توحدت ردود الأفعال بين الخبراء ومدربى كرة القدم المصرية بعد إعلان نتيجة قرعة دورى الأبطال الأفريقية لدورى المجموعات والتى أسفرت عن وقوع الأهلى مع الزمالك فى المجموعة الأولى ومعها فريق ليوبارد الكونغولى وأورلاندوبايرتس الجنوب أفريقى. بينما أسفرت المجموعة الثانية عن وقوع فريقى الترجى التونسى والقطن الكاميرونى مع فريقى ريكرايفير الانجولى وسيوى الايفوارى.حيث أكد الخبراء أن المجموعتين متوازنتان لحد بعيد، بل إن فرص الأهلى والزمالك هى الأقرب لخوض مباراة النهائى بالبطولة.. واعتبر البعض أن نادى الزمالك لديه فرصة قوية لحصد اللقب الذى لم يحصل عليه منذ سنوات طويلة فى ظل ارتفاع مستوى وأداء لاعبى الفريق، وتراجع مستوى أداء لاعبى الأهلى. أكد حمادة إمام نجم الزمالك الأسبق، أنه لا صحة عن أن المجموعة الأولى التى تضم فريقى الأهلى والزمالك ضعيفة كما يردد البعض، وليس كما يتوهمون بأن المجموعة تضم خصمين ضعيفين لبطلى مصر، بل على العكس تمامًا فإن الفريقين أعتبرهما من وجهة نظرى الشخصية جيدين للغاية. وقال إن فريق ليوبارد الكونغولى هو فريق منظم وسبق له الحصول على بطولة كأس الكونفيدرالية العام الماضى، وأرهق النادى الأهلى فى بطولة كأس السوبر الأفريقى الماضية التى حسمها الأهلى لصالحه ولكن بعد مناوشات من هذا الفريق، والذى أتوقع أن نشاهده بشكل أكثر قوة فى دور الثمانية. أما فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى كما يؤكد إمام، فإنه يكفيه أنه أطاح بفريق مازيمبى الكونغولى من دو ال 16 بهذه البطولة وقدم أداء فنيا جيدا حتى الآن،ولديه مجموعة من اللاعبين الشباب الأكفاء فى مختلف الخطوط. وشدد حمادة إمام على أن الفرصة أصبحت مواتية أمام الزمالك هذا العام لحصد اللقب الأفريقى بعد غياب سنوات طويلة، فى ظل ما يقدمه لاعبوه من مستوى لافت للنظر مع المدير الفنى البرازيلى جورفان فييرا، خاصة مع تراجع مستوى فريق الأهلى الذى يعانى من عدة مشاكل أولها النقص العددى الكبير فى صفوفه سواء لاحتراف بعض لاعبيه كأبوتريكة وجدو وفتحى أو للإصابة كحسام غالى وهم من الأعمدة الأساسية للفريق، ثانيًا بسبب غياب الرؤية حتى الآن فيما يخص المدير الفنى الجديد للفريق بعد رحيل حسام البدرى وآخر هذه الأسباب هى ارتفاع المعدل العمرى لمعظم لاعبى الأهلى وإن كانت خبرة هؤلاء اللاعبين قد تكون هى المرجحة لكفة النادى فى مباريات البطولة. وفى النهاية تمنى إمام صعود فريقى الأهلى والزمالك لنهائى البطولة حتى نضمن أن يكون النهائى مصريا خالصا بحيث لا تخرج البطولة من مصر، أسامة عرابى المدير الفنى السابق لفريق الإنتاج الحربى أكد أن المجموعتين بالبطولة متساوية القوة، فالأولى التى تضم الأهلى والزمالك بها أيضًا فريقان متوسطا القوة، وهو نفس حال المجموعة الثانية التى تضم بجانب الترجى والقطن الكاميرونى فريقين أفريقيين ليسا أصحاب باع طويل بالبطولة، وأبدى عرابى تعجبه من تكرار وقوع فريقى الأهلى والزمالك فى مجموعة واحدة للمرة الثانية، ويؤكد أن هذا أصبح أمر غير طبيعى ويثير العديد من علامات الاستفهام تجاه الاتحاد الأفريقى «كاف» ونيته تجاه الأندية المصرية. وأوضح الزمالك يقدم مستوى جيدا هذا العام بعكس السنوات العشر الأخيرة وستكون فرصه كبيرة فى الوصول للدور النهائى، فى حين أن الأهلى رغم تراجع مستواه هذا الموسم إلا أنه يظل قادرًا على تخطى هذا الدور والوصول لدور الأربعة ومن بعده للدور النهائى، خاصة بعد ضمه اللاعبين المعارضين الخارج للمشاركة منذ أول مباراة للفريق والتى ستكون مع الزمالك والتى ستبعد نهائيا مبكرا فى حد ذاتها، وأبدى عرابى حزنه من عدم اقامة المباراة بحضور الجمهور مما سيفقدها متعتها وميزتها المعروفة فى لقاءات القطبين. وأشار محمود بكر الخبير الكروى إلى أن الزمالك يسعى لإعادة هيبته المحلية والأفريقية فى ظل الانتفاضة الكروية لفريق الكرة بالنادى بقيادة جوزفان فييرا المدير الفنى الذى استطاع التغلب على أزمات الفريق وقاده إلى الانتصارات المتتالية بالدورى المحلى وكذلك طوال مشوار التصفيات الافريقية. وأضاف بكر أن الأهلى يسعى للحفاظ على البطولة للمرة الثانية على التوالى والتى ستعد إنجازا يضاف إلى تاريخ النادى الأهلى، فضلًا عن أنها ستكون أولى المباريات الأفريقية التى يقودها خليفة حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى محمد يوسف المدير الفنى الجديد الذى يجاول إثبات قدرته التدريبية مع الفريق للاستمرار معه وهو ما يضعه تحت إختبار حقيقى أمام الزمالك.