يوميات الثقافة بمعرض الكتاب

أقام مركز أبو ظبى للغة العربية لقاء مع اتحاد الناشرين العرب والاتحادات الإقليمية للدول العربية، وذلك لمناقشة مشاكل النشر فى المنطقة العربية وأهمية اللغة العربية ودور المركز فى الحفاظ على الهوية العربية.
وتحدث فى هذه الجلسة كل من رئيس اتحاد الناشرين العرب ورئيس اتحاد الناشرين المصريين وكل من رؤساء الاتحادات العربية عن مشاكل المشاركة فى المعارض العربية ومقترحاتهم، ومعرض أبو ظبى الدولى بصفة خاصة لإنجاح الدورة القادمة. واختيار مصر كضيف شرف معرض أبو ظبى للكتاب فى دورته القادمة، وأيضًا دراسة تكريم دور النشر العريقة مثل دار المعارف والذى أكد على ذلك كل من د. على بن تميم رئيس مركز أبو ظبى والأستاذ سعيد حمدان مدير معرض الكتاب بأبو ظبى.
وتحدث فى الجلسة الجميع عن حقوق الملكية الفكرية وتطوير المحتوى لها وصناعة النشر ومدى تأثيره على القارئ والارتقاء بالناشر وتدريبه ومتابعة أحدث التطورات العالمية.
اتحاد الناشرين العرب
عقد مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب اجتماعه السنوى على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب وكان اجتماعا مثمرا.. تم تبادل الآراء وعرض ما يتم من خلال رؤساء الاتحادات العربية وظروف معرض كل دولة من المعارض المعتمدة من الاتحاد العربى والتنسيق بينها.
وأيضًا العمل على حماية الملكية الفكرية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.. بما فيها البيئة التشريعية ودور الإعلام لرفع مستوى الثقافة الخاصة بذلك لدى القارئ العربى وبعض الممارسات الخاطئة للناشر فى بعض البلاد العربية.. كذلك مواعيد إقامة المعارض العربية والتنسيق فيما بينها لخدمة القارئ، وحرصًا على حضور الناشر هذه الفعاليات أيضًا وأهمية حماية المبدع وتفرغه لعملية الإبداع وحاجة الناشر إلى موزع فى معظم البلاد العربية، حيث إن النشر والتوزيع وجهان لعملة واحدة.
لقاء الأمين العام لاتحاد الناشرين الدولى
التقيت مستر خوزيه الأمين العام للاتحاد الدولى للناشرين ومعى الناشر الشاب أحمد رشاد مدير الدار المصرية اللبنانية وأحد أهم الناشرين الشباب الذى أتنبأ له بمستقبل باهر، حيث أصبح العضو العربى فى الاتحاد الدولى بمجلس الإدارة.
وكان اللقاء مع مستر خوزيه للتعرف على ما سيتم من خلال اتحاد الناشرين المصريين فى كل من الملكية الفكرية وما تم فيها من تطور، وخاصة بعد قرار إنشاء هيئة خاصة لرعاية الملكية الفكرية فى مصر وهل تم تفعيلها أم لا، وكذلك ما يتم فى حرية النشر فى مصر.
وكان لقاء ثريا، تم اطلاع الأمين العام على ما يجرى ومدى إقبال الشباب الحديث على الالتحاق بالمهنة وهذا يبشر بالخير.
كذلك تم اطلاع الأمين العام على منصة اتحاد الناشرين المصريين وقاعدة البيانات الجديدة والتى تتم لأول مرة لمدخلات الصناعة ومدى التأثير المتوقع لها فى توفير دخول عدد كبير من الشباب فى المهنة من مؤلف ومحرر ومصحح ومترجم وغيرها من المهن مثل مستورد الورق والأحبار والمطابع الرسمية وبذلك تكتمل الحلقات لخدمة المهنة.
وتقوم هذه المهنة مقام وكيل المؤلف وربطه بالناشر وتقديم فئات ونجوم جدد فى هذه المهنة، حيث لدينا من الخبرات الكبيرة والمتنوعة التى تحتاجها المهنة وتتيح فرص عمل للشباب.
وقد لقى هذا الخبر، بتشغيل هذه المنصة، ترحيبا كبيرا من الأمين العام.
كما طلبنا توفير البيانات من اتحاد الناشرين المصرى والاتحاد الدولى لمعرفة ما يتم وأيضا إعداد دورات تدريبية للشباب الجدد فى هذه المهنة.
اتحاد الموزعين العرب
عقدت الجمعية العمومية لاتحاد الموزعين العرب ومجلس الإدارة فى القاهرة أيضا لبحث العديد من المشاكل ومنها خروج شركات كثيرة بالدول العربية مثل اليمن والعراق وسوريا وليبيا والسودان، وهى من الدول المؤثرة فعلا فى سوق تسويق المطبوعات من كتب ومطبوعات صحفية.
وكان الهدف هو التنسيق مع اتحاد الناشرين العرب بالتعاون فى تسويق المطبوعات وفتح قنوات جديدة لوصول المطبوعات مع حل المشاكل التى تعوق ذلك..
أيضا بحث اتفاقية المقر وحضر الجمعية رئيس اتحاد الموزعين العرب سلطان الحاتمى ومندوب مجلس الوحدة الاقتصادية وسعيد عبده نائب رئيس الاتحاد، نيابة عن رئيس الهيئة الوطنية للصحافة..
وكان الاجتماع مثمرا بعد عرض منصة جديدة يشارك فيها الأعضاء لتيسير عملية التوزيع فى البلاد العربية والمزيد من التواصل بين الأعضاء والناشرين.
محمد سعيد طيب
الأربعاء، لقاء مع رجل من رواد الثقافة والنهضة الثقافية فى المملكة العربية السعودية فى بداية الثمانينيات، هو رجل مفكر صاحب رؤية ثقافية وصاحب مشروع ثقافى كبير.
قام بإنشاء تهامة للإعلانات فى المملكة كإحدى أكبر القلاع الإعلانية فى السعودية آنذاك، ثم بدأ فى إنشاء مؤسسة تهامة، منها تهامة للمكتبات والتوزيع والنشر، وكل فرع من هذه الفروع له أكبر الأثر فى إثراء الحياة الثقافية بالسعودية، فأنشأ سلسلة من المكتبات من نجران إلى تبوك وخميس مشيط، شاملة كل مدن المملكة ثم كان أول من فكر فى إنشاء مكتبات فى سلسلة هايبر ماركت (بنده) وفى المطارات وكانت فكرة سبّاقة..
وفى النشر أصدر العديد من السلاسل مثل الكتاب السعودى وغيرها، وأول من أصدر كتابا مع كاسيت لغازى القصبى وحقق أرقاما قياسية فى ذلك الوقت، وكان سابقا لعصره، فهو من الرموز القلائل الذين ساهموا فى مسيرة نهضة الكتاب السعودى ونشأته على أسس علمية وحقق نجاحا لم يحققه أحد مع فريق عمل كبير، إضافة إلى خلق رفيع ومحبة يشع بها على الآخرين، وإدارة حازمة يحتذى بها.
له منى كل التحية والتقدير.. وكانت ندوة معرض الكتاب ما هى
إلا إقرار بحق هذا الرجل بأنه صاحب رؤية…