لايزال التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية يواصل جهوده التحريضية ضد مصر من خلال تحركات جديدة برعاية تركية من أجل إنقاذ مرسى وقادة التنظيم من الإعدام فى ظل مؤشرات على اقتراب تنفيذ هذه الأحكام، وتم تكليف عدد من رموز التنظيم الدولى فى تونس والمغرب والأردن بالتدخل لدى حكومات دول إقليمية ودولية لممارسة أقصى درجات الضغط على مصر لوقف تنفيذ الأحكام وإلغائها وقد أطلق حملة باسم «أوقفوا إعدام الديمقراطية» يطالب فيها بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق قادة التنظيم زاعمًا بأنهم ممثلو الديمقراطية. مصادر مقربة من التنظيم أكدت أنه يعتزم مطالبة حكومات ماليزيا وإندونيسيا وباكستان بالتدخل لدى القوى الغربية للضغط على مصر وربط أى تقارب اقتصادى أو سياسى بالقاهرة بوقف الإعدامات وإقرار خطوات تسير فى اتجاه المصالحة لدمج التيار الإسلامى فى المشهد السياسى فضلًا عن تحركات تركية مكثفة تتم بضوء أخضر من رجب طيب أردوغان الرئيس التركى، وكان آخرها الزيارة التى قام بها وفد ما يسمى برلمان الإخوان المنعقد فى تركيا للبرلمان النمساوى بدعوى من رئيسه ضمن مساعى التنظيم الدولى للتحريض ضد مصر، وقام بالزيارة عدد من نواب جماعة الإخوان بمجلس الشورى السابق وعلى رأسهم محمد الفقى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى السابق وعامر عبد الرحيم النائب البرلمانى السابق عن حزب البناء والتنمية والقيادى بالجماعة الإسلامية وأسامة سليمان برعاية الجالية التركية فى النمسا وأجروا لقاءات مع الرئيس الثالث للبرلمان النمساوى «نوربيرت هوفر» وتضمن اللقاء هجومًا عنيفًا ضد الأوضاع فى مصر وروجوا للقاء من خلال قنواتهم الفضائية وبالأخص قناة الشرق التى أذاعت اللقاءات التى أجراها الإعلامى المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات مع رئيس البرلمان معتز مطر. نور.. والجنسية الإيرانية هذا فضلًا عن التحركات التى يقوم بها ذيول الجماعة مثل أيمن نور الذى يتحرك كالعروسة اللعبة فى يد الإخوان، فقد لعب دوره المرسوم فى بيروت ثم انتقل فجأة إلى تركيا ليخوض اجتماعات تنسيقية مع رجال الإخوان ومع شخصيات تركية من أجل إعادة إحياء تحركات الإخوان المناهضة سياسيًا ضد الدولة المصرية وفى الفترة المقبلة سيكون «أيمن نور» على موعد مع انتقال جديد إلى باريس من أجل تكثيف تحركاته ويستكمل دوره السياسى الداعم للإخوان فى البلدان التى خسروا فيها سواء مصر أو تونس أو اليمن، بالإضافة إلى تشكيل المجلس العربى فى باريس للتحريض ضد الدولة المصرية والذى يضم عددًا من قيادات التنظيم على مستوى العالم العربى. وقد بدأ «نور» مشواره بشراء قناة الشرق الإخوانية بعد أن تعرضت لأزمة مالية ويأتى شراء نور للقناة تمهيدًا لبث التحركات الإخوانية التى يجرونها مع عدد من البرلمانات الدولية والإقليمية والدول الغربية للتحريض ضد مصر. وتتزامن هذه التحركات التى يقوم بها «أيمن نور» مع الاتهامات التى طالته مؤخرًا بحصوله على الجنسية الإيرانية وهو ما أكده مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب بلال الدوى فى تصريحات قال فيها إن رئيس حزب غد الثورة حصل على الجنسية الإيرانية بواسطة قيادات بحزب الله اللبنانى وذلك أثناء إقامته فى إحدى فيلات بيروت تحت حماية مشددة من أفراد الحزب. وأشار الدوى إلى أن أيمن نور واجهته مشكلة فى تجديد جواز سفره فى شهر فبراير 2015 وذهب للسفارة المصرية والتقى السفير واختلف معه وحدث شد بينهما بسبب تأكيد السفير لأيمن نور بأن عليه السفر لمصر لتجديد جواز سفره إلا أنه رفض فلجأ لأصدقائه فى حزب الله اللبنانى الجناح العسكرى للحرس الثورى الإيرانى فى لبنان للتوسط للحصول على الجنسية الإيرانية على حد قوله. من جانبه قال سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان إنه لاشك أن الإخوان فى تراجع كبير بشكل أو بآخر وأن الدولة المصرية تتقدم للأمام، مضيفًا أن المجتمع الغربى بدأ يشعر بفشل الإخوان موضحًا أن الغرب دائمًا ما يفضل بأن يمسك بكل الخطوط ولا يرغب فى التخلى عن أى خيط، وهو يعرف جيدًا أن الإخوان لايزال لهم تواجد فى تونس والمغرب واليمن وبالتالى فالغرب لايرغب فى أن يفقد هذا الخيط ولكنه يعلم فى الوقت ذاته أن الإخوان فقدوا دورهم فى مصر بالتحديد. وأضاف عيد أنه فى ظل حالة الفوضى التى تشهدها البلدان العربية والتفكك الذى يهدد هذه البلاد فقد يكون للمجموعات المسلحة دور كبير خلال هذه المرحلة. البحث عن الأضواء أما فيما يخص دور أيمن نور فى جماعة الإخوان فأشار عيد إلى أن نور لايزال عضوًا فى تحالف دعم الإخوان وأن نور لم يكن بعيدًا عن دائرة الضوء وهو يسعى إلى أن يعود للضوء مرة أخرى فهو يحاول أن يكون له دور فى الخارج. والغريب فى الأمر أن نور باعترافاته الرسمية قال إنه لا يمتلك أموالًا إلا شقته فى الزمالك. بالرغم من ذلك فهو يمتلك فيللًا فى أفخم المناطق فى لبنان ومن المؤكد أن له علاقة قوية بحزب الله وبالتالى من المتوقع أن تكون إيران داعمة لأيمن نور ماديًا من خلال تمويل قناة الشرق، موضحًا أن إيران دائمًا ما تفضل أن تكون لها قنوات مباشرة مثل الميادين والمنار والعالم وقنوات أخرى بشكل غير مباشر وهذا الدور أصبحت تلعبه كل أجهزة المخابرات وهناك بعض الدول الشقيقة تمول صحفًا وقنوات فى مصر. فيما أكد البرلمانى السابق حمدى الفخرانى أن مصر لاتحتاج إلى شهادة حسن سير وسلوك فى الخارج وبالتالى فإنه يجب علينا أن نسير فى الاتجاه الصحيح وتنفذ أحكام القضاء سواء بالإعدام أو بالسجن على المخربين والقتلة. وأشار الفخرانى إلى أنه ليس من الضرورى أن ننظر إلى الخارج وننتظر أن تصدر الإدانات بخصوص أحكام الإعدام بحق جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها. مضيفًا أن الغرب يعد من أكثر الدول التى تنتهك حقوق الإنسان ولا تنظر على موقف أو رأى أى دولة أخرى فيما تفعله من انتهاكات تمس حقوق الإنسان، موضحًا أن أمريكا تعد من أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان فى العالم فى سجن جوانتنامو وأبو غريب فى العراق وقد أصدرت قرارًا بعدم محاكمة أى جندى أمريكى فى أى دولة أخرى وأشار الفخرانى أن الغرب يعترف بالدولة القوية والآمنة. ولذلك فعلينا أن نسارع فى تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الجماعة الإرهابية حتى تهدأ الأوضاع فى البلاد وتستكمل بناء الدولة.