تعتبر الفنانة مروة ناجى صوتا خاصا تشعر من خلاله أنك تشاهد معالم مصر، وجمال تراثنا الموسيقى الذى افتقدناه مع الهوس الغربى للمطربين الشباب، وقد شاركت هذا العام فى حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية من خلال تقديم مجموعة من الأغانى منفردة وفى أوبريت جماعى مع مجموعة من شباب «ذا فويس» وقالت أنها شعرت بمسئولية كبيرة تجاه الحفل وقد التقت بها أكتوبر لتكشف عن أسرار ألبومها الجديد. ? فى البداية هذا العام تخوضين تجربة جديدة من خلال إحيائك حفل مهرجان الموسيقى العربية ما شعورك تجاه ذلك؟ ?? مهرجان هذا العام مختلف تماما بالنسبة لى عن الأعوام السابقة، ولأننى ابنة دار الأوبرا المصرية التى دعمتنى وعلمتنى كل شىء شعرت بمسئولية كبيرة تجاه حفل الافتتاح، ففكرة الأوبريت «الفن وطن» كانت جديدة وكانت مهمة لدرجة كبيرة لأنها دعت إلى الامتزاج الفنى بين الشعوب العربية . ? من قام باختيار فريق «ذافويس» للمشاركة فى حفل الافتتاح؟ ?? أنا من قمت باختيار أصدقاء تجربتى فى «ذا فويس» وذلك ليقينى بأنهم على قدر كبير من الموهبة وكنت فى ذات الوقت أخاف كثيرا عليهم، ولكنهم قدموا الأوبريت بشكل جيد وفى الحقيقة أنه كان خوفى عليهم أكثر من خوفى على نفسى، وأتمنى أن يكون هذا الحفل بوابة انطلاقهم من دار الأوبرا المصرية. ? فى رأيك لماذا أصبحت دار الأوبرا المصرية المكان الوحيد الذى لايزال يتمسك بأصول الغناء الجاد وتقديم التراث الموسيقى؟ ?? لأن دار الأوبرا تتحدث بلسان مصر أمام العالم العربى، وهى تقوم بدورها على أكمل وجه فى العديد من الجوانب؛ بداية من الحفاظ على هوية الأغنية المصرية، وتلبية متطلبات الجمهور فى سماع الغناء الحقيقى، بالإضافة إلى دعم المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لهم فى الظهور أمام الجمهور. ? حدثينا عن تجربتك فى «ذا فويس» والفائدة التى عادت عليكى منها؟ ?? «ذا فويس» تجربة ناجحة بالنسبة لى بكل المقاييس، بالرغم من عدم فوزى فى هذه المسابقة لكنها وسعت من نطاق تعارفى على جمهور الدول العربية فبعد مشاركتى فى البرنامج أرى ترحابا كبيرا فى كل دولة عربية أتوجه إليها، والأهم من ذلك هو إلمامى بثقافات الغناء فى الوطن العربى فكنا نجلس دائما أنا والأصوات المشاركة معى فى البرنامج وكل منا يريد التعارف على مدرسة الغناء فى البلدان العربية فتعرفت على طبيعة الغناء الخليجى واللبنانى وقوة المقامات العراقية وأشياء آخرى كثيرة لذلك فأنا افتخر بتجربتى فى ذا فويس ? ما سبب تأخرك لإصدار ألبوم خاص؟ ?? الأزمة تعود للإنتاج فجميع المنتجين ينتظرون أشياء آخرى بعيدا عن الموهبة الحقيقية بالاضافة إلى ذهابهم للنجوم مباشرة حتى ولو كانو بلا موهبة ولكن بعد «ذا فويس» جاءت شركات الإنتاج وأكثر من جهة تحمست لتعاونى معها وبالفعل بدأت العمل فى ألبومى الجديد. ? هل ستتجهين فى ألبومك الجديد إلى ما نشاهده حاليا من أشكال الموسيقى التى أخفت معالم الأغنية المصرية؟ ?? هذا الإطار بعيد تماما عن منهجى فى العمل،وسأحرص على تقديم الأغنية المصرية مع التطوير الذى يناسب الفكر الجديد للأجيال الموجودة حاليا بالإضافة إلى إننى أفكر جديا فى تقديم أغنية من أغانى التراث الموسيقى بتوزيع وشكل جديدين، ولكن بالطبع سيكون بشكل جيد بعيدا عن التشويه الذى نشاهده فى الوقت الراهن لكل أعمال التراث المعاد توزيعها. ? بعد تجربتك فى مسلسل «تفاحة آدم» ومشاركتك فى هذه الأيام فى مسرحية «باحلم يامصر» هل سيأخذك التمثيل من الغناء؟ ?? التمثيل لن يأخذنى من الغناء، بل يزيدنى قدرة على تجسيد حالتى الفنية، وتمنت أن تنجح فى تجربتها بعد نجاحها فى تفاحة آدم.