تعد مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مراحل النمو والتكوين العقلي لدى الأطفال، لذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من الناحية التغذوية. وأوضح الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها ب"جامعة عين شمس" أن وجبة الإفطار تعزز القدرات الذهنية وتقوي الذاكرة، لذا يجب على الطلبه عدم الخروج من المنزل بدون تناول وجبة الإفطار. وأكد بدران أن العقل السليم سيظل في الجسم السليم عندما يقدم للطالب يومياً في وجبة الإفطار ربع الكمية اليومية اللازمة من البروتينات والكالسيوم والحديد وفيتامينات "أ" و"سي". فوجبة الإفطار تحسن سرعة الأطفال وذاكرتهم في اختبارات الذكاء, كما يقل لديهم المشاكل النفسية ومعدل تمرضهم مقارنة بالأطفال الذين لا يتبعون برامج الإفطار المدرسي أو لا يتناولونه بالأصل أو يتناولون الإفطار في منازلهم. فإهمال وجبة الإفطار بالمنزل يزيد من فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمشروبات الغازية أثناء تواجدهم في المدرسة وهذه تمدهم بالطاقه الفارغه، وذلك لإحتوائها على الدهون والسعرات الحرارية بكميات عالية جداً؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة والانيميا، مما يقلل معل الذكاء لديهم ويؤثر على التحصيل الدراسي، كما يحرم الطفل من ثلث حاجاته الغذائية، ويسبب السمنة. وأشار بدران إلى أن 47% من التلاميذ المصريين لا يتناولون طعام الإفطار بسبب الانشغال العائلي أو الاستيقاظ من النوم متأخراً أو غياب الثقافة الغذائية في الأسرة, لذا يجب توفير الفرصة لتناول وجبة الإفطار في المدرسة للطلاب الذين لا يتمكنون من تناولها في منازلهم. ومن مواصفات وجبات الإفطار ألا تتجاوز كمية الدهون نسبة 30% من طاقة الطعام اليومي، ولا تتجاوز الدهون المشبعة نسبة 10% منها. ويلعب الكانتين المدرسي دوراً هاماً في السلوك الصحي للطلبه والعاملين بالمدرسه, وللأسف أصبح الكانتين المدرسي فى بعض المدارس آداه تهدف إلى الربح السريع على حساب الصحه العامه لمجتمع المدرسه ليس فى مصر فقط بل حتى في أغلب الدول المتقدمه بحيث أن الكثير منها أصدرت قرارات تمنع بعض الأطعمه الضارة و تحث على الإكثار من الأطعمه المفيده صحياً. عيوب الكانتين المدرسي يلعب الكانتين المدرسي دوراً هاماً في السلوك الصحي للطلبه والعاملين بالمدرسه, وللأسف أصبح الكانتين المدرسي في بعض المدارس آداه تهدف إلى الربح السريع على حساب الصحه العامه لمجتمع المدرسه ليس فى مصر فقط بل حتى في أغلب الدول المتقدمه بحيث أن الكثير منها أصدرت قرارات تمنع بعض الأطعمه الضارة و تحث على الإكثار من الأطعمه المفيده صحياً. فأغلب الأطعمه التي يقدمها الكانتين المدرسي مليئه بالمواد الحافظه ومكسبات الطعم واللون والرائحه والنشويات و الدهون بنسب ضاره صحياً، أاما المشروبات فهى أيضاً مليئه بالمواد الحافظه والصبغات الملونه والسكريات، كما بدأت بعض المدارس توفر أيضاً المياه الغازية، الأمر الذي قد يسبب زيادة معدلات إصابة الأطفال ب"الأنيميا"، الحساسيات و نقص المناعة، السمنه، وتعرضهم فيما بعد لمشاكل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر وهشاشه العظام، خاصةً مع استبدال الألبان بالمياه الغازيه. لذا ينصح بدران بتوفير ثلاجه لحفظ الطعام، وخلاطات لعصر الفواكه والجزر، وأكواب بلاستيك تغسل و تستخدم لمره واحده، وبوتاجاز، كما يجب تثقيف العاملين بالكانتين مع مشاركة أولياء الأمور في الاشراف على الكانتين المدرسي. ويستطيع الكانتين المدرسي أن يساعد الطلبه على التحصيل الدراسي والنمو الجسدي والعقلي والوقاية من الانيميا التي تسبب التاخر الدراسي والأمراض وعدم الغياب بسبب الأمراض المختلفه بتقديم أغذيه صحيه جذابه مقبوله للطلبه، وكذلك المدرسين والعاملين بالمدرسة. وينصح بدران الأطفال بتناول الفاكهة داخل المدرسة لحمايتهم من أمراض القلب والدورة الدموية والسرطانات، كما يوصى باستبدال المياه الغازيه والآيس كريم بالألبان أو الزبادي أو المياه أو النعناع أو العرقسوس أو التمرهندي أو الكركديه أوعصير الليمون أوعصير الجزر. كما يمكن استبدال الوجبات السريعه بالكشري أو بساندويتش الفول مع السلاطه أو بساندويتش الطعميه أو بحمص الشام أو البليله باللبن أوالبطاطس مع البيض والطماطم أوالجبن مع الطماطم أو الخيار أو اللحم أو السمك مع الخبز، كما ينصح بتناول برتقالة يوميا لانها تقضي على نقص الحديد لدى الأطفال. حقيبة المدرسة ترصد بعض الدراسات أن 80 % من الطلبة يشتكون من حقيبة المدرسة، كما أن نصف الطلبة الأمريكان يحملون حقائب تتعدى أكثر من 15% من أوزانهم. أوضح بدران أن حقيبة المدرسة تسبب الإرهاق الجسدي، ألام العضلات والمفاصل والشعور الدائم فيما بعد بالتعب، فكلما زاد وزن الحقيبة, زاد التعب بعد دقائق من المشي تحت الحقيبة الثقيلة, مما قد يؤثر فيما بعد على مشاكل بالضلوع وعضلات العنق وأعلى الظهر وأسفل الظهر والكتفين والساقين والقدمين، تورم, تشوه , نزف إعوجاج العمود الفقري، تقوس العمود الفقري، مما يشوه جمال الأطفال خاصةً البنات. وأكد بدران أنه عندما تجاوز وزن الحقيبة 10% من وزن الطفل تتأثر وظائف الرئة سلبياً نتيجة لميل العمود الفقرى جانبياً وبالتالي تقييد حركة الرئة المعنية في التنفس بيسر. لذا ينصح بشراء شنطة مدرسية خفيفة الوزن والمبطنة, أو المجرورة (بعجل)، كما يفضل شراء الحقيبة التي ترتكز على الكتفين , ذات حمالتين عريضتين وقابلة للإطالة والتقصير، ومزودة بحزام حول الخصر، كما يوصي بعدم حمل الحقيبة على كتف واحد ويجب حملها على الكتفين. ويدعو بالاهتمام بالأغذية الغنية بالكالسيوم لبناء العظام والأسنان وكفاءة العضلات، فنقص عنصر الكالسيوم بالجسم يؤدي إلى الشد العضلي والتشنجات وهشاشة العظام وسقوط الأسنان ولين عظام الأطفال وضعف القوي العضلية والاكتئاب. والكالسيوم يوجد بنسب أعلى من اللبن في عدة مصادر نباتية حيث يحتوي 1 جرام من اللبن على 1,5 ملليجرام من الكالسيوم، بينما يحتوي 1 جرام من العسل الأسود أو الكمون على 9 ملليجرام من الكالسيوم ويحتوي السمسم على 7 ملليجرامات والشمر 5 ملليجرامات والبهارات 3 ملليجرامات. كما يوجد الكالسيوم في مصادر حيوانية مثل، سمك السردين والسلمون والبيض واللحم. موسيقى المدرسة أوضح بدران أن الأبحاث العلمية أثبتت أن دروس الموسيقى تزيد من تحويل المدرسة لمدرسة جاذبة للأطفال، كما تفيد في الإسترخاء النفسي والإقلال من العنف والتوتر والمشاحنات، كما تحسن سلوك الأطفال وتزيد من تقبلهم للمدرسة والنظام المدرسي، كما ترفع مناعتهم بزيادة كيمياء السعادة على حساب كيمياء الغضب. وطالب بدران بإعادة الاهتمام بالموسيقى في المدارس لتحفيز الأجيال على الدراسة والاستفادة من كنوز العلم والمعرفة, مؤكداً أن دروس الموسيقى بالمدرسة تحولها إلى منطقة جاذبة للأطفال وتحسن من نوعية الحياه في البيئة المدرسية وتكسر الرتابة والملل والتعليم التقليدي، بالإضافة إلى فائدتها نفسيا ومناعيا لدى التلاميذ. أتوبيس وحديقة المدرسة يجب اختيار سائق الأتوبيس بعناية حيث يعتبر قدوة لفترة طويلة يومية ولسنوات، فمن من الضروري الإهتمام بنظافة أتوبيس المدرسة، حيث تسبب الأتربة والقاذورات المتراكمة العديد من المضاعفات لمرضى حساسية الأنف وحساسية الصدر. وأوضح بدران أن إهمال صيانة أوتوبيس المدرسة يساهم في مشكلة تلوث الهواء، مشيراً إلى أن التدخين داخل أتوبيس المدرسة شائع جداً في مصر مما يعرض الأطفال لحوالي 5000 مادة سامة يومياً في الذهاب والإياب. كما أكد بدران أن الاهتمام باللون الأخضر يفيد في الإسترخاء والإقلال من التوتر، كما يقلل من التلوث, ويحد من ظاهرة الإحتباس الحراري.