بعد موجة الارتفاعات التي لحقت بجميع اسعار المواد الغذائية المهمة للحياة اليومية من الحليب والدقيق والسمن والبيض والسكر فقد اشتعلت اسعار البسكويت والحلويات لتلحق بقطار ارتفاع الاسعار حيث لم يتبق سوي أيام قليلة وينتهي شهر رمضان ليبدأ عيد الفطر المبارك, وقد بدأت الأسر المصرية في شراء مستلزماتها من الكعك والبسكويت والذي ارتفعت اسعاره هذا العام بمعدل20% بينما قل الاقبال عن العام الماضي40%. في البداية اكد صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالقاهرة إن اسعار الكعك والبسكويت قد ارتفعت عن العام الماضي من15 إلي20% وذلك بسبب ارتفاع مكوناته من الدقيق والسمن والسكر والبيض والحليب, مشيرا إلي أن نسبة اقبال المستهلك المصري علي شرائه قد انخفضت ايضا, حيث انخفضت نسبة البيع هذا العام من40% إلي50% عن العام الماضي. واضاف صلاح العبد ان اسعار الكعك السادة والملبن والعجمية تصل إلي34 جنيها في مقابل25 العام الماضي للكيلو وكعك الفستق58 مقابل44 جنيها والغريبة فسدق38 مقابل31 جنيها والبيتي فور50 مقابل40 جنيها, والبسكويت24 مقابل18 جنيها بينما تصل العلبة المشكلة كيلو ونصف55 جنيها والعلبة2 كيلو70 جنيها والعلبة5 كيلو200 جنيه, مشيرا إلي أن الاقبال من جانب المستهلك المصري مازال ضعيفا حتي الآن. واكد سيد صلاح صاحب محل حلويات انه في العادة يبدأ الاستعداد لعيد الفطر المبارك يوم20 رمضان, حيث نقلل من انتاج القطائف والكنافة لنبدأ في صنع الكعك, حيث تفضل الكثير من الأسر شراء كعك, وقد ارتفعت الأسعار هذا العام بسبب ارتفاع سعر السمن فكيلو السمن البلدي وصل إلي80 جنيها فضلا عن زيادة اسعار اللبن والدقيق عن العام الماضي. وقال جمال محمد صاحب فرن ان اغلب الأسر تفضل شراء البسكويت والكعك من الافران وذلك لقرب الطعم من المنزلي, حيث يستخدم فيه السمن البلدي وتتراوح اسعار الكعك السادة بين20 و24 جنيها للكيلو جرام, والمحشو فستق بين36 و38 جنيها, ويختلف اسعارها من محل إلي آخر بخلاف بعض المحلات الراقية اما الكعك المخصص للهدايا, فقد تفننت المحلات في عرضه ومنها من عرض الكعك في اشكال مختلفة ومزينة بطريقة جذابة, بأسعار تتراوح من100 جنيه الذي يزن3 كيلو جرامات إلي120 جنيها. ويري محمد مبروك بائع باحدي المحلات انه مع دخول الثلث الأخير من أيام شهر رمضان تبدأ استعدادات الأسر المصرية لاستقبال عيد الفطر, وفيه لا يخلو بيت من كعك العيد, سواء في مصر أو الدول العربية, يستوي في هذا الأغنياء والفقراء, وكل حسب امكانياته وقدرته علي الشراء من حيث الكمية ومن حيث الجودة, حيث يقل الاقبال علي الحلويات الشرقية ولكنه يزداد علي شراء الكحك والبسكويت والغريبة. وقالت ايمان محمد السيد ربة منزل ان أغلب الأسر تفضل صنع الكعك بالمنزل لكونه أوفر ماديا ويمثل فرحة العيد بالنسبة للكبار والصغار, فالمصريات يتفنن في صنع كعك كل عام افضل من العام الذي قبله, وتعتبر فرحة التجمع بين الجيران من أهم ما يميز عملية صنع الكعك, يلي ذلك فرحة الصغار بإثارة الشغب وبعثرة الدقيق وصنع العرائس والأحصنة من العجين ليأكل كل طفل العروسة التي صنعها بيديه بعد أن تخبز في الفرن, وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان حجز الصيجان من الفرن القريب وموعد التسوية حتي لا يفسد العجين. بينما قالت ليلي إسماعيل ربة منزل إن هناك أسرا تفضل شراء الكعك جاهزا من المحلات ربما لعدم إتقانهم طريقة الصنع أو حتي يوفروا من الوقت والجهد في أيام تكون للعبادة فيها الأولوية, ولا مفر في كل الأحوال من تقديم كعك للضيوف والزائرين أيا كان مصدر هذا الكعك سواء أكان مصنوعا منزليا أو تم شراؤه من محل الحلواني أو كان عبارة عن هدية من الجيران.