طالب خبراء الطب النفسي والتعليم في ندوة "أطفالنا والعام الدراسي الجديد" بأن تكون المدرسة بداية لثورة في التعليم البيئي بمنهج خاص لكل مدرسة ينظم علاقة الطالب ببيئته الطبيعية والاجتماعية والنفسية ويكسبه خبرة تعليمية خاصة بمشكلات البيئة المحلية وتجعله يحافظ علي أرصدة الوطن من الموارد البيئية. أكد الدكتور عمر السيد الشوربجي عميد معهد الدراسات العليا للطفولة علي أهمية توفير الطمأنينة للطلبة لاستقرارهم النفسي وان تكون المدرسة مركزا للحفاظ علي البيئة وعنوانا للنظافة في الحي أو القرية وان تدرس مشاكل المياه والأمطار والزراعة ونظافة البيئة سواء داخل المدرسة أو خارج المدرسة خاصة في المناطق المحيطة بالمدرسة وعقد مسابقات دورية تنمي حب البيئة ومكافأة المتميزين ومنح جوائز لأصدقاء البيئة علي مستوي الفصول والمدارس وإنشاء نواي للبيئة وجعل الطلبة سفراء للبيئة في مجتمعهم ينشرون ثقافة ترشيد استهلاك الموارد البيئية في أسرهم مما يؤدي لنشأة أجيال جديدة صديقة للبيئة. وحول العوامل النفسية والتربوية المرتبطة بتقبل الطفل للروضة. قال الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الاكلينكي ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة ان هناك بعض الارشادات النفسية والتربوية للوالدين المقبل طفلهما علي الروضة منها يجب ان يعي ويدرك الوالدان ان ذهاب طفلهما إلي الروضة أمر مفرح ومبهج يشرح الصدر. ومعناه ببساطة انه كبر وأصبح علي أولي أعتاب سلم العلم الذي سيفتح له آفاق المستقبل والنجاح وضرورة تهيئة الطفل واعداده قبل دخول الروضة بوقت كاف بالقصص الجميلة عما يرتبط بالروضة ويوضح الوالدين للطفل ان الروضة هي فرصة لتلبية بعض احتياجاته التي لا يستطيع تحقيقها داخل المنزل واعطاء الطفل مساحة محدودة من التصرف بحرية واستقلال في بعض الأمور البسيطة داخل الأسرة وعدم المبالغة في تعويد الطفل علي الالتصاق بوالديه بشكل دائم ومستمر وتدريب الطفل وتشجيعه علي حب الزي المدرسي والأدوات المدرسية واكتشاف ميول الطفل وقدراته ومهاراته ومواهبه الخاصة والعمل علي تنميتها وتطويرها. وأشار الدكتور مجدي بدر ان استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بعين شمس إلي ان مدارس كثيرة تستبدل حصص الموسيقي بحصص أخري رغم ان دروس الموسيقي تزيد من تحويل المدرسة لمدرسة جاذبة للأطفال وتفيد في الاسترخاء النفسي والإقلال من العنف والتوتر والمشاحنات وتحسن سلوك الأطفال وتزيد من تقبلهم للمدرسة والنظام المدرسي وترفع مناعتهم بزيادة كيمياء السعادة علي حسب كيمياء الغضب.