رغم اقتراب موعد فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب الجديد.. لكن مازالت خريطة التحالفات الحزبية لخوض الانتخابات فى مفترق الطرق.. ولم تسفر كل الاجتماعات والمشاورات والمناقشات بين القوى السياسية على مدى الأسابيع الماضية عن ظهور أى تحالف حقيقى على الساحة! فكل حزب يسعى إلى أن تكون له الكلمة العليا فى التحالف من أجل ضمان أكبر عدد من المقاعد فى مجلس النواب.. سواء عن طريقة القائمة المطلقة أو المقاعد الفردية. ومازالت المشاورات مستمرة بين القوى السياسية من أجل نجاح تحالف «الوفد المصرى» والذى يضم حتى الآن أحزاب الوفد، والتنمية والإصلاح، والناصرى، والمحافظين والوعى، والكتلة الوطنية برئاسة السيد البدوى رئيس حزب الوفد. وفى نفس الوقت وضعت بعض الأحزاب كالكرامة والدستور شروطًا بعدم الانضمام إلى أى تحالف يضم نوابًا سابقين من الحزب الوطنى المنحل أو أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين أو من حزب النور الذى يمثل التيار السلفى. ومن ناحية أخرى يسعى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور إلى مواصلة مشاوراته لتكوين تحالف قوى يضم التيارات المدنية.. ومازالت اجتماعاته مستمرة بممثلى الأحزاب والائتلافات الشبابية التى تضغط عليه للترشح للانتخابات القادمة أملًا أن يتولى موسى رئاسة مجلس النواب القادم.. بعد أن بدأت الأوساط السياسية والحزبية الحديث عن الشخصية التى يمكن أن تتولى رئاسة مجلس النواب.. فالبعض يشير إلى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين وأمين الجامعة العربية الأسبق باعتباره أنه كان وراء صدور الدستور الجديد والوصول به إلى بر الأمان من خلال دبلوماسيته المعهودة وضحكته السياسية. كما ترشح القوى السياسية المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية الحالى، فالرجل يملك من الخبرة القانونية والسياسية ما يؤهله أن يقود مجلس النواب فى المرحلة القادمة التى تستلزم لم شمل كل القوى السياسية تحت القبة.. خاصة بعد الصلاحيات الجديدة لمجلس النواب طبقًا لنصوص الدستور 2014. وكانت القوى السياسية تردد اسم اللواء مراد موافى مدير المخابرات الأسبق فى تولى رئاسة المجلس ولكنه نفى ذلك.. كما يتردد اسم الفريق سامى عنان بعد دعوته إلى تكوين تحالف انتخابى لتولى منصب رئاسة مجلس النواب.