لم يكن الحادث الإرهابى الذى شهدته منطقة «الشلاقة» جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء هو الأول?، ولن يكون الأخير?، بحسب آراء عدد من الخبراء?، لأن خفافيش الظلام تجد من يدعمها ويؤيدها من أبناء هذا الوطن?، الحادث الذى راح ضحيته 11 جنديا وأصيب 37 آخروين بينهم 7 فى حالة حرجة داخل المستشفيات العسكرية ، لتضاف إلى قائمة الشهداء من أبطال مصر أعداد جديدة من شهداء الواجب بسيناء ، الذين لبوا نداء وطنهم وبذلوا الدم والعرق لحماية أمنه وحدوده ، وكانوا مثالاً للشجاعة والإقدام والتضحية بأرواحهم حتى ينعم كل مواطن على أرض مصر بالأمن والاستقرار. ويرى البعض أن التنظيمات التكفيرية فى سيناء، تسعى دائما لإعلان تواجدها خاصة فى حالة فشل مؤيدى النظام السابق فى إشعال الشارع، أكتوبر تحاول كشف تفاصيل جديدة للحادث، خلال السطور التالية، والتعرف على تأثيره على المرحلة القادمة داخل سيناء. البداية كانت فى صباح يوم الأربعاء الماضى. الموقع: طريق رفح العريش «منطقة الشلاقة» مابين الشيخ زويد والعريش. التفاصيل: مجموعة من الجنود من قوات الجيش الثانى الميدانى يستقلون أربعة أتوبيسات مخصصة للإجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة بسيناء.. فى المقدمة سيارة مدرعة لمواجهة أى عناصر إرهابية متحركة على الأرض والتصدى لها، وفى مؤخرة قافلة الأوتوبيسات الأربعة مدرعة ثانية للتأمين. الطريق مفتوح ليست عليه ايه كثافات، فجأة سيارة «فيرنا» متوقفة على جانب الطريق وكان بها عطل فنى، ويقف قائد السيارة خلفها كأنه يحاول فتح شنطة السيارة المفخخة الذى يتواجد بها شخص فى المقعد الأمامى بجوار قائد السيارة، ليبدو الأمر عاديا، تنحرف المدرعة التى تتقدم القافلة إلى يمين السيارة لعبور السيارة المتوقفة يسار الطريق، وبمجرد وصول الأوتوبيس الأول بجوار السيارة المفخخة تنفجر السيارة لتدمر الجانب الأيسر لأوتوبيس نقل الجنود. الضحايا: 11 شهيدا من الجنود و37 مصابا حالته 7 منهم حرجة ،بالإضافة إلى الارهابيين الذين تحولوا إلى إشلاء لأنهم كانوا فى مركز الانفجار. عقب وقوع الحادث مباشرة قامت الطائرات الاباتشى وطائرات الاستطلاع بتمشيط منطقة الحادث بالكامل لرصد أى تحركات على الأرض فى المنطقة والتعامل معها، كما قامت قوات الجيش الثانى الميدانى بتكثيف الأكمنة على الطرق والدوريات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بشمال سيناء للوصول إلى عناصر تابعة لمنفذى الهجوم الإرهابى. تم نقل المصابين على الفور إلى المستشفيات العسكرية بالعريش ثم إلى القاهرة، كما تم نقل جثامين الشهداء إلى قاعدة ألماظة الجوية، حيث أقيمت لهم جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام، وحضرها الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء . جنازة عسكرية الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى قال فى كلمته التى نعى بها الشهداء خلال الجنازة العسكرية بقاعدة ألماظة الجوية «إن جنود القوات المسلحة، الذين استشهدوا فى الشيخ زويد، ماتوا فى مواجهة الإرهاب، وأثناء مواجهتهم لمن يرفع السلاح فى وجه المصريين، ومن يريد أن يخرب مصر»، وأضاف أن «سقوطهم لن يزيدنا إلا إصرارًا، وإحنا مستعدين كلنا نموت ومصر تفضل عايشة، ولو سقطنا وإحنا بندافع عن بلادنا سنقف أمام الله شهداء». وأضاف السيسى، فى كلمة له بعد استقبال جثامين الشهداء بمطار ألماظة، مساء الأربعاء، أن « كل من يرفع السلاح على الجيش والشرطة والدولة هو إرهابى مجرم يريد أن يدمر بلده ويقهر شعبه». وتابع: «إحنا هنحارب الإرهاب وسندافع عن مصر، وسنظل نقاتل من يقاتلنا»، مضيفًا: «ربنا وحده عارف حجم الألم فى نفوسنا على كل شهيد يسقط، وربنا يعوض على أسرهم وعلينا جميعًا». وأوضح: «هذا الحادث الغادر لن يزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة، ولن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن، وقهر شعبه»، مؤكدا: «لا نخشى أن تصيبنا رصاصات الغدر من أجل الوطن، ونحن موجودون لمنعهم ومحاربتهم بأرواحنا مهما كانت التضحيات؛ فنحن لا نخاف الموت لأننا سنكون شهداء أمام الله». كان الفريق أول السيسى قد استقبل جثامين شهداء حادث الشيخ زويد فى سيناء، بمطار ألماظة وقدّم التعازى لأسر الشهداء، وصافح عددا من أهالى الشهداء، وهم يبكون على فراق ذويهم، ودارت نقاشات جانبية بين أهالى الشهداء ووزير الدفاع وقال والد أحد الضحايا له: «احنا فداؤك يا سيادة الفريق، وأنت على رأسنا من فوق»، وردّ عليه وزير الدفاع قائلًا: «لا ماتقلش كده وشد حيلك»، فقبل والد الشهيد كتف «السيسى» وقبّل وزير الدفاع رأس والد الشهيد. كما قال والد أحد الشهداء «ربنا يقدرك على الإرهاب». وأضاف «السيسى»، فى كلمة له، أن «القوات المسلحة لن تتوانى فى القصاص العادل للشهداء، والعزاء ليس لأسر الشهداء والقوات المسلحة، وإنما لمصر كلها، فهم أبناؤها الذين قدموا أرواحهم فداء لها من أجل مواجهة الإرهاب، ومن يرفعون السلاح فى وجه أبناء هذا الوطن، وكل من رفع السلاح فى وجه الجيش والشرطة إرهابى ومجرم يريد تدمير هذا البلد» . وأضاف أن الشهداء «سقطوا وهم يدافعون عن الأمة وشعبها، ووقفوا ضد من يخربون ويريدون تدمير مصر». تطور جديد من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إن عناصر خارجية ترتبط بتنظيم القاعدة وحركة حماس، متورطة فى واقعة الحادث الإرهابى الذى وقع صباح بمنطقة «الشلاقة» بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء. وأكد اليزل أن ملابسات الواقعة تكشف تطورًا جديدًا فى طريقة ارتكاب العمليات الإرهابية، ما أوضح أنه لم يسبق له مثيل فى التاريخ الجنائى المصرى، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة اتخذت تصعيدًا جديدًا ضد قوات الأمن بشكل خاص والشعب المصرى بشكل عام، ما يستوجب مواجهة أشد حسمًا من قبل الدولة. وتوقع اليزل أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن والمؤسسات العامة والخاصة، فى ظل استمرار هروب العناصر المسلحة عبر الأنفاق من قطاع غزة، مطالبًا بضرورة تكثيف العمليات الأمنية ضد الجماعات المسلحة. مدارس الشهداء من جانبه قرر الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم إطلاق أسماء الشهداء ال11 الذين تم استهداف حافلتهم بسيارة مفخخة، على المدارس الجديدة التى سيتم افتتاحها فى المحافظات التابعين لها، وذلك بالتنسيق مع المحافظين. وأوضح الوزير، أن هذا القرار يأتى فى إطار اعتزاز الوزارة بالجنود الشهداء، الذين طالتهم يد الإرهاب الغادرة وهم فى طريق العودة إلى بلادهم، وحرصًا منها على تخليد ذكراهم. وكانت قوات الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع حرس الحدود والشرطة فى إطار جهود القوات المسلحة فى مواصلة عمليات تمشيط ومداهمة الأوكار الإرهابية والبؤر الإجرامية وتضييق الحصار على الجماعات التكفيرية المسلحة لإستعادة الأمن والاستقرار بشمال سيناء، قامت بمداهمة وتمشيط مدن « العريش - رفح - بئر العبد» والتى أسفرت عن إلقاء القبض على عدد 2 من العناصر التكفيرية والإرهابية بقريتى «الطويل - رابعة» أحدهما متورط فى حرق قسم شرطة بئر العبد و العثور على مجموعة من الآثار الفرعونية والرومانية «أوانى فخارية - عملات معدنية» والقبض على المدعو على سلامة سليمان صاحب المنزل الذى عثر بداخله على الآثاربقرية الشهداء التابعة لمدينة بئر العبد. بالإضافة إلى حرق 23 عشة خاصة بالعناصر التكفيرية والإجرامية بمناطق « الطويل - المدفونة الجنوبية». العثور على مخزن للسلاح والذخيرة بجنوب قرية الطايرة برفح، حيث عثر بداخله على عدد «1» رشاش كلاش عيار 0.3 بوصة - «2» بندقية قناصة رومانى - «7» خزنة بندقية آلية - «4» خزنة بندقية قناصة - «8» خزنة بندقية أمريكية طراز «M16» - «11» خزنة لأسلحة متنوعة - «2500» طلقة عيار «7.62 × 54 مم» - «2100» طلقة عيار «7.62 × 51 مم» - «750» طلقة «7.62 × 39 مم» - «1500» طلقة عيار «5.6 مم» للبندقية M16 - «750» طلقة نصف بوصة - «6» دانة قاذف RPG - «5» علبة شريط رشاش - «4» شريط رشاش فارغ عيار «7.62 × 54 مم» .