تباينت آراء خبراء الكرة المصرية حول ما أسفرت عنه قرعة دور الثمانية »المجموعات» ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بوقوع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة وهي المجموعة الاولي للعام الثاني علي التوالي إلي جانب فريقي ليوبارد الكونغولي بطل كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» الموسم الماضي وأورلاندو بيرتس الجنوب أفريقي الذي استطاع إخراج العملاق الكونغولي مازيمبي من دور ال16 للبطولة ذاتها.. فقد رأي بعض الخبراء أن وقوع الفريقين في مجموعة واحدة يخدم الكرة المصرية من خلال تزايد الفرص أمام تأكد صعود أحدهما للمربع الذهبي بالبطولة الأفريقية، بينما عبر البعض الآخر عن عدم رضاهم عن نتيجة القرعة لأنها ستقلل من فرص صعود الفريقين معاً للدور قبل النهائي، وما قد يحدث من وجهة نظرهم في حالة وقوع كل من الأهلي والزمالك في مجموعتين مختلفتين. في البداية.. يري محمود بكر الإعلامي الرياضي الشهير أن نتيجة القرعة جيدة بالنسبة لفريق الاهلي والزمالك ووقعهما معاً في مجموعة واحدة مكسب حقيقي للكرة المصرية، ويخدم كلا الفريقين خلال مشوارهما بهذا الدور من الناحية المادية وانخفاض تكاليف السفر علي اعتبار أن هنالك مباراتين ستقامان في القاهرة بين الفريقين، إضافة إلي ضمان تأهل أحدهما للمربع الذهبي بالبطولة القارية. التدعيم يفرق ومن جانبه يعتقد عبد العزيز عبد الشافي «زيزو» رئيس قطاع الناشئين بالنادي الاهلي أن قرعة دوري المجموعات معقولة بالنسبة للاهلي والزمالك، إلا أنه أوضح أن فرص تدعيم الفريقين قبل إنطلاق هذا الدور ستفرق كثيراً وسيكون لها تأثير كبير علي أي منهما، مشيراً إلي انه من سيستطيع أن يدعم صفوفه بشكل أفضل ويسد النقص العددي الذي يعاني منه في بعض المراكز ستكون فرصته أكبر في الصعود إلي الدور قبل النهائي. فرصة كبيرة ويتفق علي أبوجريشة المشرف العام علي قطاع الناشئين بنادي وادي دجلة علي أن وقوع فريقي الاهلي والزمالك في مجموعة واحدة بدوري الأبطال يعطيهما فرصة كبيرة في ضمان أحدهما أو الأثنين معاً الصعود إلي الدور التالي من البطولة المهمة في حالة نجاحهما في تخطي عقبتي الفريقين الآخرين.. مشدداً علي أن الفرص متكافئة بين جميع فرق هذه المجموعة ويصعب التكهن بصعود أي منها للدور نصف النهائي، ولذا يجب علي الاهلي والزمالك أن يستعدا جيداً وبتركيز أعلي وتقديم مستوي جيد لحصد أكبر عدد من النقاط التي تساعدهم في تجاوز هذا الدور برفقة بعضهما البعض. لا تخدم ومن جهته أشار حلمي طولان المدير الفني لفريق حرس الحدود إلي أن نتيجة هذه القرعة لا تخدم الكرة المصرية، وأنها تقلل من فرص فريق الاهلي والزمالك في صعود الاثنين عن المجموعة الاولي إلي الدور قبل النهائي من دوري الأبطال الأفريقي، مؤكداً علي انه كان يأمل في أن يقعا في مجموعتين مختلفتين من أجل زيادة فرص تأهلهما معاً إلي الدور الذي يليه. نهائي مبكر كما ألمح أسامة خليل نجم النادي الإسماعيلي السابق إلي أن وقوع الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة بمثابة نهائي مبكر، لعبت الاقدار دوراً كبيراً في تكرار هذا المواجهة الأفريقية للعام الثاني علي التوالي، مشيرا إلي أنه كان يتمني ان يقعا في مجموعتين مختلفتين حتي تزداد فرصة صعودهما معاً إلي المربع الذهبي للبطولة الأفريقية. مجموعة نارية أما شوقي غريب المدير الفني لفريق سموحة فقد وصف هذه المجموعة بالنارية لانها أسفرت عن وقوع فريقي الاهلي والزمالك معاً في مجموعة واحدة إضافة إلي وقوعهما إلي جوار كل من ليوبارد بطل الكونفدرالية الموسم الماضي وأولارندو الذي نجح في إخراج مازيمبي من دوري الأبطال ولهما اسم وباع ليس بالقليل في البطولات الأفريقية.