يستقبل أبناء الأمة الإسلامية، عيد الفطر المبارك كل عام بمزيد من الاهتمام والحفاوة والدعوات بأن يؤجرهم الله خيراً بعد عناء شهر الصيام طويل ولكن تبقى مصر بكل مظاهر إحتفالاتها مميزة عن سائر البلدان الإسلامية الأخرى بطقوسها وعاداتها فى الإحتفال، والتى تظهر جلياً قبل العيد بأيام فى إعداد الكعك والبسكويت والحلويات، وازدحام الشوارع لشراء الملابس الجديدة، واستعدادات الحدائق والمتنزهات لاستقبال الآلاف للاحتفال، وفى السطور التالية نستعرض جزءاً من استعدادات مصر لإستقبال العيد. استعدت الحدائق لاستقبال زوارها من السابعة صباحا وحتى منتصف الليل وقرر مسئولو الحدائق وقف الإجازات، وإلغاء الراحات الأسبوعية، واستمرار العمل على 3 ورديات يوميا حتى بعد انتهاء إجازة العيد. وتم التنسيق مع جميع أقسام الشرطة الداخل فى نطاقها حدائق المشروع لدعم هذه الحدائق بقوات من الشرطة خلال ايام العيد حفاظا على الامن والانضباط مع تواجد سيارات الاسعاف بجميع الحدائق طوال ايام العيد. ومن المقرر توزيع عدد كبير من الأكياس البلاستيكية على رواد تلك الحدائق خلال أيام العيد لعدم إلقاء المخلفات على المسطحات الخضراء. كما قامت هيئة النظافة والتجميل باستعداد كافة الحدائق العامة والمتميزة لاستقبال زوار العيد , حيث تم التأكد من كفاءة وسلامة الألعاب الترفيهية وتوافر الأطعمة بها وتواجد كافة المشروبات والمأكولات بأسعار في متناول الجميع، دون أية زيادة فى أسعار التذاكر. صلاة العيد كما قامت هيئة النظافة بمراجعة نظافة ساحات صلاة عيد الفطر المبارك وحول المساجد بجميع أحياء القاهرة والمحاور المؤدية إليها، وكذلك تكثيف النظافة حول الحدائق العامة والمتميزة والمتخصصة استعدادا لاستقبال زوار العيد، ورفع كفاءة الإنارة بكافة المناطق المحيطة بالمساجد والمحاور الرئيسية والمواقف العامة للاتوبيس والسرفيس وخطوط المترو والمناطق السياحية والاثرية . ( 1288) رحلة مترو أما إدارة مترو الأنفاق فقد قررت زيادة ساعات تشغيل القطارات طوال ايام عيد الفطر حتي الساعه الثانية عشرة والنصف صباحاً لتعمل قطارات الخدمه لمدة 21 ساعه يومياً كما كثفت اعمال الصيانة بعد انتهاء فترة التشغيل قبل الدخول فى الاجازة الرسمية للعيد للعاملين بالورش والصيانة.. كما تم اعداد جداول تشغيل القطارات بالخطوط الثلاثة للمترو لتواكب الزياده في عدد الركاب بعدد ( 1288) رحلة، ليصل عدد رحلات بالخط الأول ما بين حلوان – المرج الجديدة ( 392 ) رحلة يومياً، وعدد الرحلات بالخط الثاني ما بين محطتى شبرا الخيمة والمنيب ( 468 ) رحلة يومياً ، وعدد رحلات المرحلة الاولى من الخط الثالث ما بين محطتى العتبة والعباسية (428) رحلة يومياً بزمن تقاطر ( 5دقائق) للخطوط الثلاثة. تم الاستعداد بزيادة عدد من القطارات الاضافية يتم تشغيلها فى حالة الزيادة غيرالمتوقعه فى عدد الركاب ، ونشر فرق الصيانة المختلفة لمعالجة أى عطل مفاجئ يمكن ان يؤثر على حركة وانتظام القطارات بعمل جدول نوبتجيات خلال هذه العطلة بحيث تتواجد القيادات والمسئولون علي خطوط المترو يومياً خلال فتره تشغيل القطارات لمتابعة أية مشاكل تحدث والعمل على حلها. الأسواق وفى الأسواق قال يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة إن المصنعّين والتجار قاموا وبمبادرة خاصة منهم بتقديم خصماً يتراوح ما بين20 و50% منذ نحو شهر لكسر حدة الركود وحتي قبل بدء الاوكازيون السنوى حيث لم تتعد مبيعات الملابس منذ بداية موسم الصيف 25% بسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع الاسعار نتيجة قرارات فرض رسوم حمائية علي الغزول التى ادت الي ارتفاع أسعار الاقمشة بنسبة20% , ورغم التخفيضات المقدمة فأن الاسواق لم تبدأ فى الاستجابة الا فى النصف الثاني من رمضان والتي زادت فيها المبيعات بنسبة 25% ، مشيرا الي ان هذه التخفيضات مستمرة حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، حتى يتثنى للأسر المصرية شراء ملابس المدارس، والجامعات . ويتفق مع الرأى السابق رجل الأعمال المهندس سمير عطية ، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات والتجار تنازلوا عن ربحهم هذا العام، فى مقابل تصريف المبيعات الموجودة لديهم، سواء كانت فى الشوادر أو فى المولات أو السلاسل التجارية ، لافتاً إلى أن نسب الخصم تراوحت على الكثير من السلع إلى نحو ما بين20 و30% . كعك العيد بينما قال احمد العبد عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة الحلويات إن أسعار كعك العيد قد شهدت استقرارا بالرغم من زيادة الطلب , نافيا وجود أية زيادة في الأسعار وارجع ذلك إلي توافر جميع الخامات والمكونات بالأسواق بأسعار مناسبة فيما عدا الدقيق الذي ارتفع بنسبة5% فقط مشيرا إلى أن أسعار الكعك تتراوح ما بين45 الى60 جنيها حسب الصنف والنوع والبسكويت لا يتجاوز ال32 جنيها والغريبة ب 46جنيها. وأضاف العبد أنه من المؤكد أن جميع التجار وأصحاب المحلات لن ينظروا هذا العام للربح بقدر ما ينظرون لتصريف البضاعة التى تم إنتاجها، وخوفاً عليها من الركود. بينما ذكر مصطفى عبد العال عضو غرفة الحلوى باتحاد الغرف التجارية إن جميع الخامات اللأزمة لعملية الإنتاج زادت تقريباً بنسبة لا تقل عن 100 % عن العام الماضى ومع ذلك فإن محلات الحلوى تتحمل هذه التكلفة بما لا يقل عن 50 % ارتفاعاً على العام الماضى. غياب الدعم ورأى رجل الأعمال سمير عطية خبير صناعة الحلوى وصاحب محلات الحلوى بالهرم أن صناعة الحلوى فى مصر تتجه نحو الزوال نتيجة للضغوط الشديدة على المنتج والتاجر مما أفقده التوازن وهو ينتج السلعة بعد أن كانت تحقق له الربح على مدار العام أصبحت صناعة موسمية وغير مطلوبة إلا فى المناسبات، لافتاً إلى أن هذه الصناعة غير مدعومة من الدولة وفى نفس الوقت تتم محاربتها من جميع الجهات سواء أسعار الخامات أو أسعار الخدمات كالمياه والغاز والكهرباء وبالرغم من ذلك المصانع تدفع الآلاف الجنيهات مقابل خدمات وصفها بالسيئة ، مضيفاً حتى أسعار الورق الخاص بالتعبئة لم يبق على حاله، مشيراً إلى أن التاجر ينتج من أجل الحفاظ على أسمه وليس الربح الآن وعن أسعار الكعك يوضح الكعك المحشو ب 65 ج، والسادة 32 والبسكويت 28 ج والغريبة ب 40 ج ، والبيتى فور 40 ج ، وكيلو اللوكس مشكل ب 54 جنيهاً. خصومات وأوضح الدكتور فؤاد أبو ستيت أستاذ الإقتصاد بتجارة حلوان بأن الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد جعلت التجار يلجأون لتخفيض الأسعار، مشيرا الى أن الاسعار تراجعت فيما يتراوح بين 30 – 40 % ، حتى يتثنى لهم تصريف البضائع، التى ركدت فى مخازنهم ومحلاتهم ومعارضهم ، مضيفاً أن معظم التجار لجأوا إلى إقامة شوادر فى الميادين العامة وداخل المولات والسلاسل الكبرى ، بهدف ضم العديد من السلع فى وقت واحد وفى مكان واحد من جهة ومن جهة أخرى ضمان بيع السلع المطلوبة بسهولة للمستهلك ، وعدم ضياع وقته ، وحصوله على الخصم اللازم .