نستيقظ يوميًا على موجات إرهابية تنتشر فى معظم الأراضى العربية بشكل مخيف وكلما تحالفنا مع الغرب من أجل مكافحة الإرهاب زاد الخراب والدمار فى عواصم عربية بعينها، وما يجرى فى العراق من سيطرة مقاتلين تحت مسميات مختلفة هو لصالح من؟! بكل تأكيد يشكل خسارة لكل أهل العراق حتى المختلفين لأن التدمير يحتاج إلى إعادة إعمار يدفع فواتيره كل الشعب بلا استثناء وكذلك فى حالة الحرب يدفع الثمن البشرى والمادى ويتوقف الإنتاج وتتقطع سبل الحياة، كذلك فى اليمن هل يعقل أن يكون كل هدف الرئيس السابق على عبد الله صالح هو الوصول مجددًا إلى كرسى الحكم وهل ينتقم من شعبه أم من تاريخ استقرار اليمن ومستقبله وهل الأمر، كما يقال يقتصر على تشجيع جماعة الحوثى على القتال لإنهاك قواها ومن ثم التخلص منها حتى ينفرد هو باليمن – بالتأكيد أن هذا التفكير غير منطقى لأن الخاسر هو اليمن وهل العرب فى حاجة لحكمة الغرب لفض الاشتباك وإيجاد الحلول المناسبة لتوافقهم وإلى متى ينتظر العرب المزيد من الدمار والتخريب وما مدى استفادة أى رئيس يتمسك بالحكم واعتلاء السلطة بعد انهيار شامل حدث لبلاده وهل يستطيع تحمل أعباء البناء وتحقيق توافق بين أبناء الوطن الذى قد يتمسك بالثأر حتى بعد انتهاء المعارك إن الأمر فى المنطقة العربية بات يتطلب قرارات جرئية لاستعادة زمام الأمر لأن الوقت ليس فى صالح أحد وألا نكتفى بنتائج المؤتمرات التى تعقد هنا أو هناك أو نتجاوب مع دعوات رفض التدخل فى الشأن الدخلى، لأن حماية الامن القومى العربى مسئولية جماعية، وأن الشعوب التى نادت بالتغيير تعيش الآن أسوأ مرحلة مما كانت عليه فى السابق ولننظر ماذا فعل بنا ما يسمى بالربيع العربى فى سوريا وليبيا واليمن فقد أوصلنا جميعا إلى ربيع كارثى أتى على كل شىء من الحجر وإلى البشر وأعاد هذه الدول إلى الخلف مئات السنين بدلا من البناء والتنمية والإنتاج، وفى مصر أدعو الله أن يجنبنا شر ما خلق من مجموعات إرهابية تنتمى إلى أجندات خارجية. [email protected]