يفتتح اليوم الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، فعاليات الدورة ال23 لمهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية في الثامنة مساء علي المسرح الكبير. مهرجان الموسيقي العربية يأتي هذا العام بشكل جديد ومختلف عن الأعوام السابقة، حيث تقام الحفلات طوال أيام المهرجان في ثلاث محافظات مختلفة «القاهرة وتشمل مسارح دار الأوبرا ومسرح الجمهورية ومعهد الموسيقي العربية، بالإضافة إلى الإسكندرية ودمنهور». تبدأ مراسم حفل الافتتاح بكلمة تلقيها الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيسة الأوبرا والمهرجان ترحب خلالها بالحضور وضيوف ونجوم المهرجان، ثم تستعرض برنامج الحفلات بعدها تدعو وزير الثقافة للصعود إلي خشبة المسرح لتكريم 14 شخصية ساهمت في إثراء حركة الموسيقي العربية بإهدائها شهادات التقدير والدروع التذكارية وهم «اسم الراحلين الإعلامي وجدي الحكيم والموسيقار عطية شرارة، واللذان تم إهداء هذه الدورة لهم، المطرب السورى صباح فخرى والفنان مجدي الحسينى والباحثة السورية إلهام أبو السعود والشاعر عمر بطيشة والموسيقار فاروق الشرنوبي والموسيقار هاني شنودة ومصطفي الطوانسي مدير إعلام الأوبرا سابقاً ومحمد سالم مدير المسرح الصغير بالأوبرا سابقاً ونصر محمد توفيق صانع الآلات الموسيقية ومصطفي خضير فنان الخط العربي وعازفة القانون الدكتورة مايسة عبدالغني والموسيقار العرابي حسين قدورى. بعدها تبدأ الفقرة الفنية التي تتضمن أوبريت جديداً يقدم لأول مرة بعنوان «ألف وطن»، كلمات الشاعر إبراهيم عبدالفتاح وألحان الموسيقار العرابى نصير شمة، إخراج مهدي السيد بمصاحبة أوركسترا السر قيادة المايسترو سعيد كمال، وسيقوم بغناء الأوبريت مجموعة من شباب المطربين من مختلف البلدان العربية، المشاركين من برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس» وهم مروة ناجي «مصر»، وإياد بشير «الأردن»، و«هالة القصير «سوريا»، و«عمار خطاب «سوريا»، و«كرار صلاح «العراق»، ومحمد هاشم «السعودية»، وعامر توفيق «العراق»، ومحمود ترابي «المغرب»، وعايدة محمد «تونس»، وأحمد حسين «لبنان». الشباب المشاركون في حفل الافتتاح أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في حدث كبير بحجم مهرجان الموسيقي العربية، حيث قال اللبناني أحمد حسين: بالطبع فرصة كبيرة بالنسبة لي أن أصعد علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وأقدم نفسي للجمهور، وأتمني أن أحقق النجاح وتكون بداية علاقة طيبة بيني وبين الناس في مصر، وسأحاول بقدر الإمكان الاستفادة من خبرات الموسيقار الكبير نصير شمة. ومن جانبه أكد المطرب السعودي الشاب محمد هاشم أن الغناء في مصر هو حلم كل فنان عربى، وقال: عندما تغني في مصر تعلم أن بوابة الانطلاق إلي قلوب جماهير الوطن العربى، وبالنسبة لي الفرصة جيدة من جانبين، الأول الغناء في مصر، والثانى هو الغناء في دار الأوبرا المصرية التي أعتبرها مملكة الغناء الأولى في الوطن العربى بأكمله وهي السبيل الوحيد للحفاظ علي الهوية العربية للموسيقي والغناء. وأشار باقي المطربين المشاركين في الأوبريت أنهم علي ثقة كبيرة أن تجربتهم الأولى في دار الأوبرا المصرية ستغير حياتهم الفنية تماماً وتحقق لهم ما عجزت برامج اكتشاف المواهب عن تحقيقه، وأكدوا أن الغناء في مصر شرف لأى مطرب عربى. الموسيقار العراقى نصير شمة، صاحب فكرة الأوبريت، قال: في الاجتماعات الأولى للجنة التحضيرية للمهرجان عرضت الفكرة علي الأعضاء، ورحبوا بالفكرة كثيراً لأن هدفنا الأول كان أن نطرح فكرة جديدة في حفل الافتتاح هذا العام، نعرض من خلالها ضرورة عودة التداخل الفكرى والثقافى والمعنوى بين الشعوب العربية، وهذه هي رسالة أوبريت حفل الافتتاح، ولذلك لم نقف أمام عقبة التكلفة وقررت أنا والشاعر إبراهيم عبدالفتاح مؤلف العمل أن يكون الأوبريت هدية المهرجان، لأننا نريد أن تصل رسالته إلي جميع الشعوب العربية، بالإضافة إلي تقديم شيء جيد في افتتاح عريق بحجم مهرجان الموسيقي العربية، ولذلك أري هذا العمل ليس أوبريت ولكنه «بانوراما الموسيقي العربية». وأشار الشاعر إبراهيم عبدالفتاح مؤلف كلمات الأوبريت أن جمهور الموسيقي العربية دائماً ما يريد أن يشاهد أعمال تذكره بالتراث الموسيقي المفتقد خلال الأيام الحالية، وقال: جمهور الموسيقي العربية له طبيعته الخاصة، فهو يريد أن يستمتع بغناء جاد وهادف، ولذلك حرصت علي مناقشة القضايا العربية من خلال كلمات الأوبريت وأتمني أن يكون عودة لزمن الأعمال الجميلة مثل أوبريت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب «وطني حبيبي». وأضاف: هذا العمل للتأكيد علي قوة الشعوب العربية في اتحادها من جديد، وأننا جميعاً كعرب يجب أن نكون مكملين لبعض، وفي الحقيقة الفضل يعود للموسيقار نصير شمة الذي بذل مجهود كبير من أجل تنفيذ هذه الفكرة بدون التفكير في أي مقابل مادى، لأن هذه الفكرة حدثني بها عندما تقابلنا بلبنان منذ أكثر من عام، وكان ينتظر الحدث المناسب لتقديمها وفي الحقيقة لا يوجد أفضل من افتتاح مهرجان الموسيقي العربية لتقديم هذا العمل. ومن جانب آخر يشارك في المهرجان مجموعة كبيرة من نجوم الغناء في الوطن العربي منهم «اللبناني ملحم زين ومروان خورى ومدحت صالح ومحمد الحلو وعلي الحجار وخالد سليم وهاني شاكر»، وستقوم المطربة آمال ماهر بإحياء حفل ختام المهرجان مساء الأحد الموافق 9 نوفمبر بمصاحبة أوركسترا بقيادة الموسيقار عماد الشارونى. يفتتح في السابعة مساء اليوم علي هامش المهرجان معرضان لفنون الخط العربى الأولي بقاعة صلاح طاهر ويضم أعمال الفنان مصطفى خضير، أما الثاني بقاعة زياد بكير للفنان حسن حسوبة إلي جانب معرضاً للآلات الموسيقية بالبهو الخلفى للمسرح الكبير. المسابقة المصاحبة للمهرجان هذا العام تضم قسمين، الأول للشباب من سن 17 حتي 35 عاماً، وتدور حول الغناء العربى القديم والمعاصر إلي جانب مسابقة أخرى للعزف علي آلة البزق وتم رصد جوائز بقيمة 22 ألف جنيه لثلاثة فائزين منها عشرة آلاف جنيه للفائز الأول، وسبعة آلاف جنيه للفائز الثانى، وخمسة آلاف جنيه للفائز بالمركز الثالث. أما القسم الثاني يخصص للأطفال من سن 6 إلى 14 عاماً، ولأول مرة تم استحداث مسابقة للعزف علي آلة القانون تهدف إلي إبراز المستوي التقني للمتسابق الذي يترك له حرية اختيار عزف مؤلفات من التراث العربى أو أعمال شرقية معاصرة، وتم رصد جوائز بقيمة عشرة آلاف جنيه لثلاثة فائزين يحصل الأول منها على خمسة آلاف جنيه، ويحصل المركز الثانى علي ثلاثة آلاف جنيه، وألفى جنيه للفائز الثالث.