شهدت الأوساط الطبية حالة من الجدل والاتهامات المتبادلة مابين نفى وتأكيد بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء بعد الإعلان من قبل جهات غير رسمية عن وفاة 5 أطباء بسبب إصابتهم بأنفلونزا الخنازير وهو ما نفته على الفور الجهات الرسمية ومنها ما جاء على لسان د. مها الرباط وزيرة الصحة التى نفت فيه ما أشيع عن أن سبب وفاة الأطباء الخمسة إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، كما نفت الأممالمتحدة من خلال مكتبها الإعلامى بالقاهرة وجود حالات وفيات بين الأطباء بسبب أنفلونزا الخنازير فى مصر. وفى خضم هذه الاتهامات المتبادلة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء وبعيدا عن البيانات الإعلامية التى تتخذ طابعا سياسيا لتحقيق مكاسب من أهمها تحسين أوضاع الأطباء التقت «أكتوبر» د. خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء الذى نفى فى البداية وجود أى تبادل للاتهامات بين النقابة ووزارة الصحة وقال إن وزارة الصحة والنقابة وجهان لعملة واحدة كما نفى نقيب الأطباء وجود أى حالات وفاة بين الأطباء بسبب انفلونزا الخنازير وأوضح أن إجمالى الأطباء الذين توفوا 5 وليس بسبب الأنفلونزا فالأول توفى ببنها بسبب ميكروب «الميرسا» والثانى فى الدقهلية بسبب «بكتريا الإيكولاى» والتهاب رئوى والحالة الثالثة أيضافى الدقهلية وهى سيدة حامل فى الأسبوع 35 وتوفيت نتيجة «جلطة فى الرئة» والحالة الرابعة لطبيب مصاب «بتليف كبدى وسكر» أما الحالة الخامسة فهى لطبيب فى القليوبية مصاب «بارتشاح فى الرئة حول عضلة القلب». وأشار د. خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء خلال تصريحه لوجود حالتين مصابتين بالفعل بأنفلونزا الخنازير وهما الحالتان الوحيدتان اللتان أصابتهما بفيروس أنفلونزا الخنازير h1n1 واحدة لطبيبة فى القليوبية وتم شفاؤها والأخرى من الشرقية محجوز فى وحدة الرعاية المركزة فى قصر العينى كما نفى د. خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء تلقى النقابة أى شكاوى من الأطباء بالمستشفيات الحكومية تفيد بأن وزارة الصحة غير قادرة على حمايتهم وأكد أن النقابة نفسها لم توجه هذا الاتهام لوزارة الصحة لأن الوزارة جزء من الدولة وأن الدولة تمر بظروف اقتصادية وجب معها الصبر والإحساس بالمسئولية وأوضح أنه فى حال تحسن الظروف المالية للوزارة سيكون لزاما عليها تعميم التطعيم بالأمصال لكل شخص أقرب للتعرض للإصابة بالمرض ومنهم الأطباء والعاملين فى القطاع الصحى حتى «كمسرى» الأتوبيس سيكون لازاما على وزارة الصحة تطعيمه ووقايته من المرض نتيجة تعرضه للاختلاط، كما نفى نقيب الاطباء ما يردده البعض من أن وزارة الصحة غير قادرة على حماية أطبائها من الاصابة بالعدوى، مشيرًا إلى أن المستشفيات تقوم بالفعل بتحصين الأطباء المتعاملين مباشرة مع الحالات من خلال الأمصال ومعدات الوقاية وأوضح أن الطبيب نفسه الذى يعالج الحالات لديه معرفة جيدة بأساليب وطرق الوقاية من الفيروسات وأكد النقيب من الجهل أن نصف الأطباء بعدم قدراتهم على حماية أنفسهم للحد الذى يعرّض حياتهم للخطر ومن ثم الموت وأكد نقيب الأطباء د.خيرى عبد الدايم أن كل الأمصال ومستلزمات الوقاية من الفيروسات متوافرة فى الأسواق ومتاحة للجميع. وفى رسالة طمأنة دعا نقيب الأطباء المواطنين لعدم القلق من الفيروسات والتى منها ما يسمى بانفلونزا الخنازير، مشيرًا إلى أن الفيروس ليس له طفرة جينية وفصيلته هى نفس الفصيلة الموجودة فى الطعم وأن الفيروس يستجيب لعقار «التاميفلو» ووجه نقيب الأطباء روشته شفوية للمواطنين عبر مجلة «أكتوبر» للوقاية من فيروس انفلونزا الخنازير ومنها على سبيل المثال توعية المحيطين بالحالات المصابة بخطورة الاقتراب من أى شخصٍ مصاب أو استعمال أدواته كالشرب من نفس الكوب أو استعمال نفس الفوطة وما إلى ذلك وإرشادهم إلى أهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد الحمام وعدم الوجود لفترات طويلة فى أماكن مغلقة ومزدحمة.