السيسى يصدر قانون الإجراءات الجنائية بعد معالجة أسباب الاعتراض    تحصين 2.2 مليون رأس ماشية ضد «القلاعية»    القاهرة والقليوبية تطلقان تجربة لإدارة المركبات المُهملة    رسمياً.. مجموعة ستاندرد بنك تفتتح مكتبها التمثيلي في مصر    فوز كبير ل «قائمة السودانى» فى انتخابات العراق    وزير خارجية أوكرانيا: نحن بحاجة إلى دعم شركائنا لوضع نهاية للحرب الروسية    الكرملين: الأسلحة النووية مفيدة للردع لكن الخطاب النووي خطير    بطولة العالم للكاراتيه تعود إلى أرض مصر بعد غياب 40 عامًا    منتخب مصر يواصل تدريباته استعدادا لمواجهة أوزبكستان وديا    موعد نهائى كأس السوبر المصرى لكرة اليد على قنوات أون سبورت    نجم منتخب فرنسا خارج مواجهة أوكرانيا    ديانج يدرس الاستمرار مع الأهلي رغم عرض سعودي مغري    مصرع شاب وإصابة آخر في تصادم دراجتين بخاريتين بالدقهلية    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46    محافظ كفرالشيخ يتابع فعاليات المسابقة الفنية لمحات من الهند ببلطيم    مستشفى العجمي ينقذ شابا علقت يده في مفرمة لحوم    احذرى، فلتر المياه متعدد المراحل يُفقد الماء معادنه    منتخب مصر مواليد 2009 يختتم استعداداته لمواجهة الأردن    مركز أبحاث طب عين شمس يحتفل بمرور خمس سنوات علي إنشاءه (تفاصيل)    غرامة 500 ألف جنيه والسجن المشدد 15 عاما لتاجر مخدرات بقنا    بعثة الجامعة العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب تشيد بحسن تنظيم العملية الانتخابية    نائب المحافظ يتابع معدلات تطوير طريق السادات بمدينة أسوان    «المهدى بن بركة».. فى الذكرى الستين لاختفائه    محمد رمضان يقدم واجب العزاء فى إسماعيل الليثى.. صور    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ شمال سيناء يتفقد قسام مستشفى العريش العام    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    وزيرالتعليم: شراكات دولية جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة    الداخلية تكشف تفاصيل استهداف عناصر جنائية خطرة    صحفيو مهرجان القاهرة يرفعون صورة ماجد هلال قبل انطلاق حفل الافتتاح    طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير    سعر كرتونه البيض الأحمر والأبيض للمستهلك اليوم الأربعاء 12نوفمبر2025 فى المنيا    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    ضبط مصنع حلويات بدون ترخيص في بني سويف    ما عدد التأشيرات المخصصة لحج الجمعيات الأهلية هذا العام؟.. وزارة التضامن تجيب    أسماء جلال ترد بطريقتها الخاصة على شائعات ارتباطها بعمرو دياب    مكتب التمثيل التجاري يبحث مع المانع القابضة زيادة استثمارات المجموعة فى مصر    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    LIVE.. شاهد مباراة تونسX Tunisia موريتانيا Mauritania    محمد صبحي يطمئن جمهوره ومحبيه: «أنا بخير وأجري فحوصات للاطمئنان»    ذكرى رحيل الساحر الفنان محمود عبد العزيز فى كاريكاتير اليوم السابع    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    نجم مانشستر يونايتد يقترب من الرحيل    حجز محاكمة متهمة بخلية الهرم لجسة 13 يناير للحكم    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    «المغرب بالإسكندرية 5:03».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الخميس 13 نوفمبر 2025    عاجل- محمود عباس: زيارتي لفرنسا ترسخ الاعتراف بدولة فلسطين وتفتح آفاقًا جديدة لسلام عادل    الرقابة المالية تتيح لشركات التأمين الاستثمار في الذهب لأول مرة في مصر    «عندهم حسن نية دايما».. ما الأبراج الطيبة «نقية القلب»؟    عاجل- رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر ولاتفيا لتعزيز التعاون فى مجالات الرعاية الصحية    وزير دفاع إسرائيل يغلق محطة راديو عسكرية عمرها 75 عاما.. ومجلس الصحافة يهاجمه    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    18 نوفمبر موعد الحسم.. إعلان نتائج المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2025 وخبير دستوري يوضح قواعد الفوز وحالات الإعادة    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسعف لا يسأل المصاب «أنت إخوانى ولاّ 6 أبريل
نشر في أكتوبر يوم 17 - 02 - 2013

يقود كتيبة من المجهولين.. يحملون أرواحهم على أكفهم غير عابئين بخطورة وجسامة عملهم ماداموا يقدمون رسالتهم نحو وطنهم بتفان وإخلاص.. إنه د. محمد سلطان وهو واحد من الذين يعملون فى صمت وسط الصخب والضجيج الذى نعيش فيه لأنه يشرف على جهاز يحمل مسئوليات مهمة منذ ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث واشتباكات على مدار العامين الماضيين.. «أكتوبر» التقت سلطان فى حوار يكشف خلاله ظروف عمل رجال الإسعاف الذين شاء قدرهم أن يصبحوا على خط المواجهات، مؤكداً أن رجال الإسعاف يؤدون عملهم تجاه المصاب دون النظر إلى انتمائه السياسى أو دينه لأنه فى النهاية مصرى، والمسعف لا يسأل المصاب قبل أن يسعفه أنت إخوانى أو تنتمى لجماعة 6 أبريل، يؤكد أيضًا سلطان على رفضه أى إملاءات سياسية من فصيل أو تيار أو ضغوط من جهات رسمية فى عمله.
وأشار إلى أن هيئة الإسعاف حالياً تخطو خطوات واسعة نحو مواكبة نظيرتها فى الدول المتقدمة، كما تحدث عن عدد من القضايا المهمة المتعلقة باتهام الإسعاف بالتقصير فى عدد من الحوادث الكبرى مثل قطار أسيوط أو البدرشين، فضلاً عن كشف آليات وخطط التطوير فى المرفق وإلى نص الحديث:
* «مسعف مصر».. كيف ترى هذا الوصف أو اللقب؟!
**?بالطبع هو لقب يشرفنى، ولكننى لست فقط من أستحقه هناك المئات من المسعفين فى هيئة الإسعاف الذين يعملون معى يستحقون اللقب ذاته، فهم جنود مجهولون يتحملون الكثير فى سبيل أداء رسالتهم التى يؤمنون بها.
بعد الثورة
* هل اختلف العمل فى هيئة الإسعاف بعد الثورة؟
** بالتأكيد هناك اختلاف فى عمل هيئة الإسعاف من بعد ثورة 25 يناير عما كانت عليه قبلها سواء من حيث حجم العمل أو طبيعته حيث إن عدد سيارات الإسعاف لم يكن كافياً وكانت حالتها وكفاءتها العملية لا تتناسب مع المواصفات والقياسات العالمية، وفى عام2007 قمنا بعمل تقرير وعرضناه على الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة فى ذلك الوقت قلت فيه «العربات متهالكة، وما يعمل منها حوالى 50% فقط» حيث كان عدد سيارات الإسعاف فى ذلك الوقت حوالى 1600سيارة، بينما كانت الأرقام العالمية تؤكد أن مصر قياسًا بعدد السكان تحتاج إلى حوالى 3200 سيارة إسعاف أى بمعدل سيارة لكل 25 ألف مواطن، وذلك فى الظروف العادية، أو سيارة لكل 20 كيلو متراً، فسألنى الوزير وما عدد السيارات لديكم؟ فقلت له 1500 سيارة وبعد مرور عامين ستصبح خارج الخدمة، فقمنا بوضع خطة حتى نصل إلى العدد 3200 سيارة تدريجياً خلال خمس سنوات، وفى 2008 أحضرنا 200 سيارة وفى 2009ألف سيارة وفى 2010 احضرنا 600سيارة وفى 2011 احضرنا 200 سيارة، حتى وصل عدد ما لدينا من سيارات إلى 2038 سيارة وهذا أسطول جديد بدأ مع 2008 حتى 2011، وسنصل تدريجياً إلى المعدل الذى نريده وهدفنا فى ذلك ألا «يتهالك» الأسطول كله مرة واحدة وتكون هناك دماء جديدة من السيارات كل عام هذا فيما يتعلق بسيارات الإسعاف لكن هناك الإسعاف النهرى الذى تم إدخاله فى عام 2009 بعدد ستة لنشات إسعاف فى محافظات الأقصر وأسوان وقنا وتم إدخاله فى عام 2012 إلى محافظة القاهرة ومن المنتظر إحضار «لنشين» أمام معهد ناصرفى إبريل القادم واثنين فى القليوبية فى يوليو القادم فى إبريل القادم حتى يكون بذلك تمت تغطية القاهرة الكبرى ومحافظات الجنوب التى يوجد بها رحلات نيلية ورياضات مائية، حيث يحل الإسعاف النهرى المشاكل التى تفوق عمل الإسعاف العادى.
الطائر!
* وماذا عن الإسعاف الطائر؟
** هو فى غاية الأهمية ودعمناه بتوقيع بروتوكول مع القوات الجوية فى سبتمبر الماضى لأننا لا نملك سوى طائرتين فقط هليوكوبتر أما القوات الجوية فتملك خمسة أنواع أخرى من الطائرات وهذا البروتوكول يشمل تشغيل طائراتنا مع طائراتهم لأن الطائرات الخاصة بهم صغيرة ولا تحمل سوى اثنين فقط فى حالة وقوع حادثة أو شىء من هذا القبيل، كما ان أعلى مسافة لها 500كيلو متر.
* وما هى الحالات التى تستدعى الاستعانة بالإسعاف الطائر؟
** بداية الإسعاف الطائر يصل إلى الأماكن والمناطق النائية التى لا يستطيع الإسعاف العادى الوصول إليها وعلى سبيل المثال حادث مثل «قطار البدرشين» لو كان هناك مهبط آمن للإسعاف الطائر لكان من الأفضل الاستعانة به، وهذه المهابط لا توجد إلا على الطرق السريعة مثل طريق مصر إسكندرية الصحراوى أو طريق وادى النطرون أو طريق الإسماعيلية وهذا يتم بالتنسيق مع القوات الجوية، والأمر الثانى أن تكون الحالة خطره مما يتطلب قيام طائرة وأقرب مثال على ذلك تعاملنا مع حادثة بورسعيد، فعندما وجدنا هناك ارتفاعاً فى عدد الحالات اللازم نقلها إلى القاهرة خرجت طائرة إسعاف نقلت 18 حالة.
* لكن هذا العمل نسب إلى الجيش؟
** هذا صحيح.. لكن الطائرة لم تخرج إلا بعد أن اقترحت على المسئولين أن الطائرة هى الأنسب فى هذا الموقف من حيث النظام والسرعة فتمت الاستجابة وبالتالى تم إعطاء الإشارة من هيئة الإسعاف لأنها المسئول الأول والمنوط به القيام بهذا العمل، والأهم فى هذا الموضوع قيام الطائرة بدورها على الوجه الأكمل بصرف النظر عن الجهة التابعة لها.
إسعاف الثورة
* نعود إلى الإسعاف بعد الثورة.. كيف يتم توزيع السيارات فى حالة وقوع مليونيات فى أكثر من ميدان؟
** عندما تكون هناك دعوة إلى مليونية نقوم بداية بدراسة حجم هذه المليونية ونرصد الميادين التى سيتم التجمع فيها وتتم دراستها حتى يتم وضع خطة لتغطيتها فمثلاً ميدان التحرير تقف سيارات الإسعاف أسفل الكوبرى فى ميدان عبد المنعم رياض، وفى ميدان سيمون بوليفار أمام مسجد عمر مكرم وفى شارع القصر العينى أمام نقابة الأطباء بحيث يتم تغطية الميدان من كافة جوانبه وتكون فى مكان واضح أمام أعين الناس لدرجة أن المتظاهرين حفظوا الأماكن التى نقف فيها.. ولو أن الحالة التى يتم نقلها تستدعى دخول السيارة وسط المتظاهرين يتم ذلك لكن بشرط أن تكون السيارة آمنة وكذلك المسعف الذى يقوم بنقل الحالة،لأنه قد يتم الاعتداء على سيارة الإسعاف وهذا حدث فى أحداث الاتحادية الأولى لدرجة أن هناك قنبلة مسيلة للدموع وقعت داخل السيارة، فنحن نحاول أن نتواجد فى مكان آمن لأنه من الأساسيات تأمين المسعف وسيارته، هذا إلى جانب تدريب الطاقم المتواجد مع السيارة على كيفية التعامل مع الحالات وإعطائهم دورات فى مهارات التواصل حتى نستطيع التعامل مع الحالة لأن هناك من يسب ويشتم، كما نحاول أن يكون هناك تعاون بيننا وبين المستشفيات الميدانية، فنحن نعالج جميع الحالات بغض النظر عن انتمائها السياسى أو الدين أو الجنس فلو أصيب متظاهر مسلم أو آخر مسيحى أو بلحية أو بدون، ومن المواقف المهم ذكرها أنه وقت وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة سقط أحد الجنود مصاباً ورفض المتظاهرون دخول رجل الإسعاف لنقله لكن المسعف أصر على الدخول ونقل الحالة ونجح فى إقناعهم.
* هل تخصيص جزء كبير من قوة أسطول الإسعاف لتغطية المليونيات قد يؤثر بالسلب على المناطق الأخرى التى قد تقع فيها حوادث بعيداً عن الميدان؟
**?بلاشك وقلت أثناء أحداث الاتحادية هناك آخرون يموتون فى مناطق أخرى وليس بحوزتى سيارات ولكن للأسف هذه الحالات لايشعر بها أحد، فعلى أصحاب العقول أن يفكروا قليلاً فى مثل هذه الحالات، لكننا نحاول قدر الإمكان إيجاد حلول مثل الاستعانة بسيارات من مناطق مجاورة لبؤر الأحداث، لذا نحضر سيارات من حلوان أو الجيزة أو القليوبية.
انسحاب الإسعاف
*هل مع شدة الاشتباكات واشتعال الأحداث فى المظاهرات.. حدثت حالات انسحاب من بعض سيارات الإسعاف حتى لو بشكل فردى؟
**??لا.. لم يتم ذلك نهائياً منذ اندلاع ثورة 25 يناير حيث نزلت سياراتنا إلى الميادين لتأمين المتظاهرين والثوار.. لكن فى إحدى المرات قام أحد المتواجدين فى الميدان بالاعتداء على سيارة الإسعاف واتهمنا بأننا نقوم بتسليم المصابين للشرطة وهددنا آخرين بإلقاء مولوتوف على السيارة إذا لم تنسحب، حيث حاول بعض البلطجية استغلال الإسعاف فى الدخول من خلالها إلى الميدان بزجاجات المولوتوف لكن رفضنا ذلك وبشدة.
*هل توجد تدخلات سياسية فى عمل الإسعاف؟
**?لا.. ولن أقبل أن يُملى علىّ أحد شيئاً أو يتدخل فى عملى وكل ما يتم إنجازه يكون بالاتفاق والتشاور مع وزير الصحة.
*?قلت «يطلبوا عدد سيارات تقصد من؟
**?أقصد بعض المتظاهرين الذين قد يتصلون بالإسعاف ويحددون عددًا معينًا من السيارات.
*?لماذا اشتعلت أزمة بينك ود. النواوى الوزير الأسبق؟
**?بالعكس.. «أنا شفت العز فى أيامه» وهو أكثر وزير أعطانى حقى لأننى لمدة تزيد على عام كنت قائماً بأعمال رئيس الهيئة دون الحصول على مليم إضافى وفى إحدى المرات سألنى: لماذا لم تطالب بحقك. لكن أصل الموضوع أن المشكلة طرفها المسعفون القدامى، وطلب منى الوزير أن أمتص غضبهم ولأن طلبهم غير شرعى وأنا لا استطيع تنفيذه قدمت استقالتى حتى تهدأ الأمور ولكن رفضها الوزير حيث كان الإسعاف يتبع المحليات وبعد إنشاء هيئة الإسعاف أصبحنا نتبع وزارة الصحة وكان من أهداف الهيئة وقف الصناديق والفساد بالمحليات ففى البداية رحب الجميع بالأمر ولم تحدث مشكلات لكن مع قيام الثورة اعترض من كان يستفيد من وجود هذه الصناديق وكل من يرفض نقل تبعيته من المحليات وكانت حجة البعض أنه فى حالة عدم قيامه بساعات عمل إضافية فلن يحصل على أى مقابل.. لدرجة أن أحد المسعفين أرسل لى رسالة نصية على المحمول يقول فيها
«د. سلطان نفسى أخذ حقى وأبطل اشتكى.. يعنى معقول يا بيه أكون بصرف إضافى من 33 سنة ويتوقف أول ما ألتحق بالهيئة».
المشاكل
*?ماهى المشاكل التى تواجه الإسعاف؟
**?مشكلتنا الأساسية فى ثقافة المواطن من خلال التعامل فى الشارع فهناك مشاكل عديدة تواجهنا مع المواطنين خلال نقل الحالات أبرزها تعرض المسعفين لإهانات وضرب وتحطيم لسيارات الإسعاف وأرى أنه لو أصبح مستوى التعليم أفضل فقد تتغير هذه الثقافة، بالإضافة إلى البلاغات الكاذبة التى نستقبلها يومياً والتى تتخطى أحياناً 99 ألف بلاغ إذ أن الحقيقى يبلغ 2500 بلاغ فى القاهرة الكبرى فقط.
*?كيف يتم التعامل مع البلاغات الكاذبة؟
**?قمنا بالتعاقد مع القرية الذكية حتى تقوم «بفلترة» هذه البلاغات وبالتالى تقوم بإرسال البلاغات الحقيقية فقط يعد تسجيلها.
*?ما هى الإجراءات التى تتبعونها مع البلاغات الكاذبة؟
**?فى حالة تكرار المكالمة اكثر من 20 مرة نقوم بإرسال الرقم إلى الشركة المصرية للاتصالات لإلغاء هذا الرقم أما فى حالة التليفون المحمول فنقوم بتقديم بلاغ إلى النائب العام.
*?كم خط تم إلغاؤه؟
**?أكثر من 200 خط فى الأسبوع.
*?ما هى حقيقة التضارب فى تقارير أعداد المصابين فى الاشتباكات بين وزارة الصحة وهيئة الإسعاف؟
**?لا يوجد تضارب بين تقارير وزارة الصحة وهيئة الإسعاف فى عدد المصابين ولكن ما يحدث أن الهيئة تقوم بحصر الأعداد التى تم نقلها فقط عن طريق سيارات الإسعاف وتقوم بإبلاغ الوزارة لها ثم تقوم الوزارة بالاستعلام من المستشفيات عن عدد الحالات التى وصلت إليها عن طريق الإسعاف أو عن طريق الأهالى أى أن تقرير الإسعاف يعد مبدئياً ولكن التقرير النهائى هو الذى يخرج عن طريق وزارة الصحة.
*هل العمالة بهيئة الإسعاف تكفى أم أنكم تحتاجون إلى عدد آخر؟
فى الوقت الحالى العمالة كافية خاصة بعد ضم العاملين فى المرافق الخدمية التابعة للوحدات المحلية إلى الهيئة ولكن مستقبلاً نحتاج إلى عدد إضافى وذلك بعد إدخال بعض التطورات على الهيئة وزيادة عدد أسطول سيارات الإسعاف.
مواصفات المسعف
*ماهى مواصفات رجل الإسعاف؟
?**?الأمانة والدقة فى العمل لأنه يعمل ولا يراه إلا الله بجانب الدقة والتى نطالب بها لذلك تقوم الهيئة بعمل التدريبات اللازمة للمسعف والتى يحتاج إليها أثناء ممارسة عمله، فضلاً عن التفتيش.
*?هل يتطلب فى رجل الإسعاف أن يكون شجاعاً خاصة فى التعامل مع الحالات الخطيرة فى الحوادث والإشتباكات؟
**?ليس هذا شرطًا. إنما يرجع ذلك الأمر إلى التعود وقد يحدث فى البداية حالات إغماء لبعض الجدد ولكن بعد فترة يتعودون على التعامل مع الحالات.
*متى يتوقف نزيف الأسفلت؟
**?للأسف اقتربنا من المراكز الأولى فى حوادث الطرق وتنافسنا إيران وباكستان، وحوادث الطرق المسجلة لدينا فى الإسعاف وصلت إلى 7500 حالة سنوياً بمعدل 20 حالة وفاة يومياً وقد يكون العدد أكبر من ذلك وفق إحصائيات وزارة الصحة.
*ما هى العوامل التى تساعد فى زيادة هذه النسب وما هى سبل تخفيضها؟
**هناك عدة عوامل فى مقدمتها الطرق وثانياً قوانين المرور وثالثاً والأهم العامل البشرى هناك أشخاص يقودون سيارتهم بطرق جنونية وليس لديهم أخلاقيات القيادة خاصة سائقى سيارات النقل والسلوك البشرى يتحمل نسبة 75% من حوادث الطرق. أما الطرق فهى غير ممهدة ومعظمها لا يصلح ورجال المرور لا يطبقون القانون بدقة والكارثة الكبرى هى انتشار الأدوية المخدرة بين السائقين بشكل لافت فى السنتين الماضيتين.
* هل توجد حالات وفاة أو إصابة بين المسعفين أثناء الأحداث؟
** تعرضنا للعديد من الاعتداءات أثناء المظاهرات المنتشرة فى كل مكان وأصيب 12مسعفاً منهم حالتا طلق نارى أحدهما فى الرقبة والآخر فى القدم والباقى كسور واختناقات وغيرها..
* تداولت وسائل الإعلام من فترة خبر وفاة مسعف.. فما صحة ذلك؟
** هذه الحالة ليست فى المظاهرات، والمسعف توفى فى حادثة طريق.
* ما معدل زمن الاستجابة الحالى للوصول إلى المبلغ؟
** بالفعل تحسن زمن الاستجابة بالنسبة لهيئة الإسعاف المصرية ليصبح 29% من الخدمات تتم الاستجابة خلال 8 دقائق، 32% من 8 : 15 دقيقة، 39% تستجيب فى أكثر من ربع ساعة، وهدفنا أن تصل إلى 75% من الخدمات فى 8 دقائق وهذا هو الهدف العالمى المعمول به فى إسعاف لندن.. الذى يبلغ 69% استجابة خلال 8 دقائق ونحن سنصل لهذا الرقم فى أقرب وقت.
* ما هو حلمك لهيئة الإسعاف المصرية؟
** بداية نحن لسنا أقل من أية جهة طبية وشاركنا مؤخرًا فى مسابقة أحسن مؤسسة صحية وانبهر الجميع بالمستوى الذى وصلنا إليه وبالرغم من أنها المرة الأولى التى تشارك فيها فى مثل هذه المسابقات فإننا حققنا مركزاً متقدمًا، كما منحتنا نقابة الأطباء درعًا تقديرًا للجهود التى نقوم بها.. بالإضافة درع آخر من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نظير الجهد ذاته.
* لماذا تحتفظ وسط هذه الدروع بصواريخ القنابل المسلية للدموع؟
** للذكرى.. لأننى أنوى إنشاء متحف بكل هذه الأشياء، كما أننى لدى ماسكات وللعلم ستجد كل مسعف يحتفظ بأشياء من هذا القبيل لأنه سيأتى يوم تكون فيه من الأمور التاريخية الثمينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.