على طريق تحقيق الأهداف، فى إطار السعى قدما لارتياد آفاق من النجاح من خلال إثراء العمل الصناعى واتباع النسق العلمى وتطبيق محددات الجودة تواصل الشركة الشرقية «إيسترن كومباني» إسهاماتها الإيجابية فى خدمة محاور البنيان الصناعى بما يخدم أهداف التنمية ويدفع بمقدرات الاقتصاد القومى ويحقق المزيد من العوائد والقيم المضافة. ولا جدال فى أن ما تحقق من إنجاز قد جاء نتيجة للجهود المتواصلة فى التطوير والتحديث واستخدام أحدث التقنيات، وكذا حسن الاستثمار لجميع المقومات البشرية والفنية والمادية، وقبل ذلك وبعده الإدارة العلمية الخلاقة المتمثلة فى المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والذى يعمل بفكر مستحدث ورؤى طموحة وأداء غير تقليدى. وانعكاسا لهذه الجهود ولتلك المساعى فقد جاء اجتماع الجمعية العامة للشركة الشرقية «إيسترن كومبانى» برئاسة الدكتور محمد رضا على العدل القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ورئيس الجمعية العامة لمناقشة واعتماد القوائم المالية والحسابات الختامية عن العام المالى 2013/2014 ليبلور الأداء المثالى لهذا الصرح العملاق .. مصر المستقبل وتضافر جميع الجهود وقد بدأت فعاليات الجمعية بكلمة المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التى أكد فيها أن وطننا الحبيب مصر يمر بمرحلة مهمة من مراحل تاريخه الحديث، مرحلة الاستقرار والتنمية والبناء لمصرنا الجديدة مصر المستقبل، التى تتطلب تضافر جميع الجهود المخلصة والنوايا الصادقة لنعبر بمصرنا الغالية إلى مستقبل تتحقق فيه الأهداف والأمال التى قامت من أجلها ثورتا 25 يناير و30 يونيو ودعا المولى العلى القدير أن يحمى مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم وقياداتها الحكيمة من كل سوء. أحداث وتحديات وتلا ذلك استعراض المهندس نبيل عبدالعزيز أهم الأحداث التى أثرت على نتائج أعمال الشركة، والتى تتبلور فى: 1 - البندرول: وفى هذا الإطار فقد قامت الشركة التزاما بالقانون بتطبيق نظام البندرول على منتجاتها من المعسلات، وذلك اعتبارا من 1/4/2012 وكذلك؛ على جزء من منتجاتها من عبوات السجاير الورقية اعتبارا من26/11/2013، وذلك بالاتفاق مع مصلحة الضرائب على المبيعات باعتبارها الجهة المنوط بها توفير طوابع البندرول، وفى هذا الصدد فإنه جارٍ حاليا التنسيق الكامل بين الشركة الشرقية ومصلحة الضرائب على المبيعات وجهة سيادية، وذلك للوصول إلى طريقة مناسبة للصق طوابع البندرول على الجزء المتبقى من العبوات الورقية والعبوات الكرتونية، ومن الجدير بالذكر أن الشركة قد قامت حتى نهاية سبتمبر 2014 بسحب عدد «1.044 مليار طابع بندرول» قيمتها «52.202 مليون جنيه» وهو ما حمل الشركة أعباء إضافية ساعدت بشكل كبير فى زيادة تكلفة إنتاج منتجاتها خاصة المعسلات وحيال ذلك تؤكد الشركة التزامها الكامل بتطبيق نظام البندرول على جميع منتجاتها فور توفيرها من مصلحة الضرائب. 2 - انخفاض قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية ونقص المعروض: وقد تأثرت نتائج الشركة خلال هذا العام بهذا العنصر، حيث بدأت السنة المالية بسعر «7.05 جنيه» مصرى مقابل الدولار وانتهت بسعر «7.18جنيه» مصرى مقابل الدولار، هذا بالإضافة إلى ارتفاع عمولة فتح الاعتمادات من 2:1 % بدلامن واحد فى الألف، وذلك نظرا لقلة المعروض من المعسلات علما بأن الشركة تقوم بفتح اعتمادات فى حدود 360 مليون دولار سنويا وعلى التوازى من ذلك فقد واجهت الشركة صعوبات كبيرة فى توفير احتياجاتها من العملات الأجنبية نظرا لصدور تعليمات للبنوك بضرورة توجيه حصتها كأولوية أولى من العملات الأجنبية لشراء المواد البترولية والمواد الغذائية والأدوية وغيرها، وقد أسهمت هذه العوامل فى زيادة أعباء الشركة، وهو ما انعكس بدوره على تكلفة الإنتاج لمنتجات الشركة. 3- تناقص المعروض من الدخان الخام: وهذا التحدى تواجهه الشركة منذ سنوات عديدة نتيجة لاتجاه الشركات العالمية العملاقة لشراء والاستحواذ على بعض شركات تجارة الأدخنة العالمية بغرض تأمين احتياجاتها من الأدخنة الخام وتعمل الشركة جاهدة بما هو متاح لديها من إمكانيات وسيولة متوافرة لتدبير احتياجاتها من الأدخنة الخام فى التوقيتات المناسبة وبالأسعار والجودات الملائمة لمنتجاتها. 4-ظاهرة السجاير المهربة والمقلدة: وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المعنية فى الدولة للقضاء على هذه الظاهرة، إلا أنها لاتزال مستمرة وتهدد اقتصاديات الشركة وتؤثر تأثيرا مبالغا على إيرادات الشركة وما يؤول للخزانة العامة للدولة، ولهذا يتطلب الأمر ضرورة أن يتصدى المسئولون عن المنافذ الجمركية لهذه الظاهرة الخطيرة بكل حسم وحزم، وفى هذا السياق فقد قامت الشركة من جانبها بالعديد من الإجراءات والاتصالات مع الجهات المعنية داخل مصر وخارجها وتحملت الشركة أعباء مالية إضافية للقضاء على هذه الظاهرة. 5 - المطالب الفئوية للعاملين: وهذا التحدى أثر بشكل ملحوظ على نتائج أعمال الشركة هذا العام، حيث بلغت قيمة الأجور الكلية « 1124 مليون جنيه» مقابل «997مليون جنيه» العام السابق بنسبة زيادة 13%. 6 - تقليد منتجات الشركة من المعسلات بالأسواق الداخلية والخارجية: تم تقليد منتجات الشركة بشكل مشابه لمنتجاتها من المعسلات بجودة متدنية وإغراق كبير عن مواصفات الصنف بالأسواق المحلية والخارجية، مما أثر بالسلب على سمعة وجودة هذه المنتجات وتناقص الشريحة السوقية وضعف الطلب المتكرر لمنتجات الشركة خاصة بالأسواق الخارجية. 7 _ الأحداث السياسية فى مطلع العام الحالى: حيث شهدت البلاد خلال الربع الأول من العام المالى من 1/7/2013 حتى 30/9/2013 أحداثا سياسية جراء قيام ثورة 30 يونيو وأيضا فض اعتصامى ميدانى رابعة والنهضة والتى أثرت سلبا على نتائج أعمال الربع الأول من العام المالى وما صاحبها من تظاهرات فى جميع أنحاء الجمهورية، مما أدى إلى فرض حظر تجوال على البلاد، مما نتج عنه انخفاض شديد فى العملية الإنتاجية والبيعية للشركة خلال هذه الفترة. نتائج إيجابية وتؤكد جميع الدلائل على أن الشركة قد تمكنت رغم الصعوبات التى واجهتها من اجتياز ها وتحقيق زيادة على جميع الأصعدة. - حيث بلغ إجمالى الإنتاج الكلى من السجاير خلال العام المعروض « 75 مليار سيجارة» بنقص قدره « 7مليارات سيجارة» عن العام السابق. - بلغت قيمة الإنتاج الإجمالى بالسعر الجارى «20مليارا و206 ملايين جنيه» خلال العام المعروض مقابل «18 مليارا و 937مليون جنيه» عن العام السابق بزيادة قدرها «1 مليار و 269 مليون جنيه». - بلغت قيمة المبيعات الإجمالية «محلى وتصدير» «19مليارا و642 مليون جنيه» خلال العام المعروض بزيادة قدرها «1مليار و760مليون جنيه» عن العام السابق. زيادة معدلات التصدير ونظرا لأن التصدير يعد أداة مهمة للحصول على النقد الأجنبى وزيادة حصيلته، فقد تمكنت الشركة خلال العام المالى المعروض من تحقيق صادرات بلغت «71 مليون جنيه بنسبة زيادة 9%» عن الخطة المعتمدة وتعمل الشركة جاهدة على زيادة قدراتها التنافسية بفتح أسواق خارجية جديدة وبمشاركة إنتاجية وتسويقية للتصدير غير تقليدية بهدف تنمية الصادرات. تصنيع السجاير الأجنبية وفى هذا المضمار فقد بلغ إنتاج السجاير الأجنبية خلال العام المعروض «18.7 مليار سيجارة» مقابل «22.7 مليار سيجارة» بنقص قدره « 4 مليارات سيجارة» وبنسبة انخفاض تمثل 18%، كما بلغ مقابل تصنيع السجاير الأجنبية «إيرادات التشغيل للغير» خلال العام المعروض « 858 مليون جنيه» مقابل «869 مليون جنيه» خلال العام المالى السابق بنقص قدره 11 مليون جنيه. العمالة والأجور والمؤشرات المالية واستكمالا لمحاور التميز التى تنتهجها الشركة فقد: - بلغ متوسط عدد العاملين خلال العام المعروض «13790 عاملا» مقابل «13763 عاملا» خلال العام السابق. - بلغت الأجور الكلية خلال العام المعروض «1124 مليون جنيه» مقابل «997 مليون جنيه» للعام السابق بنسبة زيادة قدرها 13%، وهذه النسبة ترجع إلى الزيادات السيادية للأجور وحوافز العاملين بالشركة، وكذا زيادة المزايا العينية والنقدية المقدمة للعاملين والمتمثلة فى «العيادات، الملابس، خدمة نقل العاملين للمجمع الصناعى إلخ». - بلغت إنتاجية العامل خلال العام المعروض 2013/2014 «473 ألف جنيه» بزيادة قدرها «10آلاف جنيه» عن العام السابق . - بلغ متوسط أجر العامل خلال العام المعروض 2013/2014 «82 ألف جنيه» مقابل «72 ألف جنيه» فى العام السابق. حسن استثمار العنصر البشرى ولأن النجاح لا يتجزأ فإن الشركة تحرص كل الحرص على تنمية العنصر البشرى وتجويد أدائه وزيادة مهاراته وصقل خبراته من خلال تقديم الخدمات والرعاية المتكاملة والتدريب المتخصص فى جميع المواقع والتخصصات والمستويات الوظيفية، وترسيخا لهذا المنهج فقد بلغ عدد المتدربين «3721 عاملا» خلال عام 2013/2014، وذلك بما يوازى 27% من حجم العمالة. ما يؤول للخزانة العامة للدولة من المعلوم أن الشركة الشرقية «إيسترن كومبانى» تعتبر إحدى الركائز المهمة التى تسهم بفاعلية فى تمويل الخزانة العامة وهى تسعى بدأب على ذلك من خلال مجموعة متكاملة من السياسات الإنتاجية والتسويقية والتشكيلة البيعية وقد بلغ ما يؤول للخزانة العامة للدولة خلال العام المعروض «21 مليارا و 532 مليون جنيه» عبارة عن « 14.389 مليار جنيه الشركة الشرقية، 7.144 مليار جنيه الشركات الأجنبية بزيادة قدرها «871 مليون جنيه» عن العام الماضى. قيمة مضافة متزايدة وقد بلغت القيمة المضافة الإجمالية خلال العام المعروض «2.842 مليار جنيه» بزيادة قدرها «293 مليون جنيه» عن العام الماضى. الاستثمارات المنفذة تجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمارات المنفذة خلال العام المعروض «306 مليون جنيه» منها «201 مليون جنيه» لاستكمال أعمال ضرورية لمشروع المجمع الصناعى بمدينة 6 أكتوبر والباقى لإجراء عمليات الإحلال والتجديد الحتمية لمصانع الشركة المختلفة، وذلك لمواجهة الطلب وتنويعه والمحافظة على جودة منتجات الشركة. أرباح متميزة وعمل دءوب وكنتيجة لهذا العطاء المتواصل وعلى الرغم من الأحداث التى تعرضت لها الشركة وكذلك أعباء التمويل اللازم لمشروع المجمع الصناعى للشركة بمدينة السادات من أكتوبر إلا أن الشركة استطاعت بحمد الله أن تحقق هذا العام ربحا صافيا بلغ «908 ملايين جنيه» مقابل «754مليون جنيه» بنسبة زيادة 20% عن العام السابق و17%عن الخطة المعتمدة. استراتيجية مثلى وتفعيلا للجهود الخلاقة ولتحقيق المزيد من الإنجازات فقد تم وضع استراتيجية مثلى خلال المرحلة القادمة تتمثل أطرها فى: 1 - الاهتمام بتعظيم رأس المال الفكرى والإبداعى لتنمية الموارد البشرية من خلال توفير بيئة العمل المناسبة والتوسع فى تدريب الكوادر الفنية والإدارية. 2 -تحديث وتطوير نظم المعلومات وميكنة أنشطة الشركة لمواكبة التطورات الحديثة فى الإدارة والتميز فى الأداء. 3 - الارتقاء بالكفاءة الإنتاجية وجودة المنتج لزيادة القدرة التنافسية على المستوى المحلى والتصديرى. 4 - التطوير المستمر للمنتجات والتوسع فى تشكيلة المنتجات، كما وجودة لتوفير احتياجات الأسواق وتطوير نظام عملاء الشركة لتنشيط وزيادة المبيعات. 5 - الاهتمام بتنمية الصادرات وفتح أسواق جديدة. 6 - تعميق التصنيع المحلى لقطع الغيار والمعدات الاستثمارية . 7 - استثمار المواقع الحالية التى تم إخلاؤها بالانتقال إلى المجمع الصناعى بمدينة السادس من أكتوبر. 8 - التوسع المقنن فى سياسة التصنيع للغير لمنتجات الشركات العالمية الكبرى فى صناعة السجاير. إشادة وتقدير وفى النهاية أشاد المهندس نبيل عبدالعزيز بالإسهام الفعال للدكتور محمد رضا على العدل القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ورئيس الجمعية العامة ودعمه لدفع مقدرات الشركة والعمل على انطلاقها وأثنى على الجهود المخلصة للعاملين جنود الإنتاج ودورهم الريادى فى تحقيق هذه النجاحات رغم الظروف الصعبة وقدم الشكر الجزيل لرجال الجهاز المركزى للمحاسبات على رقابتهم المستنيرة وتعاونهم المثمر.