البيان الأول للحركة أذيع من استوديوهات الجزيرة فى مانهاتن بالولايات المتحدة حفيد غاندى وتشومسكى والمنصف المرزوقى ونجم هوليودى بين الداعمين جماعات إنجليزية وأمريكية وجورجية تدعم التحركات الإخوانية الجديدة المؤسسون يرفضون ذكر أسماء الأعضاء بزعم حمايتهم من الملاحقات 18 حركة وهمية داخل وخارج مصر أعلنوا انضمامهم ل«غربة» يواصل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، محاولاته المستمرة لإحراج النظام المصرى فى الخارج، معتمدًا على أدوات الجماعة ومناصريها فى الدول الغربية، وتأتى «غربة» أو ما يسمى بالحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية، كأحدث الكيانات المزعومة التى أسسها مناصرو الجماعة، لمخاطبة الغرب والحكومات الأجنبية فى كل دول العالم لوقف أحكام الإعدام الصادرة ضد الرئيس المعزول، محمد مرسى، وعدد من قيادات جماعة الإخوان، والإفراج عن المحبوسين من عناصر الجماعة. ورغم فشل الكيانات التى سبقت تأسيس الغربة، إلا أن التنظيم الدولى يسعى لبذل مزيد من الضغوط على الحكومة المصرية، وأعلن انضمام 18 حركة مزعومة داخل مصر إلى حركة «غربة». ووفق تصريحات، محمد شوبير، منسق عام «غربة»، والذى تولى مهمة إذاعة البيان الأول من خلال استوديوهات قناة الجزيرة فى حى مانهاتن بالولايات المتحدة، فإنه «تم التحفظ على أسماء المؤسسين وأعضاء الهيئة العليا خوفًا عليهم من الملاحقات الأمنية خاصة أن جزءًا كبيرًا منهم مازال فى الداخل». ولم يتطرق البيان التأسيسى الأول ل «غربة» إلى المؤسسين وأسمائهم، أو يذكر التحركات المستقبلية للحركة، وآليات التفاعل مع الجمهور والحكومات الغربية، كما أن قيادات مكتب التنظيم الدولى لم تظهر فى الصورة، فى حين تقدمت شخصيات أخرى محسوبة على الإخوان. وكشفت تصريحات لمنسق «غربة» نشرها عدد من المواقع الإخبارية الموالية لجماعة الإخوان، عن وجود خطة لمواجهة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة إلى بريطانيا، عن طريق تنظيم المظاهرات. اجتماع مانهاتن وفق الدكتور عزت الدرديرى القيادى المنشق عن الجماعة والعضو السابق بالتنظيم الدولى، فإن لقاء عقد قبل ثلاثة أشهر بحى مانهاتن بمدينة نيويورك فى منزل الدكتور عماد شاهين أحد قيادات الجماعة الهاربين والمحكوم عليه بالإعدام، وهو يقع مقابل مقر قناة الجزيرة، وبحضور، محمد شوبير منسق مظاهرات الإخوان بأمريكا، وعبدالموجود الدرديرى مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، والدكتورة آن شرودر المتخصصة فى الشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن، وسوزان عدلى المحامية الدولية والناشطة فى مجال حقوق الإنسان، والمحامى الأمريكى السابق رمزى كلارك». وتابع الدرديرى فى تصريحات ل«الصباح»، أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على إصدار بيان باسم «أوقفوا إعدام الديمقراطية»، ونشره فى وسائل الإعلام الغربية بمقابل مادى، وهو ما حدث بالفعل فى عدد من الصحف والمواقع الغربية المحلية، ولم يأت بأى رد فعل إيجابى، ولم يعلم أحد بالاجتماع الذى عقد فى مانهاتن وكأن شيئًا لم يكن». وأضاف الدرديرى، أنه تم الاستفادة من «لقاء مانهاتن» فيما بعد، إذ وضع القائمون على الحركة ما يسمى ب «وثيقة المبادئ الأربعة» والتى كتبت بخط القيادى عبدالموجود الدريرى، ونصت على «وقف أحكام الإعدام، والإفراج عن كل قيادات الإخوان، وإعلان انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغاء الدستور وما ترتب عليه من نتائج»، لافتًا إلى أن نص تلك الوثيقة سيخرج فى الاجتماع المقبل للكيان الإخوانى الجديد، والذى سيشهد حضور شخصيات سياسية بارزة من دول اليمن، والكويت، ومصر، والأردن، والسودان، وليبيا، وهم من المتعاطفين مع التنظيم الدولى وسيكون الاجتماع بمثابة الورقة الأخيرة التى تلعب بها جماعة الإخوان على المستوى الدولى، علاوة على أن التنظيم يعكف حاليًا على إعداد حملة إعلامية ممنهجة ومدفوعة الأجر فى صحف أجنبية لنشر وثيقة المبادئ الأربعة». واستطرد الدرديرى: «من خلال أصدقاء مازالوا على علاقة بالتنظيم الدولى، أؤكد أن الجماعة تلفظ أنفاسها الاخيرة لأنها راهنت على فشل النظام المنتخب للرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة، ومع ذلك تخسر فى كل جولة، وعليه فلم يعد بحوزتها إلا ملف حقوق الإنسان الذى تخاطب من خلاله الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الانسان». كواليس المؤتمر التأسيسى القيادى المنشق طارق سعد عضو اللجنة المركزية لجماعة الاخوان سابقًا، أكد ل«الصباح»، أنه وفى عقب عقد المؤتمر الأول ل«غربة» تم ترتيب لقاء تكميلى وسرى، حضره ممثلون عن حركات أجنبية وعربية أهمها، «أوقفوا الحرب وهى حركة بريطانية، ومؤسسة قرطبة، ومنظمة جورجيا للسلام، ومركز غاندى العالمى للسلام، وجورجيا للعدالة والسلام، وكود بنك، ونقابة المحامين الأمريكيين، والعدالة للجميع»، فضلًا عن عدد آخر من الشخصيات السياسية البارزة، وهم، «أرون غاندى حفيد الزعيم الهندى غاندى، والبروفيسور نعوم تشومسكى، وياسين أقطاى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركى، والرئيس التونسى السابق المنصف المرزوقى، ورمزى كلارك وزير العدل الأمريكى السابق». وتابع سعد: «خلال الاجتماع تم عمل عريضة بالمبادئ الأربعة التى سبق واتفق عليها حضور اجتماع مانهاتن، وزاد على المبادئ مطالبات أخرى تم عرض أغلبها فى وسائل إعلام تركية محلية مثل حماية حقوق الإنسان، والإفراج عن المعتقلين وضحايا قانون التظاهر وغيرها من الشعارات التى ترددها الجماعة ليل نهار، وسيتم تقديم هذه العريضة إلى البرلمانين والاتحادين الأوروبى والأفريقى، بالإضافة إلى توجه فريق من حضور اجتماع التأسيس إلى البيت الأبيض لتقديمها إلى الرئيس الأمريكى، وهو ما تم إعلانه فى وسائل إعلام موالية للإخوان، وفى المقابل ستكون هناك المؤتمرات والوقفات الاحتجاجية أمام السفارات المصرية فى عواصملندن وباريس تركيا وكندا بالتنسيق مع مسئول المظاهرات بالخارج، المهندس أيمن عبدالغنى صهر نائب المرشد خيرت الشاطر ويعاونه جمال حشمت عضو البرلمان المنحل». شركاء الإخوان على الجانب الآخر، حصلت «الصباح» على قائمة الحركات التى أعلنت انضمامها للكيان الإخوانى الجديد «غربة»، حيث يعمل بعضهم داخل مصر فى حين يباشر البعض الآخر أعماله التحريضية من الخارج، وتأتى حركة الجيل الخامس ومقرها قرية العدوة بالشرقية كأول الحركات الداعمة والمؤيدة، وكذلك حركات «باطل»، وضد الغلاء، و«ثوار السويس من أجل الثورة»، وفى الخارج، «ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان»، و«المصريون بالخارج من أجل الديمقراطية حول العالم»، و«حركة جامعة مستقلة»، و«مركز العلاقات المصرية الأمريكية»، و«المرصد الإعلامى الحقوقى العربى»، و«جمعية العدالة فى جنيف»، و«منظمة تواصل لحقوق الإنسان». وحذر إسلام الكتاتنى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، من محاولات تنظيم الإخوان لتدويل قضيته، ويستعين فى ذلك بوزراء سابقين بالحكومات الغربية، وأحيانًا بالمظاهرات والوقفات أمام القنصليات والسفارات المصرية بالخارج. واعتبر الكتاتنى، أن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتضربها أكبر موجة انشقاقات بين صفوفها داخل السجون، ولم يعد أمامهم إلا تشكيل لجان وحركات بالخارج للحفاظ على ما تبقى من التنظيم، ولبث رسالة طمأنينة لأعضاء الداخل بأن العالم يقف إلى جوار قضية الشرعية، خاصة أن التنظيم الدولى يدرك حقيقة نجاح النظام المنتخب فى التواصل مع دول الغرب وكشف ألاعيب الإخوان». وتابع الكتاتنى: «حركات الجيل الخامس وباطل وضد الغلاء وعشرات الحركات الإخوانية، مجرد «حبر على جدران ولا وجود ولا نشاط ملحوظ لها»، وأضاف، ما هى إلا خدعة جديدة تستخدمها الجماعة للنصب على الغرب لتقنعهم بأن هناك حراكًا ثوريًا وأيضًا التنظيم خدع أعضاءه وأوهمهم أن أحكام الإعدام يمكن أن تلغى بمقتضى المظاهرات التى تنظم فى الداخل والخارج وعليه تم استنزاف واستهلاك قوى الجماعة المادية والبشرية». الموقعون وبحسب الصفحة الرسمية ل«غربة»، فإن عددًا من الشخصيات المشاركة فى الحملة وقعت على البيان التأسيسى دون توضيح صفات بعضهم، ومن بينهم اللورد ألدرديس، اللورد ديفيد ستيل، السيناتور جيمس أبورزق نائب الكونجرس السابق، السيناتور نايك غرافيل، البروفيسور جون أسبوزيتو، وأليس ووكرز، ونورمان فرنكستين، ونجم هوليوود دانى غلوفر، والنائبة الألمانية أنتى غروث، ونائبا البرلمان السويدى فالتر موت وهليفى لارسن، ومارتين إلوى، ودومنيك بيشارد، وجون أوستين، وميديا بنجامين، وسارة فلوندرز، وفرانسوا بورغت.