كشف عدد من السياسيين والخبراء الأمنيين أن جماعة الإخوان تسعى إلى إفشال عملية الاستفتاء على الدستور من خلال القيام بتنظيم عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية فى الفترة التى تسبق عملية الاستفتاء، بالإضافة إلى محاولة ممارسة العنف فى بعض لجان الاستفتاء لتخويف الناس من النزول للإدلاء بأصواتهم فى أيام الاستفتاء. لدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان قال إن أسلوب الجماعة معروف مسبقا ويجب على الدولة الاستعداد للأفعال التى تنتوى الجماعة تنفيذها لإفساد خارطة الطريق وإفشال إتمام عملية الاستفتاء على الدستور وتحقيق هدف الجماعة المنشود أن تصبح مصر دولة فاشلة، موضحا أن الإخوان سيحاولون تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور الجديد أو إفسادها عن طريق التظاهر قرب لجان التصويت وإثارة القلاقل فى أثناء مشاركة المواطنين فى الاستفتاء. وأضاف الهلباوى أن الجماعة ستفشل فى ذلك لأن الشعب يقظ وحذر ولن يسمح لهم بإفساد عملية التصويت على الدستور، مشيرا إلى أن الشعب لن ترهبه محاولات بث الفتن والقلاقل فى الشارع والجامعات، مؤكدا أنه على القوى السياسية توعية المواطنين بالدستور، والحديث عن المواد بشكل تفصيلى لتوضيح حقيقة المواد الدستورية للشعب قبل الاستفتاء. وقال الناشط السياسى محمود عفيفى والعضو المؤسس لتيار الشراكة الوطنية إن الجماعة تحاول إفشال الدستور الجديد باستخدام شعارات دينية خلال الفترة التى تسبق التصويت على الاستفتاء مثل « الدستور الجديد به مواد حرام»، مؤكدا أن هذا لن يأتى بثمار مع الشعب المصرى بعدما اكتشف حقيقة الجماعة، مؤكدا أن القوى الثورية والسياسية لن تسمح لأعضاء المحظورة بعرقلة الاستفتاء على الدستور. وأضاف عفيفى أن أى محاولة من قبل الإخوان لتعطيل عملية الاستفتاء مرفوضة من جموع الشعب، مشيرا إلى أن الإخوان لا يدركوا المعنى الحقيقى للديمقراطية؛ وبالتالى سيقومون بمحاولات عديدة لتوقف العملية. وناشد عفيفى قوات الأمن بالاستعداد جيدا للتصدى لأى محاولات تفسد ديمقراطية هذا اليوم الذى سيثبت للعالم أجمع إرادة الشعب المصرى فى اختيار مصيره. مشيرا إلى أن الإخوان انتهوا سياسيا وشعبيا فى الشارع المصرى ومحاولتهم بالتظاهر أنهم موجودون فى الشارع محاولات بائسة وفاشلة لن تجد قبولا لدى الناس. وقال خالد الزعفرانى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن الجماعة سوف تسعى لإفساد عملية الاستفتاء عبر طريقين متوازيين، الأول الدعوة للتصويت ب «لا» والحشد ضد الدستور، والثانى التظاهر وإثارة الشغب أثناء عملية الاستفتاء. وأضاف أن جماعة الإخوان ستحاول تشويه صورة الدستور عبر الحديث عن مواد به والتشكيك فى أداء لجنة الخمسين، وأن اللجنة السابقة كانت أفضل منها، وكذلك تناول بعض المواد بالنقد، موضحًا أن الجماعة بدأت أيضًا فى المسار الثانى وهو التظاهر عبر أعضائها بالجامعات المصرية لتعطيل الدراسة.كما أوضح أن الجماعة تحاول تصدير صورة للخارج مفادها أن مصر تشهد انقساما بين مؤيدى الرئيس المعزول ومؤيدى السلطة الجديدة، مشيرًا إلى أن المظاهرات سوف تستمر لحين إجراء الاستفتاء، لكن القوات المسلحة ستكون العائق أمام الإخوان لتنفيذ مخططاتهم لحمايتها لجان التصويت. وفى نفس السياق، أعلنت حركة طلاب ضد الانقلاب التابعة لتنظيم الإخوان فى بيان لها أنها تنتوى مقاطعة الاستفتاء وتنظم تظاهرات فى الشوارع والميادين خلال يومى الاستفتاء، فضلا عن التظاهر أمام اللجان الانتخابية وأضافت الحركة أنها ستعلن عن تدشين حملة خلال أيام لمقاطعة ما وصفه بدستور الدم، مؤكدة فى بيانها أنهم ينوون التصعيد خلال الفترة المقبلة، محرضة طلاب الجامعات على الاستمرار فى التظاهر فى أوقات الاستفتاء وأضاف بيان الحركة أن وزير الداخلية لن يستطيع التصدى لتظاهرات تنظيم الإخوان يومى الاستفتاء، مؤكدين أن هناك تنسيقا بين الحركة وبعض الحركات والائتلافات والشخصيات الليبرالية والثورية للتظاهر يوم 25 يناير المقبل، فضلا عن التخطيط لإسقاط الدستور. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بان المنشق عن جماعة الإخوان إن قيادات الجماعة غير المعروفين يقومون الآن بإعداد عدد من المخططات لإفشال عملية الاستفتاء بأى ثمن مشيرا إلى انه من ضمن هذه المخططات هو نشر عدد من الشائعات والأكاذيب عن الدستور الجديد بين البسطاء من الناس وعن محاربته للدين الإسلامى ومحاولة فصل الدولة عن الدين وعن المحاكمات العسكرية للمدنيين بالإضافة إلى نشر معلومات تستهدف تشويه لجنة الخمسين والقوات المسلحة المصرية بالتزامن مع اقتراب الموعد للاستفتاء على الدستور، وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أن الشعب لابد أن يتصدى لمثل هذه المخططات وكافة المحاولات التى تستهدف إسقاط الدولة والتى تسعى إليها الجماعة بشتى الطرق.