التوعية بأهمية البيئة المدرسية وثقافة ترشيد استهلاك الموارد البيئية وتقليل استهلاك الطاقة تجنب الربو فى المحيط المدرسى. كانت هى المحاور الأساسية التى دارت حولها الندوة التى عقدت فى بيت ثقافة تلا بالمنوفية تحت رعاية محمود طرية رئيس إقليم غرب وسط الدلتا وسامى حنفى أبو المجد رئيس فرع ثقافة المنوفية. وأكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بجامعة عين شمس أن المدرسة يجب أن تكون بداية لثورة فى التعليم البيئى بمنهج خاص لكل مدرسة تنظم علاقة الطالب ببئيته الطبيعية والاجتماعية والنفسية وتكسبه خبرة تعليمية خاصة بمشكلات البيئة المحلية وتجعله يحافظ على أرصدة الوطن من الموارد البيئية. واستعرض الدكتور مجدى بعض السلوكيات السلبية الموجودة حولنا والتى تضر بالبيئة وتسبب العديد من أشكال التلوث مثل أنه يجب ألا نترك قمامة أبدًا فى شوارعنا حتى لا يشاهدها فلذات الأكباد فرؤيتها وشم رائحتها ومخلفات حرقها تسبب العديد من الأمراض كالتوتر والقلق. وأوضح أن المدرسة عنوان للنظافة فى الحى أو القرية ويجب أن يكون للمدرسة دور فى دراسة مشاكل المياه والأمطار والزراعة ونظافة البيئة سواء داخل المدرسة أو خارج المدرسة خاصة فى المناطق المحيطة بالمدرسة وأهمية توظيف الأنشطة المدرسية وعقد مسابقات دورية تنمى حب البيئة ومكافأة للمتميزين كجوائز لأصدقاء البيئة على مستوى الفصول والمدارس. كما أكد على أهمية ثقافة ترشيد استهلاك الموارد البيئية فنستطيع أن نجعل الطلبة سفراء للبيئة فى مجتمعاتهم ينتشرون ثقافة ترشيد استهلاك الموارد البيئية فى أسرهم ممايؤدى لنشأة أجيال جديدة صديقة للبيئة ويجب على الطلبة أن يساهمونا فى نشر اللو ن الأخضر فى البيئة بغرس الشجيرات فى كل مكان بدءا من حديقة المدرسة وانتهاء بأسطح المنازل. كما أكد د.مجدى بدران أن إهمال علاج الربو يقلل من التحصيل الدراسى فمن الأهمية الإقلال من أزمات الربو فى المدرسة بتجنب مسببات الربو مثل الطباشير والأتربة والأغذية الصناعية ونظافة الفصول والحمامات ومنع التدخين وممارسة الرياضة والإقلال من العنف والتوتر. وقال إن 90% من وفيات الربو يمكن منعها بالعلاج الوقائى الذى يهمله المرضى كما أن 60% من مرضى الربو لايسيطرون على مرضهم بالشكل المطلوب. ومن أسباب عدم السيطرة على وباء حساسية الصدر ضحالة الثقافة الصحية والأمية وغياب مهارات الاتصال وغياب النظافة والاهتمام بأمراض أخرى وقلة التدريب.