مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، بدأ التجار في الاسواق يعدون العدة ويشمرون عن سواعدهم لاستقبال العيد برفع الاسعار دون ادني اعتبار لميزانية المواطن التي اصبحت علي " الحديدة " بسبب مستلزمات رمضان و"العزومات" وكعك العيد ، فالتجار لم يكتفوا بالارباح التي حققوها علي مدار الأيام الماضية ويسعون دائما الي تحقيق المزيد من "التربح" ، وهو ما أدي حاليا الي استمرار الارتفاع الجنوني في اسعار اللحوم والدواجن، وانتقال عدوي الغلاء الي اسواق الخضراوات والفاكهة. قبل أيام من عيد الفطر المبارك الأسواق تتحدي المستهلك بأعلي الأسعار مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، بدأ التجار في الاسواق يعدون العدة ويشمرون عن سواعدهم لاستقبال العيد عن طريق ممارسة هواياتهم المفضلة في رفع الاسعار دون ادني اعتبار لميزانية المواطن التي اصبحت علي " الحديدة " بسبب مستلزمات رمضان والعزومات وكعك العيد. تجار اللحوم واصحاب محلات الجزارة بدأوا في توجيه عدة ضربات مؤثرة الي ميزانية المواطن حتي تصبح علي "الحديدة "، فلم يكتفوا بالارباح التي حققوها طوال العام وارادوا ان يستمروا في سياسة الجشع والطمع لتحقيق المزيد من التربح" فالاسعار داخل محلات الجزارة في الايام الاخيرة من شهر رمضان مازالت مشتعلة وتحرق جيوب المستهلك، فكيلو اللحوم الكندوز يصل سعره الي 60 جنيها وكيلو اللحوم الضأن ب62 جنيها، اما كيلو اللحوم البتلو فقد اختلفت اسعاره علي حسب كل منطقة، ففي المناطق الراقية وصل الي اكثر من 100 جنيه كما هو الحال في منطقة الزمالك، وفي المناطق الشعبية وصل سعره الي 80 جنيها كما في منطقة فيصل وبولاق الدكرور . الدواجن واذا كان المستهللك يذهب في السنوات الماضية الي الدواجن كبديل بروتيني ينقذه من الارتفاع الجنوني في اسعار اللحوم، فحاليا اصيبت الدواجن هي الاخري بعدوي ارتفاع الاسعار، فكيلو الدواجن وصل حاليا بالاسواق الي 20 جنيها، وقفز سعر الدواجن البلدي الي اكثر من 21 جنيها ووصل سعر كيلو الفراخ البانيه الي اكثر من 36 جنيها، وعن اسباب هذا الغلاء الفاحش في سوق الدواجن يقول احد التجار ان سبب المشكلة يتركز في ارتفاع سعر اعلاف الدواجن وارتفاع اسعار الكتاكيت حيث وصل سعر الكتكوت من 5 جنيهات الي 9 جنيهات، فضلا عن قيام المزارع برفع سعر توريد الدواجن الي المحلات والتجار، فقد بلغ سعر التوريد للكيلو حوالي 13 جنيها . ازمة سكر ولان هذا العيد يطلق عليه عيد الكعك والحلوي فقد أقبل المواطنون علي شراء السلع الاساسية المرتبطة بهذه المناسبات، وكالعادة انتهز التجار الاقبال علي الشراء وقاموا برفع الاسعار، وقد تراوح سعر كيلو السكر بين 4 و5 جنيهات ليتحول السكر الي ازمة ويصبح عنوانها " ازمة سكر وقفز سعر كيلو الدقيق من 3 جنيهات إلي 4 جنيهات،"،وبلغت نسبة الزيادة في الكرتونة 5 جنيهات حيث وصل سعر كيلو زيت الذره 13 جنيها وكيلو عباد الشمس 10 جنيهات وزيت ( القليه ) العادي ب 7 جنيهات. ومع الارتفاع الجنوني في اسعار اللحوم والدواجن، أصبحت اسعار الفواكه والخضراوات لغزا كبيرا يصعب فك شفراته، فقبل شهر رمضان كيلو الطماطم كان بجنيهين فقط اما الآن مع بدء العد التنازلي لقدوم العيد فقد بلغ سعر كيلو الطماطم 4 جنيهات اي ان الزيادة وصلت الي نسبة 100٪. وبحثا عن اجابة لهذه الاسئلة عرضنا الامر علي مصطفي الضوي رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية فقال ان اسعار السلع ارتفعت بنسبة 25 ٪ عن العام الماضي، ويرجع السبب في ذلك الي المستوردين الذين رفعوا اسعار السلع الغذائية بحجة ارتفاع الاسعار العالمية رغم ان لديهم مخزونا كبيرا من السلع اشتروها باسعار مخفضة وكان يجب ان يبيعوها باسعارها المخفضة وليس بالاسعار العالمية الحالية المرتفعة، مشيرا إلي ان اكثر السلع التي شهدت زيادة في اسعارها هي الدقيق والسكر بسبب ارتباط هذه السلع بكعك وحلوي العيد، ويتوقع رئيس شعبة البقالة ان اسعار السلع الغذائية ستشهد انخفاضا خلال الايام القادمة بعد ان ينفض مولد الكعك والحلوي وينخفض الطلب علي السلع المستخدمة في هذه الاشياء وسوف يتجه الارتفاع في الاسعار الي الملابس بسبب العيد والمدارس.