تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الثلاثاء 30 إبريل 2024    الجيش الأمريكي ينشر الصور الأولى للرصيف العائم في غزة    حقيقة نشوب حريق بالحديقة الدولية بمدينة الفيوم    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024.. اعرف مرتبك بالزيادات الجديدة    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    بين تقديم بلاغ للنائب العام ودفاعٌ عبر الفيسبوك.. إلي أين تتجه أزمة ميار الببلاوي والشيح محمَّد أبو بكر؟    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    لتلوثها ببكتيريا برازية، إتلاف مليوني عبوة مياه معدنية في فرنسا    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسعف لا يسأل المصاب «أنت إخوانى ولاّ 6 أبريل
نشر في أكتوبر يوم 17 - 02 - 2013

يقود كتيبة من المجهولين.. يحملون أرواحهم على أكفهم غير عابئين بخطورة وجسامة عملهم ماداموا يقدمون رسالتهم نحو وطنهم بتفان وإخلاص.. إنه د. محمد سلطان وهو واحد من الذين يعملون فى صمت وسط الصخب والضجيج الذى نعيش فيه لأنه يشرف على جهاز يحمل مسئوليات مهمة منذ ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث واشتباكات على مدار العامين الماضيين.. «أكتوبر» التقت سلطان فى حوار يكشف خلاله ظروف عمل رجال الإسعاف الذين شاء قدرهم أن يصبحوا على خط المواجهات، مؤكداً أن رجال الإسعاف يؤدون عملهم تجاه المصاب دون النظر إلى انتمائه السياسى أو دينه لأنه فى النهاية مصرى، والمسعف لا يسأل المصاب قبل أن يسعفه أنت إخوانى أو تنتمى لجماعة 6 أبريل، يؤكد أيضًا سلطان على رفضه أى إملاءات سياسية من فصيل أو تيار أو ضغوط من جهات رسمية فى عمله.
وأشار إلى أن هيئة الإسعاف حالياً تخطو خطوات واسعة نحو مواكبة نظيرتها فى الدول المتقدمة، كما تحدث عن عدد من القضايا المهمة المتعلقة باتهام الإسعاف بالتقصير فى عدد من الحوادث الكبرى مثل قطار أسيوط أو البدرشين، فضلاً عن كشف آليات وخطط التطوير فى المرفق وإلى نص الحديث:
* «مسعف مصر».. كيف ترى هذا الوصف أو اللقب؟!
**?بالطبع هو لقب يشرفنى، ولكننى لست فقط من أستحقه هناك المئات من المسعفين فى هيئة الإسعاف الذين يعملون معى يستحقون اللقب ذاته، فهم جنود مجهولون يتحملون الكثير فى سبيل أداء رسالتهم التى يؤمنون بها.
بعد الثورة
* هل اختلف العمل فى هيئة الإسعاف بعد الثورة؟
** بالتأكيد هناك اختلاف فى عمل هيئة الإسعاف من بعد ثورة 25 يناير عما كانت عليه قبلها سواء من حيث حجم العمل أو طبيعته حيث إن عدد سيارات الإسعاف لم يكن كافياً وكانت حالتها وكفاءتها العملية لا تتناسب مع المواصفات والقياسات العالمية، وفى عام2007 قمنا بعمل تقرير وعرضناه على الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة فى ذلك الوقت قلت فيه «العربات متهالكة، وما يعمل منها حوالى 50% فقط» حيث كان عدد سيارات الإسعاف فى ذلك الوقت حوالى 1600سيارة، بينما كانت الأرقام العالمية تؤكد أن مصر قياسًا بعدد السكان تحتاج إلى حوالى 3200 سيارة إسعاف أى بمعدل سيارة لكل 25 ألف مواطن، وذلك فى الظروف العادية، أو سيارة لكل 20 كيلو متراً، فسألنى الوزير وما عدد السيارات لديكم؟ فقلت له 1500 سيارة وبعد مرور عامين ستصبح خارج الخدمة، فقمنا بوضع خطة حتى نصل إلى العدد 3200 سيارة تدريجياً خلال خمس سنوات، وفى 2008 أحضرنا 200 سيارة وفى 2009ألف سيارة وفى 2010 احضرنا 600سيارة وفى 2011 احضرنا 200 سيارة، حتى وصل عدد ما لدينا من سيارات إلى 2038 سيارة وهذا أسطول جديد بدأ مع 2008 حتى 2011، وسنصل تدريجياً إلى المعدل الذى نريده وهدفنا فى ذلك ألا «يتهالك» الأسطول كله مرة واحدة وتكون هناك دماء جديدة من السيارات كل عام هذا فيما يتعلق بسيارات الإسعاف لكن هناك الإسعاف النهرى الذى تم إدخاله فى عام 2009 بعدد ستة لنشات إسعاف فى محافظات الأقصر وأسوان وقنا وتم إدخاله فى عام 2012 إلى محافظة القاهرة ومن المنتظر إحضار «لنشين» أمام معهد ناصرفى إبريل القادم واثنين فى القليوبية فى يوليو القادم فى إبريل القادم حتى يكون بذلك تمت تغطية القاهرة الكبرى ومحافظات الجنوب التى يوجد بها رحلات نيلية ورياضات مائية، حيث يحل الإسعاف النهرى المشاكل التى تفوق عمل الإسعاف العادى.
الطائر!
* وماذا عن الإسعاف الطائر؟
** هو فى غاية الأهمية ودعمناه بتوقيع بروتوكول مع القوات الجوية فى سبتمبر الماضى لأننا لا نملك سوى طائرتين فقط هليوكوبتر أما القوات الجوية فتملك خمسة أنواع أخرى من الطائرات وهذا البروتوكول يشمل تشغيل طائراتنا مع طائراتهم لأن الطائرات الخاصة بهم صغيرة ولا تحمل سوى اثنين فقط فى حالة وقوع حادثة أو شىء من هذا القبيل، كما ان أعلى مسافة لها 500كيلو متر.
* وما هى الحالات التى تستدعى الاستعانة بالإسعاف الطائر؟
** بداية الإسعاف الطائر يصل إلى الأماكن والمناطق النائية التى لا يستطيع الإسعاف العادى الوصول إليها وعلى سبيل المثال حادث مثل «قطار البدرشين» لو كان هناك مهبط آمن للإسعاف الطائر لكان من الأفضل الاستعانة به، وهذه المهابط لا توجد إلا على الطرق السريعة مثل طريق مصر إسكندرية الصحراوى أو طريق وادى النطرون أو طريق الإسماعيلية وهذا يتم بالتنسيق مع القوات الجوية، والأمر الثانى أن تكون الحالة خطره مما يتطلب قيام طائرة وأقرب مثال على ذلك تعاملنا مع حادثة بورسعيد، فعندما وجدنا هناك ارتفاعاً فى عدد الحالات اللازم نقلها إلى القاهرة خرجت طائرة إسعاف نقلت 18 حالة.
* لكن هذا العمل نسب إلى الجيش؟
** هذا صحيح.. لكن الطائرة لم تخرج إلا بعد أن اقترحت على المسئولين أن الطائرة هى الأنسب فى هذا الموقف من حيث النظام والسرعة فتمت الاستجابة وبالتالى تم إعطاء الإشارة من هيئة الإسعاف لأنها المسئول الأول والمنوط به القيام بهذا العمل، والأهم فى هذا الموضوع قيام الطائرة بدورها على الوجه الأكمل بصرف النظر عن الجهة التابعة لها.
إسعاف الثورة
* نعود إلى الإسعاف بعد الثورة.. كيف يتم توزيع السيارات فى حالة وقوع مليونيات فى أكثر من ميدان؟
** عندما تكون هناك دعوة إلى مليونية نقوم بداية بدراسة حجم هذه المليونية ونرصد الميادين التى سيتم التجمع فيها وتتم دراستها حتى يتم وضع خطة لتغطيتها فمثلاً ميدان التحرير تقف سيارات الإسعاف أسفل الكوبرى فى ميدان عبد المنعم رياض، وفى ميدان سيمون بوليفار أمام مسجد عمر مكرم وفى شارع القصر العينى أمام نقابة الأطباء بحيث يتم تغطية الميدان من كافة جوانبه وتكون فى مكان واضح أمام أعين الناس لدرجة أن المتظاهرين حفظوا الأماكن التى نقف فيها.. ولو أن الحالة التى يتم نقلها تستدعى دخول السيارة وسط المتظاهرين يتم ذلك لكن بشرط أن تكون السيارة آمنة وكذلك المسعف الذى يقوم بنقل الحالة،لأنه قد يتم الاعتداء على سيارة الإسعاف وهذا حدث فى أحداث الاتحادية الأولى لدرجة أن هناك قنبلة مسيلة للدموع وقعت داخل السيارة، فنحن نحاول أن نتواجد فى مكان آمن لأنه من الأساسيات تأمين المسعف وسيارته، هذا إلى جانب تدريب الطاقم المتواجد مع السيارة على كيفية التعامل مع الحالات وإعطائهم دورات فى مهارات التواصل حتى نستطيع التعامل مع الحالة لأن هناك من يسب ويشتم، كما نحاول أن يكون هناك تعاون بيننا وبين المستشفيات الميدانية، فنحن نعالج جميع الحالات بغض النظر عن انتمائها السياسى أو الدين أو الجنس فلو أصيب متظاهر مسلم أو آخر مسيحى أو بلحية أو بدون، ومن المواقف المهم ذكرها أنه وقت وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة سقط أحد الجنود مصاباً ورفض المتظاهرون دخول رجل الإسعاف لنقله لكن المسعف أصر على الدخول ونقل الحالة ونجح فى إقناعهم.
* هل تخصيص جزء كبير من قوة أسطول الإسعاف لتغطية المليونيات قد يؤثر بالسلب على المناطق الأخرى التى قد تقع فيها حوادث بعيداً عن الميدان؟
**?بلاشك وقلت أثناء أحداث الاتحادية هناك آخرون يموتون فى مناطق أخرى وليس بحوزتى سيارات ولكن للأسف هذه الحالات لايشعر بها أحد، فعلى أصحاب العقول أن يفكروا قليلاً فى مثل هذه الحالات، لكننا نحاول قدر الإمكان إيجاد حلول مثل الاستعانة بسيارات من مناطق مجاورة لبؤر الأحداث، لذا نحضر سيارات من حلوان أو الجيزة أو القليوبية.
انسحاب الإسعاف
*هل مع شدة الاشتباكات واشتعال الأحداث فى المظاهرات.. حدثت حالات انسحاب من بعض سيارات الإسعاف حتى لو بشكل فردى؟
**??لا.. لم يتم ذلك نهائياً منذ اندلاع ثورة 25 يناير حيث نزلت سياراتنا إلى الميادين لتأمين المتظاهرين والثوار.. لكن فى إحدى المرات قام أحد المتواجدين فى الميدان بالاعتداء على سيارة الإسعاف واتهمنا بأننا نقوم بتسليم المصابين للشرطة وهددنا آخرين بإلقاء مولوتوف على السيارة إذا لم تنسحب، حيث حاول بعض البلطجية استغلال الإسعاف فى الدخول من خلالها إلى الميدان بزجاجات المولوتوف لكن رفضنا ذلك وبشدة.
*هل توجد تدخلات سياسية فى عمل الإسعاف؟
**?لا.. ولن أقبل أن يُملى علىّ أحد شيئاً أو يتدخل فى عملى وكل ما يتم إنجازه يكون بالاتفاق والتشاور مع وزير الصحة.
*?قلت «يطلبوا عدد سيارات تقصد من؟
**?أقصد بعض المتظاهرين الذين قد يتصلون بالإسعاف ويحددون عددًا معينًا من السيارات.
*?لماذا اشتعلت أزمة بينك ود. النواوى الوزير الأسبق؟
**?بالعكس.. «أنا شفت العز فى أيامه» وهو أكثر وزير أعطانى حقى لأننى لمدة تزيد على عام كنت قائماً بأعمال رئيس الهيئة دون الحصول على مليم إضافى وفى إحدى المرات سألنى: لماذا لم تطالب بحقك. لكن أصل الموضوع أن المشكلة طرفها المسعفون القدامى، وطلب منى الوزير أن أمتص غضبهم ولأن طلبهم غير شرعى وأنا لا استطيع تنفيذه قدمت استقالتى حتى تهدأ الأمور ولكن رفضها الوزير حيث كان الإسعاف يتبع المحليات وبعد إنشاء هيئة الإسعاف أصبحنا نتبع وزارة الصحة وكان من أهداف الهيئة وقف الصناديق والفساد بالمحليات ففى البداية رحب الجميع بالأمر ولم تحدث مشكلات لكن مع قيام الثورة اعترض من كان يستفيد من وجود هذه الصناديق وكل من يرفض نقل تبعيته من المحليات وكانت حجة البعض أنه فى حالة عدم قيامه بساعات عمل إضافية فلن يحصل على أى مقابل.. لدرجة أن أحد المسعفين أرسل لى رسالة نصية على المحمول يقول فيها
«د. سلطان نفسى أخذ حقى وأبطل اشتكى.. يعنى معقول يا بيه أكون بصرف إضافى من 33 سنة ويتوقف أول ما ألتحق بالهيئة».
المشاكل
*?ماهى المشاكل التى تواجه الإسعاف؟
**?مشكلتنا الأساسية فى ثقافة المواطن من خلال التعامل فى الشارع فهناك مشاكل عديدة تواجهنا مع المواطنين خلال نقل الحالات أبرزها تعرض المسعفين لإهانات وضرب وتحطيم لسيارات الإسعاف وأرى أنه لو أصبح مستوى التعليم أفضل فقد تتغير هذه الثقافة، بالإضافة إلى البلاغات الكاذبة التى نستقبلها يومياً والتى تتخطى أحياناً 99 ألف بلاغ إذ أن الحقيقى يبلغ 2500 بلاغ فى القاهرة الكبرى فقط.
*?كيف يتم التعامل مع البلاغات الكاذبة؟
**?قمنا بالتعاقد مع القرية الذكية حتى تقوم «بفلترة» هذه البلاغات وبالتالى تقوم بإرسال البلاغات الحقيقية فقط يعد تسجيلها.
*?ما هى الإجراءات التى تتبعونها مع البلاغات الكاذبة؟
**?فى حالة تكرار المكالمة اكثر من 20 مرة نقوم بإرسال الرقم إلى الشركة المصرية للاتصالات لإلغاء هذا الرقم أما فى حالة التليفون المحمول فنقوم بتقديم بلاغ إلى النائب العام.
*?كم خط تم إلغاؤه؟
**?أكثر من 200 خط فى الأسبوع.
*?ما هى حقيقة التضارب فى تقارير أعداد المصابين فى الاشتباكات بين وزارة الصحة وهيئة الإسعاف؟
**?لا يوجد تضارب بين تقارير وزارة الصحة وهيئة الإسعاف فى عدد المصابين ولكن ما يحدث أن الهيئة تقوم بحصر الأعداد التى تم نقلها فقط عن طريق سيارات الإسعاف وتقوم بإبلاغ الوزارة لها ثم تقوم الوزارة بالاستعلام من المستشفيات عن عدد الحالات التى وصلت إليها عن طريق الإسعاف أو عن طريق الأهالى أى أن تقرير الإسعاف يعد مبدئياً ولكن التقرير النهائى هو الذى يخرج عن طريق وزارة الصحة.
*هل العمالة بهيئة الإسعاف تكفى أم أنكم تحتاجون إلى عدد آخر؟
فى الوقت الحالى العمالة كافية خاصة بعد ضم العاملين فى المرافق الخدمية التابعة للوحدات المحلية إلى الهيئة ولكن مستقبلاً نحتاج إلى عدد إضافى وذلك بعد إدخال بعض التطورات على الهيئة وزيادة عدد أسطول سيارات الإسعاف.
مواصفات المسعف
*ماهى مواصفات رجل الإسعاف؟
?**?الأمانة والدقة فى العمل لأنه يعمل ولا يراه إلا الله بجانب الدقة والتى نطالب بها لذلك تقوم الهيئة بعمل التدريبات اللازمة للمسعف والتى يحتاج إليها أثناء ممارسة عمله، فضلاً عن التفتيش.
*?هل يتطلب فى رجل الإسعاف أن يكون شجاعاً خاصة فى التعامل مع الحالات الخطيرة فى الحوادث والإشتباكات؟
**?ليس هذا شرطًا. إنما يرجع ذلك الأمر إلى التعود وقد يحدث فى البداية حالات إغماء لبعض الجدد ولكن بعد فترة يتعودون على التعامل مع الحالات.
*متى يتوقف نزيف الأسفلت؟
**?للأسف اقتربنا من المراكز الأولى فى حوادث الطرق وتنافسنا إيران وباكستان، وحوادث الطرق المسجلة لدينا فى الإسعاف وصلت إلى 7500 حالة سنوياً بمعدل 20 حالة وفاة يومياً وقد يكون العدد أكبر من ذلك وفق إحصائيات وزارة الصحة.
*ما هى العوامل التى تساعد فى زيادة هذه النسب وما هى سبل تخفيضها؟
**هناك عدة عوامل فى مقدمتها الطرق وثانياً قوانين المرور وثالثاً والأهم العامل البشرى هناك أشخاص يقودون سيارتهم بطرق جنونية وليس لديهم أخلاقيات القيادة خاصة سائقى سيارات النقل والسلوك البشرى يتحمل نسبة 75% من حوادث الطرق. أما الطرق فهى غير ممهدة ومعظمها لا يصلح ورجال المرور لا يطبقون القانون بدقة والكارثة الكبرى هى انتشار الأدوية المخدرة بين السائقين بشكل لافت فى السنتين الماضيتين.
* هل توجد حالات وفاة أو إصابة بين المسعفين أثناء الأحداث؟
** تعرضنا للعديد من الاعتداءات أثناء المظاهرات المنتشرة فى كل مكان وأصيب 12مسعفاً منهم حالتا طلق نارى أحدهما فى الرقبة والآخر فى القدم والباقى كسور واختناقات وغيرها..
* تداولت وسائل الإعلام من فترة خبر وفاة مسعف.. فما صحة ذلك؟
** هذه الحالة ليست فى المظاهرات، والمسعف توفى فى حادثة طريق.
* ما معدل زمن الاستجابة الحالى للوصول إلى المبلغ؟
** بالفعل تحسن زمن الاستجابة بالنسبة لهيئة الإسعاف المصرية ليصبح 29% من الخدمات تتم الاستجابة خلال 8 دقائق، 32% من 8 : 15 دقيقة، 39% تستجيب فى أكثر من ربع ساعة، وهدفنا أن تصل إلى 75% من الخدمات فى 8 دقائق وهذا هو الهدف العالمى المعمول به فى إسعاف لندن.. الذى يبلغ 69% استجابة خلال 8 دقائق ونحن سنصل لهذا الرقم فى أقرب وقت.
* ما هو حلمك لهيئة الإسعاف المصرية؟
** بداية نحن لسنا أقل من أية جهة طبية وشاركنا مؤخرًا فى مسابقة أحسن مؤسسة صحية وانبهر الجميع بالمستوى الذى وصلنا إليه وبالرغم من أنها المرة الأولى التى تشارك فيها فى مثل هذه المسابقات فإننا حققنا مركزاً متقدمًا، كما منحتنا نقابة الأطباء درعًا تقديرًا للجهود التى نقوم بها.. بالإضافة درع آخر من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نظير الجهد ذاته.
* لماذا تحتفظ وسط هذه الدروع بصواريخ القنابل المسلية للدموع؟
** للذكرى.. لأننى أنوى إنشاء متحف بكل هذه الأشياء، كما أننى لدى ماسكات وللعلم ستجد كل مسعف يحتفظ بأشياء من هذا القبيل لأنه سيأتى يوم تكون فيه من الأمور التاريخية الثمينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.