علي حادثة بورسعيد الأليمة التي راح خلالها 72 من مشجعي وجماهير النادي الأهلي". وعلق السياسي خالد علي على ذكرى المذبحة من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً: "ستظل ذكرى مذبحة استاذ بورسعيد بحق الالتراس من أبرز شواهد الجرائم المنظمة بغية إجهاض الثورة وقمع ثوارها، وقتل روحها، اللهم إرحم كل شهدائنا". وقالت والدة "كريم جونيور" – عضو ألتراس السويس وأحد شهداء مذبحة ستاد بورسعيد فبراير 2012 – أنها استقبلت أمس وصباح اليوم سيل من الاتصالات من قبل لاعبي النادي الأهلي فى مقدمتهم حسام عاشور ومجلس إدارة النادي وأعضاء الألترس، لتقديم العزاء بمناسبة الذكري الثانية لرحيل كريم. وأضافت والدة جونيور أن أصدقاء نجلها بالمدرسة قدموا العزاء أمس والألترس صباح اليوم، وتوجهوا للمقابر وقرأوا الفاتحة على روح كريم .
