تحسم الأحزاب والقوى السياسية، خلال الأيام القادمة موقفها من التحالفات الانتخابية، لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة، رغم أن نسبة القوائم بالانتخابات 20%، إلا أن الأحزاب تسعى لتشكيل قائمة موحدة على 600 مقعد، من خلال التنسيق بين الأحزاب لمواجهة مساعى خوض الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية، من خلال قيادات الصف الثالث والوجوه الغير معروفة. كما تسعى أحزاب أخرى لتشكيل تحالف انتخابى يلعب دور المعارضة فى البرلمان القادم، فيما قام "اليوم السابع" برصد التحالفات التى ظهرت بوادرها خلال الأيام الماضية. الأحزاب المؤيدة ل"صباحي" تتجه الأحزاب الداعمة للمرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، والتى تضم حزب التحالف الشعبى وحزب الدستور وحزب الكرامة وحزب العدل والتيار الشعبى وتيار الشراكة الوطنية، إلى تكوين تحالف سياسى انتخابى فى انتخابات مجلس النواب. وقالت مصادر ل"اليوم السابع"، إن هذه الأحزاب تسعى لتكوين تحالف انتخابى يخوض الانتخابات البرلمانية، لتكوين تيار معارض داخل البرلمان يكون له دور فى اختيار الحكومة. وقال طلعت فهمى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن هناك اتفاقًا بين الأحزاب التى دعمت حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية على عقد تحالف سياسى انتخابى، لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف "فهمى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن هذه الأحزاب وضعت صياغة مبدئية لبرنامج التحالف بالانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن محددات البرنامج هى نفسها محددات البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "هذا التحالف ربما يتسع لأخرين ممن يقفون على نفس الأرض، ويؤمنون بأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويؤمنون بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقلال الوطنى". فيما قال مينا حليم، أمين الصندوق بحزب الدستور، إنه من الأرجح أن يخوض حزب الدستور الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال تحالف للأحزاب الميدانية والديمقراطية، مؤكدًا على ضرورة خوض الانتخابات البرلمانية من خلال تحالف للقوى المدنية لتشكيل تحالف وطنى قوى فى الانتخابات المقبلة. وأضاف حليم فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن البرلمان القادم سيلعب دورًا هامًا فى وضع البنية التشريعية الجديد وتفعيل الدستور، مؤكدًا أن التحالف مع حزبى التحالف الشعبى والكرامة وارد جدًا. تحالف عمرو موسى ومراد موافى بدأت القوى السياسية والأحزاب المدنية الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسى، ترتيب أوراقها استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كتحالف انتخابى واحد، وذلك تحسبًا لما تردد حول محاولات إخوانية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويسعى هذا التحالف لحصد الأغلبية البرلمانية التى تمكنها من تشكيل الحكومة القادمة، حيث بدأت الترتيبات من خلال اجتماع دعا له عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق ورئيس لجنة الخمسين، حضره اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، مع اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، وأمين عام جبهة مصر بلدى، ورئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى، ورئيس حزب التجمع سيد عبد العال، والسفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، وعدد من الشخصيات العامة. لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية. وكشفت مصادر ل"اليوم السابع" مقربة من اللواء مراد موافى، أن هذا التحالف يهدف لخوض الانتخابات البرلمانية من قائمة واحدة تنافس على 600 مقعد بالبرلمان. وقالت المصادر، إن التحالف يسعى لحصد الأغلبية البرلمانية وتشكيل ظهير سياسى للرئيس "السيسى"، يمكنه من وضع تشريعات هامة تحتاجها التنمية الاقتصادية والأمنية، دون وجود قوى قد تحاول الإضرار به وتعطيل خطته، وذلك بديلا عن غياب حزب له، لافتة إلى أن السيسى لن تكون له علاقة مباشرة بتلك الكتلة. قال محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن الأحزاب مازالت مستمرة فى إجراء مشاورتها بشأن التحالفات الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأحزاب والقوى المدنية تسعى لتشكيل تحالف انتخابى واحد يضم كل القوى السياسية والمدنية التى تؤمن بأهداف الثورة لخوض انتخابات مجلس النواب. وأضاف "العرابى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن حصول هذا التحالف على الأغلبية البرلمانية ستمنحه فرصة تشكيل الحكومة القادمة، فيما قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الحزب يدعم تأسيس التحالفات الانتخابية بشدة، مؤكدًا أنه سيشارك فى أى تحالفات مدنية من شأنها قطع الطريق على جماعة الإخوان المسلمين وكل فاسد من دخول البرلمان القادم. تحركات "تحالف دعم الإخوان" رغم إعلان جماعة الإخوان وتحالفها المسمى "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" مقاطعة الاستفتاء على دستور 2014، والانتخابات الرئاسية، إلا أن الجماعة أعطت الضوء الأخضر لأعضائها لبحث أمر التحالفات الانتخابية مع الأحزاب المكونة للتحالف، وكذلك الأحزاب التى لديها أهداف قريبة من الجماعة وحزبها السياسى الحرية والعدالة. جاءت البداية عندما حضر القيادى بحزب الحرية والعدالة أشرف بلال ندوة عقدها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ليعرض وجهة نظر الحزب بشأن قانون مجلس النواب، وأكد القيادى بالحزب ان الحرية والعدالة ليس لديه أى مانع من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، وذلك من أجل أى يكون لها دور فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة. ويسعى حزب الحرية والعدالة إلى تكوين تحالف واسع يضم الأحزاب التى شاركت جماعة الإخوان فى تكوين تحالف دعم أهدافها، ورغم عدم إعلان اغلب أحزاب التحالف موقفها النهائى من خوض الانتخابات البرلمانية إلا أن الجميع يلتزم بقرار التحالف الذى يصدر بشكل نهائى بموقف كافة الأحزاب المكونة له وهم "الحرية والعدالة، البناء والتنمية، الوسط، الوطن، والأصالة، الفضيلة، الاستقلال، الحزب الإسلامى". وتبحث الجماعة وحزبها السياسى الدفع بعناصر الصف الثانى والثالث خاضة الشخصيات غير المعروفة فى البرلمان، وستحاول استغلال وجود 80% من النسب للفردى من أجل الدفع بتلك الشخصيات فى الدائر الانتخابية، وحث الناس على انتخابهم مستغلة بذلك وعود تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وفيما يتعلق بتحالف الإخوان مع حزب مصر القوية، ورغم وجود ملامح لهذا التحالف، لاسيما مع تصريحات القيادى بالحرية والعدالة أشرف بلال، أنهم إذا شاركوا فى الانتخابات سيسعون إلى عقد تحالفات مع أحزاب لديها مبادئ وأهداف مقاربة من الجماعة وتحالفها. إلا أن حزب مصر القوية أعلن أنه ليس بصدد عقد تحالفات مع أحزاب أخرى لاسيما وأن نسبة القائمة فى الانتخابات البرلمانية 20% فقط، وهو ما لا يمكن الحزب من عقد أى تحالفات مع أى أحزاب سياسية سواء مدنية أو إسلامية، إلا أن حزب الحرية والعدالة ما زال بصدد وضع خطط جديدة للقاءات ومشاورات مع الأحزاب التى أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية من أجل ضمها إلى تحالفها الجديد. النور يغرد منفردا فى الانتخابات البرلمانية يغرد حزب النور منفردًا فى الانتخابات البرلمانية، معتمدًا فقط على تأهيل كوادره، وشعبيته التى اكتسبها منذ الانتخابات البرلمانية السابقة، ويعتمد النور على اللقاءات التى يعقدها مع كوادره فى المحافظات بجانب التواصل مع شخصيات ذات خبرة برلمانية فى الدوائر الانتخابية المتواجدة فيها، مع التنسيق الفردى فى بعض الدوائر مع الأحزاب السياسية الأخرى. ويرى الحزب أن قواعده فى كافة محافظات الجمهورية تؤهله كى يخوض الانتخابات منفردًا دون ان يتحالف مع أى حزب سياسى، وإن كان لديه توقعات بأنه لن يحصل على نفس نسب المقاعد التى حصل عليها فى الانتخابات الماضية، مبررًا ذلك بما فعله جماعة الإخوان فى عصر الرئيس المعزول محمد مرسى وسياساتهم الخاطئة التى انعكست على جميع أحزاب التيار الإسلامى. ويكثف الحزب من اللقاءات التى يعقدها قياداته فى المحافظات المختلفة لتأهيلهم فى الانتخابات البرلمانية من خلال عقد لقاءات لأعضاء مجلس الشعب السابقين من حزب النور مع أعضاء الحزب، لتثقيل خبرتهم، بجانب فتح قوات تصال مع الشخصيات المعروفة فى دوائرها الانتخابية للدخول فى قوائم الحزب فى الانتخابات. وفى الوقت الذى قال إبراهيم راغب، القيادى بحزب النور، إن الحزب سيبحث عدة بدائل خلال مشاركته فى الانتخابات البرلمانية خلال الاجتماعات الذى سيعقدها مع كوادره بالمحافظات على مستوى الجمهورية خلال الأسبوع المقبل. وأضاف راغب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن البدائل التى سيبحثها الحزب إما الدخول منفردًا فى الانتخابات البرلمانية دون عقد أى تحالفات مع أحد من الأحزاب أو الدخول فى تحالف انتخابى مع أحزاب سياسية تتفق معنا فى الأهداف. بينما أكدت مصادر سلفية، أن الحزب يتجه إلى خوض انتخابات البرلمان منفرداً دون دخول أية تحالفات، وسيكتفى بالتنسيق فقط فى الدوائر على المقاعد الفردية، مشيرا إلى أن شعبية الحزب تؤهله كى يحصل على عدد مناسب من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية.