زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأسبوع الماضى، أثبتت أن مصر الدولة العظيمة الضاربة فى عمق التاريخ، لم تكن تستحق أن يكون لها رئيس سوى رجل عظيم، واعٍ يدرك حجم المخاطر والتحديات التى تواجهها بلاده وعمقها الاستراتيجى، ويرتفع إلى مستوى مكانة بلاده. اللقاءات التى عقدها الرئيس والتى تجاوزت الثلاثين لقاء مع ملوك ورؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية ورئيس الوزراء الأثيوبى أثبتت أن مصر عادت من جديد إلى مكانتها ودورها الرائد فى المنطقة.. خلية النحل الدبلوماسية التى لم تتوقف لحظة طوال فترة الزيارة أثبتت أن هذا الوطن العظيم لم يكن ليستحق أن يكون له رئيس سوى الرئيس السيسى. الجميع كان يطلب لقاء الرئيس، لأنهم أدركوا أن القيادة المصرية الجديدة لم تأتى للتنزه وإنما جاءت وتحمل معها طموحات شعب ورؤية وطن مدروسة، وتخطيطا دقيقا لمستقبل يتطلب من الجميع إدراك مكانة مصر ودورها فى المنطقة. كلمة الرئيس خلال قمة المناخ وخلال الجمعية العامة للأمم المتحدة أثبتت للعالم أن الشعب المصرى خرجت فى ثورته العظيمة فى 30 يونيو لإدراكه حجم الخطر الذى يهدد أرضه. أثبتت الزيارة أن الشعب المصرى عندما يدرك حجم الخطر الذى يهدد وطنه لا يختار رئيسا فقط بل يختار زعيما يستطيع أن يعيد لهذا الوطن أمجاده ويقف صلبا قويا فى مواجهة المخاطر ومن خلفه يصطف الشعب ليبذل الغالى والنفيس دون كلل أو ملل لأنه يعشق تراب الوطن، وهو ما فعله المصريون خلال الأيام القليلة الماضية فى استجابتهم عند طرح شهادات استثمار قناة السويس.. تحية لهذا الشعب الذى سيظل بإذن الله وعلى مدى التاريخ الحجر الذى تتكسر عليه أطماع الأعداء فى المنطقة، وتحية للرئيس الذى يواصل الليل بالنهار لاستعادة مكانة هذا الوطن، وإن كان هذا أمرا عاديا بالنسبة لرجل تربى داخل مدرسة العسكرية المصرية، وتحية لقواتنا المسلحة الباسلة التى تثبت كل يوم أن أبناءها خير أجناد الأرض.