تجرى نيابة أمن الدولة والنيابة العامة التحقيق فى مؤامرة الإخوان المسلمين التى كشف عنها الرئيس جمال عبد الناصر فى خطابه بالنادى الثقافى العربى بموسكو وقد تم إلقاء القبض على أغلب أعضاء التنظيم السرى الإرهابى للإخوان وضبطت لدى المتهمين كميات ضخمة من الأسلحة والقنابل والمتفجرات والمواد الناسفة مخبأة فى أماكن سرية وثبت أنها مهربة من الخارج وأعدت بواسطة أجهزة الاستعمار والعناصر الرجعية الخائنة وقد أدلى المتهمون بتفاصيل خطيرة ومذهلة كشفت عن تفاصيل المؤامرة وأوضحت تدخل الاستعمار والرجعية ... اعترف المتآمرون أن الهدف هو العمل ضد الثورة والشعب. وقال المتهمون إن خطتهم كانت تستهدف نسف المنشآت الهامة كالمصانع والقناطر والكبارى ومحطات الكهرباء ومطار القاهرة الدولى ومحطة الإذاعة ومبنى هيئة التليفونات وإلقاء قنابل حارقة فى الأحياء الشعبية لخلق حالة من الفوضى بين أفراد الشعب كما اعترف المتهمون بأنهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية دموية بين صفوف المواطنين واعترف المتهمون بأن مؤامراتهم كانت تمول من خارج البلاد عن طريق الاستعمار والرجعية ... وأنهم أقاموا بعض المعسكرات فى أماكن متفرقة للتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات واستأجروا بعض الشقق السكنية لاستخدامها كأوكار لنشاطهم. وقد كشف التحقيق أن المتآمرين تلقوا نحو ثمانية آلاف جنية لشراء أسلحة ومتفجرات لنسف القطار الذى يقل كبار رجال الدولة من القاهرة إلى الإسكندرية لحضور احتفالات أعياد الثورة فى 26 يوليو الماضى وتبين من التحقيق أن مؤامرة الإخوان كانت تمول من الخارج عن طريق سعيد رمضان كما تبين أن السيد قطب كان من أبرز الرؤوس المدبرة للعملية الإرهابية ...كما أن الإخوان المسلمين كونوا فرقا انتحارية كانت تهدف إلى القيام بعمليات اغتيال الشخصيات المهمة فى الجمهورية العربية المتحدة وعمليات النسف والتدمير وصدرت إليهم الأوامر بالانتحار فورا بعد كل عملية اغتيال أو تدمير حتى لا ينكشف أمرهم. وكان هؤلاء المتآمرين مكلفين بالحصول على السلاح بأية وسيلة من ضمنها قتل أى مواطن يحمل سلاح للحصول على السلاح منه بالإضافة إلى الاستيلاء على مراكز الشرطة والهجوم عليها أثناء عمليات التخريب والاستيلاء على مابها من أسلحة وقد قام الجهاز السرى لديهم بعمل رسومات لمراكز الشرطة بهدف الحصول على الأسلحة والملفات التى تضم أسماء الإخوان المسلمين. وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد أعلن فى خطابه بالنادى الثقافى العربى عن أنه تم اكتشاف تنظيم سرى جديد للإخوان المسلمين وقال الرئيس: «إحنا رفعنا الأحكام العرفية من أكثر من سنة و صفينا المعتقلات وعملنا قانون للإخوان المسلمين علشان يرجعوا شغلهم ...طلعوا كلهم من المعتقلات وكل واحد رجع شغله ... وكل واحد أخد ماهيته ... نيجى الشهر ده نمسك مؤامرة من الإخوان المسلمين فى مصر ونلاقيهم عاملين تنظيم سرى وعندهم سلاح وجايبين مفرقعات .. جايلهم فلوس من سعيد رمضان من الخارج ..دليل على ان الاستعمار والرجعية بتساعد الإخوان المسلمين علشان يشتغلوا فى الداخل ... طيب هل ده نقدر نقابله باللين ... هل نعفو تانى زى ماعفينا قبل كده ...عفينا مرة ولن نستطيع أبدًا أن نعفو بعد كده ...كل واحد مسئول عن عمله.