فجرت ظاهرة انتشار التهاب الملتحمة الفيروسي أهمية الحاجة لتحصين البيئية المدرسية بتطعيمات النظافة الوقاية من مرض التهاب الملتحمة الفيروسي يسيرة جداً لو علمنا الطلبة أساسيات النظافة وكيفية غسل الأيدي. ومتي يجب أن نغسل أيادينا يجب أن تكون المدرسة عنوانا للنظافة في الحي أو القرية. يجب أن يكون للمدرسة دور في نظافة البيئة سواء داخل المدرسة أو خارج المدرسة خاصة في المناطق المحيطة بالمدرسة تستطيع المدرسة عقد مسابقات دورية تنمي حب البيئة وتكافئ المتميزين أصدقاء البيئة. من الممكن أن تصبح المدرسة بداية لثورة في التعليم البيئي بوضع منهج خاص لكل مدرسة ينظم علاقة الطالب ببيئته الطبيعية والاجتماعية والنفسية. ويكسبه خبرة تعليمية خاصة بمشكلات البيئة المحلية وتجعله يحافظ علي أرصدة الوطن من الموارد البيئية. نستطيع أن نجعل الطلبة سفراء للبيئة في مجتمعاتهم ينشرون ثقافة ترشيد استهلاك الموارد البيئية في أسرهم مما يؤدي لنشأة أجيال جديدة صديقة للبيئة تقلل استهلاك الطاقة "من العار أن بعض المدارس تترك مصابيح الفصول مضاءة طوال الليل" تحافظ علي ممتلكات المدرسة من مبان ومقاعد ومعامل ومرافق ومقاصف وملاعب نحتاج إلي مواطنين لا يلوثون المياه أو الهواء. ويحافظون علي النباتات ولا يقتلعون الأشجار. ولا يقتلون الزهور ولا يجرفون التربة الزراعية لا يحرقون القمامة أو قش الأرز!. يجب أن يشب التلاميذ علي نشر اللون الأخضر في البيئة بغرس الشجيرات في كل مكان بدءا من حديقة المدرسة وانتهاء بأسطح المنازل يجب أن ننمي في الأطفال مفهوم أن تلوث الهواء عدوهم الأول إذ يسبب الاصابة بالالتهابات التنفسية خاصة الالتهاب الرئوي. الاصابة بحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد. وزيادة معدلات سرطان الرئة. البيئة النفسية للطلبة: الصحة النفسية للطلبة هي امتلاك القدرات والمهارات التي تمكن الطالب من التوافق النفسي مع نفسه ومع الآخرين. بحيث يصبح قادرا علي مواجهة التحديات اليومية وتحقيق ذاته. في ظل الشعور بالسعادة والحياة بسلام الصحة النفسية للطلبة هامة للتكامل الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي لرفع مستوي ثقة الطلاب بأنفسهم. ولزيادة كفاءة التحصيل الدراسي ومعدلات التفوق ولاكتشاف صعوبات التعلم ولاكتشاف الطاقات الكامنة للطلبة ولإذكاء روح التنافس الحميد في المدرسة ولتشجيع الطلبة علي تغيير السلوك للأفضل وللوقاية من أوبئة إدمان التدخين. المخدرات. العقاقير. وللإقلال من الاضطرابات النفسية خاصة في فترة المراهقة. هناك ارتباط وثيق بين حب البيئة والتربية البدنية والتحصيل الدراسي. للرياضة أربعون فائدة صحية فهي تزيد من التنسيق بين المخ والعضلات وترفع الذكاء. تقي من توابع قلة الحركة كمرض السكر وزيادة الوزن. الرياضة وجبة ترفيهية منشطة للطلبة تفتح شهيتهم للدراسة. وتخلصهم من التوتر. وتعمق فيهم الانتماء والانضباط. تعد مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مراحل النمو والتكوين العقلي لدي الأطفال. ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من الناحية التغذوية. يلعب المقصف المدرسي دورا هاما في السلوك الصحي للطلبة والعاملين بالمدرسة وللأسف أصبح المقصف المدرسي في بعض المدارس أداة تهدف إلي الربح السريع علي حساب الصحة العامة لمجتمع المدرسة ليس في مصر فقط بل حتي في أغلب الدول المتقدمة بحيث ان الكثيرمنها أصدرت قرارات تمنع بعض الأطعمة الضارة وتحث علي الاكثار من الأطعمة المفيدة صحيا من عيوب نظام المقصف المدرسي الحالي أن أغلب الأطعمة التي يقدمها المقصف المدرسي مليئة بالمواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون والرائحة والنشويات والدهون بنسب ضارة صحيا. أما المشروبات فهي أيضا مليئة بالمواد الحافظة والصبغات الملونة والسكريات. كل هذه العيوب تؤدي إلي زيادة معدلات إصابة الأطفال بالأنيميا والحساسيات ونقص المناعة والسمنة وتعرضهم فيما بعد لمشاكل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكر وهشاشة العظام خاصة مع استبدال الألبان بالمياه الغازية. علاوة علي فقدان الشهية تجاه الأطعمة المفيدة وبالتالي الحرمان من الغذاء الصحي اللازم لنمو الأطفال والتحصيل الدراسي والاصابة بسوء التغذية. يستطيع المقصف المدرسي أن يساعد الطلبة علي التحصيل الدراسي والنمو الجسدي والعقلي والوقاية من الأنيميا التي تسبب التأخر الدراسي والأمراض وعدم الغياب بسبب الأمراض المختلفة بتقديم أغذية صحية جذابة مقبولة للطلبة وكذلك المدرسين والعاملين بالمدرسة. المقصف الصحي يساهم في إكساب الطلبة عادات غذائية صحية جديدة تستمر معهم فيما بعد وينشرونها في بيوتهم والمجتمع. يمكن للمقصف أن يصبح ترجمة عملية لدروس العلوم عن طريق بعض اللوحات المصورة اليومية للأغذية أو العناصر الغذائية وبيان فوائد تناول غذاء ما والأمراض الناتجة عن نقصانه مع عقد مسابقات لقياس المعلومات الغذائية للطلبة ويمنح الفائزون أغذية من المقصف!. البراعم تدخن في أتوبيس المدرسة! نظرا لارتفاع نسب المدخنين من السائقين قليلي الثقافة. حيث يعتقدون أن أتوبيس المدرسة بعيد عن رقابة المدرسة التي يفترض أنها تحرم التدخين داخل الفصول وخارجها حتي في فناء المدرسة. ولحرج مشرفة الأتوبيس التي لا تعترض في الغالب ولعدم قدرة الأطفال علي الاعتراض لصغر سنهم. يتجرع الأطفال المساكين كميات كبيرة من سموم التدخين أضعاف أضعاف ما يتعرض لها السائق المدخن نفسه خلال رحلتي الذهاب للمدرسة والعودة منها. الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي في السيارات يعانون من مشاكل الربو والتهابات الجهاز التنفسي والأذن والالتهابات الرئوية والشعبية وانخفاض معدلات التحصيل الدراسي والإصابة فيما بعد بسرطانات متعددة في مراحل العمر المختلفة!!!. * نقلا عن صحيفة الجمهورية