العيد.. يعنى فرحة وبهجة وصلاة وخروجا للفسحة والتنزه، ياترى السنة دى فعلا هيكون كده؟ رغم كل الأجواء المضطربة والدماء التى سالت ولاتزال تسيل فى الشوارع هل سيكون العيد له فرحة كل عام أم أن الفرحة هذه المرة ستكون مع إيقاف التنفيذ؟ الاشتباكات الدائرة فى كل مكان والتناحر بين أبناء الوطن يختال الفرحة فى قلوب الجميع. ورغم أن كل أجهزة الدولة استعدت لاستقبال عيد الفطر ورفعت حالة الطوارئ لاستقبال الأعداد التى ستخرج خلال أيامه للاحتفال، فإن السماء لاتزال ملبدة بغيوم المستقبل الذى دائماً ما كان يأتى بأخبار سيئة فى الأيام الأخيرة، لذلك ندعو ونتمنى أن نشعر بفرحة العيد هذا العام وألا يحدث ما يعكر صفوها.. ونخرج بلا خوف نحتفل ونستمتع لعل القادم أحلى. الحدائق العامة والمتنزهات أنهت استعداداتها لاستقبال زوارها من المواطنين خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتوفير كافة سبل الراحة والأمان، وأصبحت جاهزة لفتح أبوابها أمام الجماهير من الساعة 7 صباحا وحتى منتصف الليل، مقسمة إلى ورديات بالتناوب. وقرر مسئولو الحدائق وقف الاجازات، وإلغاء الراحات الأسبوعية، واستمرار العمل على 3 ورديات يوميا حتى بعد انتهاء إجازة العيد. وتم التنسيق مع جميع أقسام الشرطة لدعم هذه الحدائق بقوات من الشرطة خلال ايام العيد حفاظا على الامن والانضباط مع تواجد سيارات الإسعاف طوال أيام العيد. ومن المقرر توزيع عدد كبير من الاكياس البلاستيكية على رواد تلك الحدائق خلال أيام العيد لعدم إلقاء المخلّفات على المسطحات الخضراء. كما قامت هيئة النظافة والتجميل وفروعها فى جميع المحافظات باستعدادات لكافة الحدائق العامة والمتميزة لاستقبال زوار العيد، حيث تم التأكد من كفاءة وسلامة الألعاب الترفيهية وتوافر الكافيتريات بها وتواجد كافة المشروبات والمأكولات بأسعار فى متناول الجميع، كما تم تجهيز 50 ألف كيس لجمع القمامة من المقرر توزيعها على رواد الحدائق خلال أيام العيد دون أية زيادة فى أسعار التذاكر. صلاة العيد وقامت هيئة النظافة بمراجعة نظافة ساحات صلاة عيد الفطر المبارك وحول المساجد بجميع أحياء القاهرة والمحاور المؤدية إليها، وكذلك تكثيف النظافة حول الحدائق العامة والمتميزة والمتخصصة استعدادا لاستقبال زوار العيد، ورفع كفاءة الإنارة بكافة المناطق المحيطة بالمساجد والمحاور الرئيسية والمواقف العامة للاتوبيس والسرفيس وتشغيل خطوط المترو للخطوط الأول والثانى والثالث بكفاءة عالية طوال فترات التقاطر وكذلك العناية بالمناطق السياحية والاثرية. فى حين قال مصدر مسئول بخطوط مترو الأنفاق إن هيئة المترو رفعت من درجة الاستعداد القصوى لاستقبال العيد حيث تقرر زيادة ساعات تشغيل القطارات طوال أيام عيد الفطر ليصبح قيام آخر قطار من المحطات الانتهائية حتى الساعة الثانية صباحاً لتعمل قطارات الخدمة لمدة 21 ساعة يومياً، بزمن تقاطر (5دقائق ) للخطوط الثلاثة. مضيفا أن الشركة كثفت أعمال الصيانة بعد انتهاء فترة التشغيل قبل الدخول فى الإجازة الرسمية للعيد للعاملين بالورش والصيانة. مؤكدا أنه تم الاستعداد بزيادة عدد من القطارات الإضافية يتم تشغيلها فى حالة الزيادة غير المتوقعة فى عدد الركاب، ونشر فرق الصيانة المختلفة لمعالجة أى عطل مفاجئ يمكن أن يؤثر على حركة وانتظام القطارات بعمل جدول نوبتجيات خلال هذه العطلة بحيث تتواجد «القيادات والمسئولين» على خطوط المترو يومياً خلال فتره تشغيل القطارات لمتابعة أية مشاكل تحدث والعمل على حلها. إلغاء الأوكازيون ومن جانبه يقول يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة إن المصنّعين والتجار قاموا بمبادرة خاصة منهم بتقديم خصم يتراوح ما بين20 و50% منذ نحو شهر لكسر حدة الركود وحتى قبل بدء الأوكازيون السنوى والذى وافق على تأجيله محمد أبو شادى وزير التموين، حيث لم تتعد مبيعات الملابس منذ بداية موسم الصيف 25% بسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع الأسعار نتيجة قرارات فرض رسوم حماية على الغزول التى أدت إلى ارتفاع أسعار الأقمشة بنسبة20%، ورغم التخفيضات المقدمة فإن الأسواق لم تبدأ فى الاستجابة إلا فى النصف الثانى من رمضان والتى زادت فيها المبيعات بنسبة25%، مشيرا إلى أن هذه التخفيضات مستمرة حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، حتى يتثنى للأسر المصرية شراء ملابس المدارس، والجامعات. ويتفق مع الرأى السابق رجل الأعمال المهندس سمير عطية، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات والتجار تنازلوا عن ربحهم هذا العام، فى مقبال تصريف المبيعات الموجودة لديهم، سواء كانت فى الشوادر أو فى المولات أو السلاسل التجارية، لافتاً إلى أن نسب الخصم تراوحت على الكثير من السلع ما بين20 و30% حتى يتم تصريف البضائع خاصة قبل انتهاء موسم الصيف، ودخول موسم الشتاء. كعك العيد وعلى الجانب الآخر يشير احمد العبد عضو غرفة تجارة القاهرة، والأمين العام الأسبق للغرفة إلى أن أسعار كعك العيد شهدت ارتفاعًا طفيفًا فى الأسعار وارجع ذلك إلى توافر جميع الخامات والمكونات بالأسواق بأسعار مناسبة فيما عدا الدقيق الذى ارتفع بنسبة 5 % فقط . مشيرا إلى أن أسعار الكعك تتراوح ما بين45 إلى60 جنيها حسب الصنف والنوع والبسكويت لا يتجاوز ال32 جنيها و الغريبة ب 46جنيها. مضيفاً من المؤكد أن جميع التجار وأصحاب المحلات لن ينظروا هذا العام للربح بقدر ما ينظرون لتصريف البضاعة التى تم إنتاجها، وخوفاً من الركود . ويضيف العبد أن الكثير من الزبائن ستفكر ألف مرة قبل الشراء، وقد تقل كميات الشراء عن الأعوام الماضية، بالرغم من أن معظم المحلات الكبرى ثبتت أسعارها كما كانت العام الماضى. ومن جانبه يضيف مصطفى عبد العال عضو غرفة الحلوى باتحاد الغرف التجارية أن جميع الخامات اللازمة لعملية الإنتاج زادت تقريباً بنسبة لا تقل على 100 % عن العام الماضى ومع ذلك فإن محلات الحلوى تتحمل هذه التكلفة بما لا يقل عن 50 % ارتفاعًا عن العام الماضى، مشيرا إلى أن الإقبال من جانب المستهلك المصرى مازال ضعيفا حتى الآن . غياب الدعم ومن جانبه يرى رجل الأعمال الحاج إبراهيم أبو محرم خبير صناعة الحلوى وعضوغرفة صناعة الحلوى أن صناعة الحلوى فى مصر تتعرض للضغوط الشديدة على المنتج والتاجر مما أفقده التوازن وهو ينتج السلعة بعد أن كانت تحقق له الربح على مدار العام أصبحت صناعة موسمية وغير مطلوبة إلا فى المناسبات، لافتاً إلى أن هذه الصناعة غير مدعومة من الدولة وفى نفس الوقت تتم محاربتها من جميع الجهات سواء أسعار الخامات أو أسعار الخدمات كالمياه والغاز والكهرباء، مضيفاً حتى أسعار الورق الخاص بالتعبئة لم يبق على حاله، مشيراً إلى أن التاجر ينتج من أجل الحفاظ على اسمه وليس الربح الآن. وعن أسعار الكعك يوضح الكعك المحشو ب 65ج، والسادة 32 والبسكويت 28 ج والغريبة ب 40 ج، والبيتى فور 40 ج، وكيلو اللوكس مشكل ب 54 جنيهاً. الإقبال ضعيف ومن جانبه يضيف سيد السمادونى عضو غرفة صناعة الحلوى بعد موجة الارتفاعات التى لحقت بجميع أسعار المواد الغذائية المهمة للحياة اليومية من الحليب والدقيق والسمن والبيض والسكر فقد اشتعلت اسعار البسكويت والحلويات لتلحق بقطار ارتفاع الأسعار، حيث لم يتبق سوى أيام قليلة وينتهى شهر رمضان ليبدأ عيد الفطر المبارك، وقد بدأت الأسر المصرية فى شراء مستلزماتها من الكعك والبسكويت والذى ارتفعت أسعاره هذا العام بمعدل 20% بينما قل الإقبال عن العام الماضى 40%، وتبدأ أسعار الكحك من 46 جنيها، و60 جنيها للبيتى فور. ومن جانبه يتفق مع الآراء السابقة مرسى جنينة مدير أحد فروع الحلوى بوسط البلد مشيراً إلى أن أسعار الكعك والبسكويت قد ارتفعت عن العام الماضى من 15 إلى 20% وذلك بسبب ارتفاع مكوناته من الدقيق والسمن والسكر والبيض والحليب، مشيرا إلى أن نسبة إقبال المستهلك المصرى على شرائه قد انخفضت أيضا، حيث انخفضت نسبة البيع هذا العام من 40% إلى 50% عن العام الماضي. وأضاف أسعار الكعك السادة والملبن والعجمية تصل إلى 56 جنيها للكيلو وكعك الفستق 80 جنيهاً، والغريبة فستق 115 جنيهاً والعلبة 4 باكيت 75 جنيها والعلبة فاخر كيلو 275 جنيهاً. ومن جانبه قال زكريا محمود صاحب فرن بمنطقة امبابة « المنيرة الغربية» إن أغلب الأسر تفضل شراء البسكويت والكعك من الأفران وذلك لسببين الأول الطعم الجديد والذى يستخدم فيه السمن البلدى والمقارب للطعم « البيتى» والسبب الآخر السعر حيث تتراوح أسعار الكعك السادة بين 20 و24 جنيها للكيلو جرام، والمحشو فستق بين 36 و38 جنيها. خصومات فيما يوضح الدكتورمختار الشريف أستاذ الاقتصاد بتجارة حلوان أن الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد جعلت التجار يلجأون للحفاظ على تثبيت الأسعار قدر الإمكان رغم ارتفاع التكلفة، مشيرا إلى أن المستهلك سيقلل نسب الشراء عن كل عام، كما أن التجار سيقللون نسب الإنتاج حتى لا تفسد البضائع لديهم لأنها معرضة للتلف بسرعة وحتى يتثنى لهم تصريف البضائع .