عندما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت كل مظاهر الظلم والقسوة والقتل متفشية، فلما ولد تساقطت شرفات إيوا نكسرى رمز الظلم، وتساقطت الأصنام على وجوهها إيذانًا بنهاية الشرك. فمنزلة الرسول عند الله عظيمة فلذلك لابد أن نعظمه فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عرفه آدم كما روى الحاكم فى مستدرَكِه من أنَّه لمّا أكلَ آدم من الشجرةِ وقد نهاهُ اللهُ عن أن يأكلَ منها قال: ياربِ أسألُكَ بحقِ محمدٍ إلا غَفَرتَ لي, فقالَ الله: وكيفَ عرفتَ محمداً ولم أخلقْهُ بعدُ، قالَ: رفعتُ رأسى إلى قوائِمِ العرشِ فوجدتُ مكتوباً لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسول الله فعرفتُ أنكَ لم تُضِفْ إلى اسمِكَ إلا أحبَّ الخلقِ إليكَ. ودعوة إبراهيم كما أخبرنا اللهُ فى: {ربَّنَا وابعَثْ فيهم رَسُولاً منهم يَتلُو عليهم ءاياتِكَ وَيُعلِمُهُمُ الكتابَ والحكمةَ ويزكِيهم إنك أنتَ العزيزُ الحكيمُ} وبشرى عيسى بنِ مريمَ عليه السلامُ {ومبشراً برسولٍ يأتى من بعدى اسمُهُ أحمد} ورؤيا أمه فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) وسلم: "ورأت أمّى أنه يخرُجُ منها نُورٌ أضاءت لَهُ قُصورُ الشامِ". فليس الاحتفال بميلاده مظهريا ولكن لابد أن يكون عمليا باتباع سنته. والسير على نهجه.