اللاعب محمد صلاح استخدم ذكاءه فى التعبير بلغة قدميه ليحقق الفوز المتكرر لفريقه «فيورنتينا».. وعبقرى الكوميديا «شارلى شابلن» فى عصر السينما الصامتة استطاع بحركات جسده أن ينجح فى تجسيد أفلامه بانفعالات وجهه وحركات يديه وقدميه، حتى صارت لغة الجسد مادة يدرسها طلاب معهد السينما.. وهى لغة تمكنك من اقتحام أعماق الآخرين وفهم رسائلهم الخفية.. بل تقترب أحيانا من كشف نواياهم. عندما لا تقتصر رؤيتك فقط على تفسير الكلمات والخطابات الرنانة.. فقد أثبتت دراسة أحد علماء علم النفس أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و38% بنبرة الصوت و55% من طريقة المشى وحركة اليدين والجبين ومن نظرات العين.. كما عبر عنها محمد عبد الوهاب فى أغنيته حكيم عيون أفهم فى العين.. أفهم كمان فى رموش العين.. ومن عينيك أقولك كل أسرارك. وعلماء آخرون يقولون إن الكلام يحمل 30% من مضمون الرسالة و70% تحملها لغة الجسد وإنعكاس عن العقل الباطن.. الذى يؤثر بدوره على قراراتنا وشعورنا بالراحة أو النفور.. ويدل على مدى قوة أو ضعف العلاقات الثنائية بين الدول والشخصيات السياسية، وتبين موازين القوى.. وكذلك تفسر حميمية الصداقة وتباين العلاقات بين الأزواج والعائلات. وأدرك رجال السياسة والمجتمع فخ قراءة لغة الجسد.. فزادوا فى المراوغة والتظاهر بإخفاء مشاعرهم لحجب الحقيقة.. بل تجاوزوا ذلك بتعيين مستشارين يقومون بتدريبهم وإعطائهم النصائح ليظهروا أمام شعوبهم وفى محافلهم بصورة طيبة تبعد كثيرا عن الحقيقة.. فقالوا إن هيلارى كلينتون تتعمد التحدث بلهجة ناعمة وهادئة لكى تكسب اهتمام الناس.. واعترفوا بذكاء بيل كلينتون فى التعامل مع لغة الجسد. ولكن العلماء أكدوا أنه مهما وصل هؤلاء من الذكاء ومعرفتهم بتفاصيل علم لغة الجسد فلابد أن يقعوا فى الكشف عن نواياهم وخاصة عند الغضب أو فى المواقف المثيرة.. فقد ينفعل ويستخدم الإشارة بالسبابة وينطق بكلمات السخرية مما يدل على ضعف شخصيته.. ومثلا فى بعض الدول مثل ماليزيا والفلبين تعتبر الإشارة بالإصبع نحو أى شخص إهانة لأنها تستخدم فقط للإشارة إلى الحيوانات.. والعكس صحيح إذا ضممت أصابعك نحو الإبهام لتعبر عن الموافقة ستبدو شخصا قويا وليس عدوانيا.. ولابد أن تعلم أن حالتك المزاجية تتحكم فى حركات جسدك.. لذلك حاول أن تستدعى المواقف السعيدة فى حياتك أو تخيل أنك فى مكان يجعلك فى قمة السعادة وسرعان ما ستتغير حالتك النفسية.. وتبدو حركات جسدك أكثر إطمئنانا.. ولذلك اتجه رجال المخابرات فى العالم والعاملون فى التسويق والمبيعات إلى دراسة لغة الجسد وأبعادها وإلى ممارسة التمارين الخاصة بها لتنمية مهاراتهم وقدراتهم فى تحليل الإيماءات والحركات لدى الآخرين.. وأيضًا فى محاولة ضبط أدائهم وانفعالاتهم.. وما يؤكد ما سبق إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» فى 2014 عن أنها حددت مجموعة من خبراء لغة الجسد لدراسة العديد من الزعماء والرؤساء.. وقال المتحدث العسكرى الأمريكى إن هذه الدراسات كانت فى العقد الماضى تابعة لوزارة الخارجية.. وذكر أنه منذ عام 2009 يصرف 300 ألف دولار سنويا على هذه الدراسات.. ويشير العلماء عن إمكانية كشف الكاذب من لغة جسده.. من تغيرات فى نبرات صوته وفى حركات الشفاه.. وهنا يقول المولى عز وجل.. ? ? ? ? ?پ پ پ پ ?? ? ? ? ? سورة محمد الآية (30). Nnn ?? نشرت المواقع والصحف تجربة إنسانية فريدة من نوعها تعبر عن التسامح والسعى إلى التعايش بسلام مع الآخرين فقد ارتدت سيدة مسيحية أمريكية وأم لطفلين الحجاب وتجولت به فى الشارع وسط المارة وتدعى «جيس إيجانا» بعد استئذان زوجها وصديقتها المسلمة التى شجعتها.. وقالت إنها تهدف إلى تشجيع الآخرين على النظر إلى أبعد من المظاهر. وأضافت أن ردود الفعل فى صفوف المحيطين بها عن الحجاب تغيرت بشكل إيجابى تجاه الغرباء وخاصة المسلمات.