"المصري الديمقراطي الاجتماعي" يبدأ برنامجه التدريبي استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة    وزارة العمل تجري اختبارات للمرشحين لوظائف الإمارات    وزير التعليم العالي يشارك في توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية وجامعة لويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك لبرامج ماجستير العلوم الهندسية في كافة التخصصات الهندسية بجامعة لويفيل    أسعار الذهب اليوم السبت 19 يوليو في بداية التعاملات    أسعار الفراخ البيضاء في الأسواق المحلية    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم السبت 19-7-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    كلمة الرئيس السوري حول أحداث «محافظة السويداء»    أكثر من 170 قتيلا جراء الفيضانات في باكستان    أستراليا تعلن تسليم دبابات أبرامز إلى أوكرانيا    شهداء وجرحى إثر استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات    برلماني: مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة    الزمالك يعلن تغريم فتوح وإيقاف مستحقاته وتحويله للتحقيق    النصر يضع شروطه للتخلي عن نجم الفريق    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    ضبط 3 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالقليوبية    تحرير 734 مخالفة مرورية لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان العلمين.. أنغام تطرب الجمهور وتامر عاشور يفجر مفاجأة    انطلاق صيف الأوبرا.. فتحي سلامة ومحمود التهامي البوابة السحرية لعالم الروحانيات الصوفية    معارض فنية عن التراث الدمياطي وحكاية تل البراشية بثقافة دمياط    محمد رمضان ينتهي من تصوير إعلان جديد بالساحل الشمالي.. (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 5 ملايين خدمة طبية مجانية خلال ثلاثة أيام    متخصصة فى الذكاء الاصطناعى.. شروط التقدم لمدرسة أبدا الوطنية للتكنولوجيا    أسعار البيض اليوم السبت 19 يوليو 2025    رئيس هيئة البترول يتفقد منطقة أسيوط لمتابعة جاهزية المشروعات    غيط: الإسماعيلي مهدد بخصم 9 نقاط من رصيده ثم الهبوط.. ويحتاج ل 1.8 مليون دولار    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    مين عملها أحسن؟ حديث طريف بين حسين فهمي وياسر جلال عن شخصية "شهريار" (فيديو)    بالفيديو.. موعد نتيجة الثانوية العامة 2025 وبشرى سارة للطلاب    الطقس اليوم السبت 19-7-2025.. انخفاض طفيف بدرجات الحرارة وارتفاع بالرطوبة    رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي الرئيس الإقليمي لشركة جانسن بمصر والأردن والسودان وليبيا وأثيوبيا    نائب وزير المالية للبوابة نيوز: دمج المراجعتين الخامسة والسادسة من البرنامج المصرى مع "النقد الدولي"غير مقلق    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 19 يوليو 2025    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    وسام أبو علي| من هاتريك المجد إلى بوابة الخروج من الأهلي.. أبرز محطات النجم الفلسطيني    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    إصابة 8 أشخاص في تصادم ميكروباص على طريق المحمودية بالإسكندرية    بشكل مفاجئ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي    تطورات جديدة في واقعة "بائع العسلية" بالمحلة، حجز والد الطفل لهذا السبب    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    تعاني من الأرق؟ هذه التمارين قد تكون مفتاح نومك الهادئ    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندي: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في أول حوار لصحيفة مصرية :
قمة شرم الشيخ تاريخية .. وتشكيل قوة عربية موحدة أبرز الإنجازات
نشر في الأخبار يوم 30 - 03 - 2015

يجمع الدكتور عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي بين التزام العسكريين فقد جاء الي منصبه من خلفية عسكرية وقدرات الدبلوماسيين فقد عمل لفترة من الزمن مستشارا في وزارة الخارجية في مملكة البحرين يعتني بكل كلمة وكل حرف يقوله ولذلك فهو قليل الحوارات مع الاعلام فهي المرة الاولي التي يتحدث فيها مع صحيفة مصرية حكمت عليه الظروف ان يتولي المنصب في ظروف صعبة ودقيقة تحيط بمنطقة الخليج والدائرة الاوسع في العالم العربي . في حوار مع الأخبار علي هامش مشاركته في قمة شرم الشيخ تناول العديد من الملفات من العلاقات المصرية الخليجية الي الوضع في اليمن بعد كل الجهد الذي يتم بذله لخروج اليمن من المحنة إلي مخاطر الإرهاب والتطرف إلي الوضع في العراق وسوريا.. وهذا نص الحوار
مصر شريك رئيسي .. وأمن الخليج من أمن مصر
ننتظر أفعالا علي أرض الواقع من إيران ووقف تدخلها
في شئون المنطقة العربية
عاصفة الحزم
مستمرة حتي تحقق أهدافها .. والحوثيون اختاروا طريق العنف
كيف تنظر الي نتائج القمة العربية بعد ان شاركتم فيها بحكم موقعك كأمين لمجلس التعاون الخليجي ؟

بلا شك إن هذه القمة هي قمة تاريخية سواء في الظروف التي عقدت فيها أو القضايا التي بحثها قادة الدول العربية والتي ترتبط بمستقبل الوطن العربي وأمنه المشترك ومسيرته التنموية.ولا بد لي من أن أشيد بالأجواء التي سادت اجتماعات ولقاءات القادة العرب والتي تعبر عن حرصهم علي لم الشمل ورص الصفوف، وما توصلت اليه القمة من قرارات مهمة من شانها المساهمة في صيانة الأمن العربي وتعزيز التضامن والتكاتف بين الدول العربية الذي نحن في أشد الحاجة اليه في الوقت الراهن الذي تواجه فيه الأمة العربية تحديات جسيمة تفرض عليها المزيد من التعاون المشترك والتكامل لدفع مسيرة العمل العربي المشترك قدما الي الأمام.
وأنا سعيد علي وجه الخصوص بإقرار القادة العرب تشكيل قوة عربية مشتركة لما من شأنه صيانة الأمن القومي العربي، كما إنني سعيد بمشاركة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في هذه القمة مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها فخامته لتعزيز الشرعية والحفاظ علي أمن اليمن واستقراره وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
مصر ودول الخليج
هل يمكن أن نتعرف منكم علي تقييمكم للعلاقات المصرية الخليجية؟ خاصة أن دول الخليج كانت أكثر الدول الداعمة لمصر في الآونة الأخيرة؟
كما تعرف فإن لدول مجلس التعاون علاقات استراتيجية مع مصر الشقيقة، وتشمل مجالات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية، ولها عمق تاريخي وثقافي واجتماعي، وتعبر قوة هذه العلاقات عن مكانة جمهورية مصر في العالم العربي، وما تمثله من أهمية عظمي للعمل العربي المشترك ولدول مجلس التعاون، فهي دولة محورية وشريك رئيسي فاعل في الحفاظ علي أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
إن محورية العلاقات الخليجية المصرية وعمقها تنطلق من أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار دول الخليج، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء العرب.

و قد دعمت دول مجلس التعاون كل ما من شأنه أن يؤدي الي تحقيق تطلعات الشعب المصري الشقيق، وتجاوز الأزمات التي مرت به. وقد تجلي الدعم الخليجي لمصر واضحا في القمة الاقتصادية التي عقدت في شرم الشيخ في منتصف هذا الشهر تأكيدا لمتانة العلاقات الأخوية الوطيدة. كما أن دول المجلس تؤكد دائما وقوفها مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب والمنظمات الارهابية.
عاصفة الحزم
كيف تفسر اقدام دول مجلس التعاون مع عدد آخر من الدول العربية علي القيام بعملية (عاصفة الحزم )التي أطلقتها خمس دول من مجلس التعاون وهي ( الملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت )، هل أجبرت دول المجلس علي التدخل العسكري ؟ ومتي ستتوقف هذه العملية ؟
دول مجلس التعاون الخمس قررت اطلاق ( عاصفة الحزم ) استجابة أولا لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية الذي طلب في خطاب وجهه الي قادة دول المجلس الوقوف الي جانب الشعب اليمني بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من الاعتداءات الحوثية المستمرة منذ سبتمبر 2014، اضافة الي أن سيطرة الحوثيين وتمددهم كانت ستعرض أمن اليمن واستقراره للخطر وكذلك أمن الاقليم، اضافة الي أنهم تعمدوا اجراء مناورات عسكرية بالأسلحة الثقيلة بالقرب من الحدود السعودية مما يعد تهديدا مباشرا لأمن المملكة.
مع الأسف فقد اختار الحوثيون طريق العنف والاقتتال منذ احتلالهم صنعاء، ولم يستجيبوا للنداءات والمبادرات التي دعتهم الي انتهاج طريق الحوار والعودة الي العملية السياسية السلمية، بما في ذلك نداءات مجلس التعاون والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، بل استمروا في انتهاكاتهم والتوسع في السيطرة علي المحافظات الي أن قرروا التوجه الي عدن من أجل القضاء علي الشرعية في البلاد، أما بالنسبة لانتهاء العملية فهي سوف تستمر الي أن يتم تحقيق الأهداف المرجوة منها.
كيف تري الخروج من الأزمة اليمنية خاصة أن مجلس التعاون الخليجي تحمل منذ البداية مسئولية حل الأزمة عبر المبادرة الخليجية والتي ما زالت أساسا لأي حل؟
أنت تعلم أن المبادرة الخليجية قد جنبت اليمن الانزلاق إلي حرب أهلية مدمرة في عام 2011، وفتحت الباب أمام عملية تسوية سياسية، مهدت لنقل سلمي للسلطة في اليمن. ولولا التطورات الأخيرة وما تسبب فيه الحوثيون باستخدامهم للقوة وتعطيل للعملية السياسية ومحاولة فرض أمر واقع جديد بإطلاق ما يُسمّي ب «الإعلان الدستوري» وتمددهم للسيطرة علي باقي المحافظات واسقاط الشرعية الدستورية لكان اليمن الشقيق الآن في سياق آخر يتعلق بصياغة دستور جديد والاستفتاء عليه، والانتخابات التي ستجري علي أساسه. وهذا هو الطريق الذي أسست له المبادرة الخليجية، وهو الذي كان سيقود إلي مرحلة جديدة في تاريخ اليمن، ويبقي اليمن بإرادة أبنائه وعزمهم، ودعم أشقائه وأصدقائه موحدا ومستقرا وآمنا. ودول مجلس التعاون ستواصل دعم ومتابعة العملية السياسية، غير المسبوقة في اليمن، والتي شكلت نموذجا يشار إليه في مجال التسوية السلمية للنزاعات الوطنية، خصوصا أن التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي في اليمن شكل مثالا ممتازا في هذا المجال. إن محور الجهد الدولي في اليمن هو المبادرة الخليجية .
مصلحة الشعب اليمني
هناك من يحمل دول الخليج جزءاً من مسئولية تدهور الأوضاع في اليمن من خلال الإبقاء علي الرئيس السابق علي عبدالله صالح وضمان عدم ملاحقته قضائيا وقد تحول إلي جزء أصيل من الأزمة؟
العملية السياسية السلمية التي تضمنتها المبادرة الخليجية لقيت دعم المجتمع الدولي وتبناها مجلس الأمن الدولي، والأطراف التي تعمل علي تعطيل العملية السياسية تقع تصرفاتها تحت طائلة قرار مجلس الأمن 2140 (2014) الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بشأن إيقاع العقوبات علي من يعرقل عملية الانتقال السلمي للسلطة. ومجلس التعاون طالب بتطبيق هذا القرار لدعم العملية السياسية وحمايتها من كل التصرفات اللامسئولة. إننا نعتبر أي تعطيل للعملية السياسية السلمية إضرارا بمصالح الشعب اليمني الشقيق وأمنه واستقراره وسلامته.
كيف تري مخاطر تنظيم أنصار الله الحوثي في اليمن وهناك من يطالب بالسعي إلي احتوائهم كجزء من الحياة السياسية في اليمن؟
الحوثيون مكون أساسي في المجتمع اليمني ينطبق عليهم ما ينطبق علي جميع المكونات والقوي السياسية الأخري من حقوق وواجبات، وكان من المفترض أن يكونوا طرفا فاعلا في استكمال العملية السياسية السلمية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. إلا أن جماعة الحوثي مع الأسف استخدمت القوة لعرقلة العملية السياسية في اليمن وعطلتها باستخدام القوة، وحاولت فرض أمر واقع جديد بإطلاق ما يُسمّي ب «الإعلان الدستوري. ومجلس التعاون انطلاقاً من حرصه علي أمن اليمن واستقراره ووحدته، ووقوفه الدائم إلي جانب الشعب اليمني الشقيق، رفض ما قامت به جماعة الحوثي وكل الإجراءات الأحادية الجانب من جانب الميليشيات الحوثية، ودعاهم إلي وقف استخدام القوة، والانسحاب من كافة المناطق التي يسيطرون عليها، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والانخراط في العملية السياسية. والحوثيون مدعوون الي المشاركة في مؤتمر الرياض الذي دعا اليه الرئيس هادي وفقا للمبادئ والأهداف التي حددها الرئيس هادي في خطابه الي خادم الحرمين الشريفين
مواجهة داعش

تشارك دول الخليج ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش كيف تري معاليكم خطر مثل هذا التنظيم خاصة بعد قدراته علي احتلال أجزاء من دول عربية العراق وسوريا والتواجد في دول مثل ليبيا وكيف يمكن تقييم هذا الدور؟
تنظيم داعش تهديد حقيقي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإساءة مستنكرة لديننا الاسلامي الحنيف ،خاصة بعدما فرض هذا التنظيم الإرهابي نفوذه علي مناطق واسعة في سوريا والعراق ولا زال يتمدد في تلك المنطقة وأصبح يهدد دول الجوار، مرتكبا جرائم وحشية بشعة تتنافي مع كافة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية، وأساليب تدميرية منظمة لكل ما تعارفت الإنسانية علي الحفاظ عليه والاعتزاز به، مثل تدمير آثار متحف الموصل ومدينة نمرود الأثرية في العراق.
ومجلس التعاون يؤكد دائما علي أنه لا تهاون مع العناصر الإرهابية، أو الفئات الضالة، أو الفكر المتعصب المتطرف، وأنه سيقوم بكل ما يجب القيام به لدحر تلك الجماعات، ويدعو دائما إلي تكثيف الجهود الدولية المشتركة لمحاربة تنظيم داعش وغيره من الحركات الارهابية والقضاء عليهم قبل أن يستفحل أمرهم وتزداد جرائمهم الارهابية، وتجفيف مصادر تمويلها بكل حزم، خصوصا أن أعمال الإرهاب في الإقليم قد تجاوزت كل الحدود، إذ لم يعد لدينا مجرد تنظيمات سرية تقوم بعمليات إرهابية متباعدة كحالة القاعدة، وإنما عناصر إرهابية مسلحة تحاول إقامة كيان يحمل صفة الدولة ولكنه في جوهره ومخرجاته قائم علي الإرهاب باسم الدين.
وما ذا عن التعاون الأمني الخليجي باتجاه مخاطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الخليج خاصة تنظيم القاعدة جزيرة العرب؟

التعاون الأمني الخليجي قائم ومستمر وعلي أعلي المستويات، وهو يشهد انجازات مهمة أسهمت في ايجاد منظومة أمنية متكاملة تتمثل أبرز معالمها في الاستراتيجية الأمنية الشاملة، والاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الارهاب، والاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب، وانشاء شرطة خليجية مشتركة، وهذه المنظومة الخليجية المتكاملة تهدف الي مكافحة الجرائم بكل أشكالها بما فيها الارهاب والجماعات الارهابية والمتطرفة.
العلاقات مع سوريا والعراق
هل ما زال المجلس عند رأيه في اعتبار بشار الأسد جزءاً من الأزمة ولا دور له في المرحلة القادمة خاصة وأن بعض الجهات تحاول اعادة تأهيل النظام والقبول بالأسد كمرحلة انتقالية؟
مجلس التعاون أكد علي الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف1 (يونيو 2012م)، وبما يضمن أمن واستقرار سوريا، ووحدة أراضيها، ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق، وعلي ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين المدنيين، ودعمه لكل الجهود الهادفة لمساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين. كما أن مجلس التعاون دعا الدول الاقليمية والمجتمع الدولي ومجلس
الأمن الدولي الي ايجاد المخارج الملائمة لإنهاء هذه المأساة ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق الذي تسبب انقسام المجتمع الدولي في
زيادة آلامه ومعاناته.كيف ترون العلاقات العراقية مع دول مجلس التعاون ؟
لدول المجلس مع العراق علاقات تاريخية وعميقة، فالعراق دولة عربية شقيقة لها جوار مع دول مجلس التعاون، وما يهمنا هو استقرار العراق وأمنه وازدهاره. وقد رحب المجلس الأعلي لدول مجلس التعاون بالتوجهات الجديدة للحكومة العراقية برئاسة السيد حيدر العبادي، وأكد المجلس علي أهمية تضافر الجهود نحو تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي، وبما يُسهم في تحقيق أمن العراق واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ويساعد علي تعزيز الثقة وبناء جسور التعاون في منطقة الخليج العربي، ويمكننا مجتمعين من التصدي للإرهاب باعتباره خطراً مشتركاً يهدد الأمن والسلم الاقليمي والدولي، ونحن نتطلع الي عودة العراق الي ممارسة دوره القومي العروبي في المنطقة بما يحفظ مصالح الأمة العربية ويحقق أمن واستقرار الدول العربية.
هل تراجع الاهتمام الخليجي بالقضية الفلسطينية نتيجة تعدد المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة؟
صحيح أن المنطقة تواجه تحديات عدة وصعوبات بالغة التعقيد، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية محورية لدول مجلس التعاون وبندا دائما علي أجندة اجتماعات المجلس الوزاري والقمم الخليجية، ودول المجلس تواصل تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الشقيق لتعزيز صموده في أرضه المحتلة. وقادة دول مجلس التعاون، لا يألون جهداً من أجل حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه، مؤكدين بأن السلام الشامل والعادل والدائم لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
تجربة التعاون الخليجي
كيف تقيمون تجربة مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته عام 1981 وحتي الآن وهل ما تحقق يتوازي مع طموحات شعوب الخليج؟ وإلي أين وصل مشروع الاتحاد الخليجي الذي طرحه في قمة الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز؟
لا شك أن عوامل التشابه والتقارب التي تجمع دول مجلس التعاون كثيرة وعميقة وهذا ما يجعل طموحات شعوب الخليج وتوقعاتها من المجلس عالية. ولا يوجد تنظيم إقليمي تجمعه عوامل وتحديات مشتركة مثل تلك التي تجمع دول مجلس التعاون، لذا فدول المجلس ومنذ توافقها علي إنشاء المجلس لم تثبت فقط تمسكها بالمجلس، بل وأكدت حرصها الدائم علي تطويره بكافة الطرق التي تسهم في استقرار المنطقة وأمنها، وفي رخاء شعوب دول المجلس. لذا ليس غريبا في ظل هذا التوجه، أن يكون المجلس عاملا مهما في الحفاظ علي الاستقرار الإقليمي، وعلي أمن وسيادة واستقرار دوله، ورخاء شعوبها. أما بالنسبة للاتحاد الخليجي فإن المشاورات ما زالت قائمة بين دول المجلس حول مبادرة المغفور له بإذن الله تعالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي لقيت مباركة قادة دول المجلس.
الملف الايراني

كيف ترون إمكانية التوصل إلي اتفاق بين الدول الغربية وطهران حول الملف النووي الإيراني وخاصة أن هناك تقارير تتحدث عن ذلك يعني إطلاق يد إيران في العديد من الملفات الإقليمية؟

دول مجلس التعاون يهمها جدا استقرار وأمن المنطقة، وهي تدعو دائما الي جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، مع تأكيد حق كافة الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ودول المجلس تتابع المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1بشأن البرنامج النووي الايراني وهي تأمل أن تسفر المفاوضات عن حل نهائي لأزمة البرنامج النووي الإيراني، وبما يخدم أمن المنطقة واستقرارها، ويضمن عدم تحول البرنامج النووي الإيراني إلي الاستخدام العسكري، ويكفل استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق المعاهدات والاتفاقات الدولية ومعايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.

كيف تري العلاقات الخليجية الإيرانية خاصة في ظل التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي؟
دول مجلس التعاون الخليجي تسعي دائما لعلاقات جيدة مع طهران، وتدعو الي تعزيز الثقة بين منظومة دول المجلس وإيران، وبناء علاقات بين الجانبين تقوم علي الاحترام المتبادل، ويكون هدفها تحقيق كل ما فيه خير شعوب المنطقة ودولها. ويبقي الدور علي إيران، للرد بشكل إيجابي علي رغبة دول المجلس في التعاون ومبادراتها في هذا الشأن، فنحن ننتظر أفعالا ملموسة علي أرض الواقع، وهذا هو الأساس في تعزيز الثقة في ظل مبادئ حسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة جميع دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. والقضية الأخري المهمة في العلاقة مع طهران هي احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي)، ودول المجلس دائما تدعو إيران للاستجابة لمساعي الامارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلي محكمة العدل الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.