رد فعل فاتر بالأسواق على تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل    الرئاسة الفلسطينية تُدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة "طولكرم" ومخيميها    حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    محمد إمام ينعى صلاح السعدني : "رحل العمدة "    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    قناة مجانية تعلن نقل مباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي    "يد الأهلي" يهزم وفاق عين التوتة ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية    درجة الحرارة تتجاوز 40 .. بيان هام بشأن الطقس الأسبوع المقبل: أعنف الموجات الحارة    متحدثة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: الموقف بغزة ما زال كارثيًا ومرعبا    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    لا يقتصر على السيدات.. عرض أزياء مميز ل «التلي» برعاية القومي للمرأة| صور    عمارة : مدارس التعليم الفني مسؤولة عن تأهيل الخريج بجدارة لسوق العمل    وزارة الهجرة تطلق فيلم "حلقة وصل" في إطار المبادرة الرئاسية "أتكلم عربي"    أحمد صيام: صلاح السعدنى فنان كبير وأخ عزيز وصديق ومعلم    مرموش يقود آينتراخت أمام أوجسبورج بالدوري الألماني    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    محافظ أسيوط يوجه الشكر لاعضاء اللجنة النقابية الفرعية للصحفيين بالمحافظة    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    أخبار الأهلي : حقيقة مفاوضات الأهلي للتعاقد مع لاعب البنك فى الصيف    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بمحافظة الأقصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    اعتقال مشتبه بهما في بولندا بسبب الهجوم على ناقد للكرملين في فيلنيوس    مهرجان كان السينمائي يكشف عن ملصق النسخة 77    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    تسجيل أول سيارة بالشهر العقاري المتنقل في سوق بني سويف    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    عمل الحواوشي باللحمة في البيت بنفس نكهة وطعم حواوشي المحلات.. وصفة بسيطة وسهلة    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    «التنسيق الحضاري» ينهى المرحلة الخامسة من «حكاية شارع» بمصر الجديدة ومدينة نصر    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ محمد سلطان رئيس إسعاف مصر:
الانفلات الأمني وراء تأخر سيارات الإسعاف

تعرضت هيئة إسعاف مصر خلال الأحداث الأخيرة إلي عدد من الاتهامات من بينها قلة اهتمامها بحادث أسيوط‏,‏ وتاخر وصولها لأماكن الحوادث بشكل عام, وغير ذلك من الاتهامات التي تم طرحها امام المسئول الاول عن اسعاف المصريين حيث اجاب من خلال حوار شامل عن كل التساؤلات وطرح العديد من الاخبار المهمة حول تطوير الهيئة والتحديات التي تقابلها وخططها المستقبله القريبه والبعيدة.. ولنبدأ الحوار:
شعر البعض بأهتمام الاسعاف باحداث غزة اكثر من حادث اسيوط فهل هذا صحيح؟
هذا الشعور ليس صحيحا بالمرة وأهتمام هيئة إسعاف مصر بكل الأحداث علي حد سواء ولا يهم اين وقعت في غزة او اسيوط او في اي مكان آخر فالعبرة بوجود انسان مصاب ويحتاج الي اسعافه.. والصحيح انه كان هناك اهتمام كبير بشمال سيناء في الفترة الاخيرة نظرا لعدم الاستقرار الامني ووجود حوادث كثيرة من بينها اعتداء علي ضباط شرطة وقوات مسلحة, ولذلك تم تدعيمها بطائرة اسعاف متمركزة بشكل دائم, وزيادة سيارات الاسعاف الي70 سيارة بدلا من55 سيارة بعد الحادث الارهابي علي الحدود والذي راح ضحيته جنود مصريون.. وتم نقلهم خلال تلك الفترة باستخدام الاسعاف الطائر اكثر من مرة من بينها نقل15 جثة في حادث انقلاب سيارة علي الحدود, كما تم نقل ضابط شرطة مصاب ومجندين, وعندما وقعت احداث غزة تم استغلال الامكانات المتوفرة في شمال سيناء بالفعل ولكن لم يتم نقل فلسطيني بالطائرة الي مصر نظرا لانه لم يكن هناك احتياج لذلك.أما في حادث مزلقان اسيوط فكان هناك تواجد مكثف لسيارات الاسعاف, ولكن هذا الحادث يشكل ازمة وفي خطة الازمات يتم استدعاء سيارات الاسعاف وتجميعها الاقرب فالأقرب تباعا, واسيوط اجمالا تضم65 سيارة اسعاف و يتم توزيعها بواقع سيارة كل20 كم, وعند وقوع الحادث في منفلوط استدعيت اول سيارة اسعاف التي كانت علي بعد4 كم من الموقع ووصلت بعد7 دقائق والثانية بعد9 دقائق و بعد30 دقيقة تحديدا وصلت19 سيارة اسعاف لمكان الحادث وتم نقل جميع المصابين وعددهم14 ماعدا مصاب واحد, مؤكدا ان الاولوية دائما للمصابين علي قيد الحياة, أما الجثث فيتم نقلهم لاحقا, وكان هناك تأخير في نقل الجثامين نظرا لان معظمها كان اشلاء, كما كان لابد من معاينة النيابة وصدور تصريحها برفع الجثامين.
وبعض الناس وصفت عدم رفع جثامين المتوفين بأنه بسبب تأخير سيارات الاسعاف, ولكن السيارات كانت متواجدة ولم يصرح لها برفع الجثث, كما ان موقع الحادث لم يكن من السهل وصول سيارات الاسعاف اليه فهو مكان ضيق بجوار شريط القطار ولم يكن ممهد ولذلك كانت تدخل سيارات الاسعاف بالتوالي لمكان الحادث.
كما تم ارسال طائرة اسعاف بفريق طبي علي اعلي مستوي لنقل الحالات التي تحتاج الي تدخل متقدم في مستشفيات القاهرة.
في اثناء نقل مصاب في مثل هذه الاحداث, هل يتم فعلا تقديم اسعافات متقدمة يمكن ان تسهم في انقاذ حياته الي ان يصل للمستشفي؟
أساسيات الاسعافات الاولية التي يتدرب عليها المسعفون هي اساسيات انقاذ الحياة, وهي اساسيات عالمية معروفة باسم..A.B.C.., والاولي تعني فتح مجري الهواء للمصاب بما يضمن استمرار تنفسه, والثانية هي التاكد من عمل الرئة بكفاءة, والثالثة التاكد من عمل الدورة الدموية عن طريق فحص نبض المصاب, وبتوفر العوامل الثلاثة فهذا يعني ان المصاب علي قيد الحياة, وبعد ذلك يبدأ التعامل مع العوامل الاخري مثل ايقاف النزيف اذا كان موجودا وذلك عن طريق وضع غيار معقم علي مكان النزيف ويضغط عليه برباط ضاغط, وإذا كان هناك كسر يتم تثبيته بجبيرة صلبة متوفرة بسيارة الاسعاف وتثبيت الكسر له اهمية في وقف النزيف إذا كان هناك قطع في الاوردة ولوقف الالم حتي لا يدخل المصاب في صدمة.
وإذا وجد المسعف ان القلب متوقف يبدأ بإجراء إنعاش القلب الرئوي وهو عملية تنشيط للقلب بهدف دفع الدم من القلب الي خلايا المخ التي تتلف بعد8 دقائق من انقطاع الدم او الاكسجين, وانعاش القلب الرئوي يعطي للمصاب فرصه اخري للحياة مدتها8 دقائق حتي لا يتلف المخ الي ان تصل سيارة الاسعاف الي المستشفي.
وسيارات الاسعاف متوفر بها اجهزة تنفس صناعي ولكن يتم استخدامها لنقل المرضي فيما بين المستشفيات وليس لاسعاف مصاب, لان تركيب الجهاز يحتاج الي وقت, و اجراء انعاش القلب اسرع و يشبه تركيب الجهاز.
في دول العالم هناك وسيلة اتصال لاسلكية بين سيارات الاسعاف والمستشفيات واجهزة تتبع لتحديد مكان السيارات وإرسال الاقرب منها الي موقع الحادث أين نحن من ذلك ؟
مباديء الاسعاف العالمية ان يتم الاخلاء لاقرب مستشفي مجهزة بطوارئ وطبيب يتعامل مع الحالة الي ان تستقر ثم يتم نقله الي مستشفي اخر اكثر تجهيزا اذا كان الامر يحتاج. والهدف من ذلك ان يتم الاطمئنان علي المصاب وهذا هو الاجراء الاساسي والذي تم في اسيوط وكان هناك بعض الاعتراضات عليه حيث تساءل البعض لماذا نقلتم مصابين الي مستشفي منفلوط مع ان امكانياتها ضعيفة؟, والاجابة انه من الطبيعي الا يتم نقل كل المصابين الي مستشفي واحد لانها حادثة كبيرة, وعندما نقل المصابون الي منفلوط تم نقلهم بعد ذلك الي مستشفي الجامعة لانهم احتاجوا الي عمليات وجراحات متقدمة, وفي امريكا وغيرها ليس كل المستشفيات مجهزة بشكل متكامل ومتقدم ولديهم المستشفيات مراحل والمستشفي الدرجة الاولي تقوم بعمل الاسعافات الآولية لاستقرار حالة المصاب وبعد ذلك يتم نقله الي اخري اذا احتاج ذلك.
ولكن ماذا عن وسائل الاتصال؟
هناك بعض المستشفيات المركزية لديها اجهزة لا سلكي تابعة للاسعاف مما يمكنهم من الاستماع للبلاغات عن الحوادث وبالتالي استعدادهم في حال نقل المصابين اليهم, بالاضافة ان غرفة التحكم مرتبطة بالسيارات بأجهزة لاسلكي وفي حادث اسيوط تم ابلاغ مدير مديرية الصحة و مدير الإسعاف ومدير الطوارئ لا سلكيا وتليفونيا فتحركوا وبدأوا في تجهيز المستشفيات.
وفي تطور جديد يتم حاليا ربط سيارات الاسعاف لاسلكيا بأقسام الطوارئ للرعاية الحرجة ويتم تجهيز تلك الاقسام ليقيم افراد من عمليات الاسعاف بشكل دائم بها للتنسيق مع السيارات عن طريق اجهزة اللاسلكي وسيتم تشغيل تلك الخدمة العام المقبل. وفيما يتعلق بتشغيل نظام تتبع السيارات الذي يفيد تحديد موقع سياراة الاسعاف وبالتالي توجيه الاقرب الي مكان الحادث لضمان سرعة الوصول, فهناك اول100 سيارة اسعاف سوف تعمل بهذا النظام في القاهرة16 ديسمبر القادم, وعن طريقة سوف تتحكم الغرفة المركزية بشكل افضل في توجيه سيارات الاسعاف بشكل يحقق السرعة المطلوبة.
ماهو المعدل العالمي لسرعة وصول سيارة الاسعاف الي مكان الحادث بعد تلقي البلاغ.. واين نحن من هذا وكيف يتم التعامل مع زحام القاهرة الكبري؟
هدف الاسعاف هو ان75% من البلاغات التي تصل له يستجيب لها في اقل من8 الي9 دقائق, و هذا المعدل مطبق في انجلترا فهم يعلقوا في غرفة التحكم نسبة الاستجابة للبلاغات و مواعيدها, و هو الهدف الذي نتطلع له هو الاستجابة في اقل من8 دقائق, فلدينا الان39% من البلاغات تصل في8 دقائق, و29% تصل من8 الي15 دقيقة, و32% اكثر من15 دقيقة, فهذه الاحصائيات طبقا لبرنامج متابعة ادارة الاسطول فيتم تسجيل توقيت البلاغ و رقم السيارة التي وصلت البلاغ وزمن وصولها.
وعلي الطرق السريعة المفتوحه مثل طريق اسكندرية الزراعي والصحراوي تصل سيارة الاسعاف بعد8 دقائق من البلاغ لانه لا يوجد كثافة مرورية ولكن داخل القاهرة وقد تستغرق سيارة الاسعاف15 دقيقة الي ان تصل لمكان الحادث, وعلي سبيل المثال هناك صعوبة بالغة للوصول لموقع الحادث علي المحور خاصة من الاتجاه الذي وقع فيه الحادث ونتغلب علي ذلك بارسال سيارتين اسعاف من الاتجاهين, ولا نلجأ للسير عكس الاتجاه بسبب المخاطر الشديدة التي يتعرض لها المسعف والسيار, وفي الحالات غير العاجلة قد تصل سيارة الاسعاف بعد30 دقيقة. ولكن الاولوية للخدمة العاجلة. وفي الخارج هناك نظام لحجز سيارات الاسعاف لنقل المرضي في الحالات غير العاجلة وفي مصر هناك ادارة لهذه الخدمة ويتم الحجز قبل الموعد بيوم كامل عن طريق رقم.123
ولكن هناك شكوي من تاخر تلبية النداء لانقاذ المصابين في الحوادث الطارئة؟
عدم سرعة وصول سيارات الاسعاف احيانا يعود الي اعادة توزيع انتشار سيارات الاسعاف بعد الثورة, والتي كانت تتمركز علي راس الطرق بشكل ملحوظ ومنتشرة في الشوارع مما يجعلها قريبة من اي بلاغ, ولكن بعد الثورة ونظرا للانفلات الامني تعرضت السيارات لخطر كبير وتعرضت حياة المسعفين والسيارات للخطر من بعض المواطنين, ولذلك تم اعادة توزيع سيارات الاسعاف بعيدا عن الشوارع بشكل مباشر بما يحافظ علي امن المسعف والمال العام, واصبح التمركز في المساء داخل المستشفيات.
لماذا لا توجد حلول غير تقليدية للتغلب علي الزحام ؟
بالفعل هناك حلول جذرية عن طريق استغلال مجري نهر النيل حيث يتم ادخال6 لنشات اسعاف نهري جديدة للخدمة اعتبارا من يناير القادم2013 من بينهم لنشين بالجيزة و2 امام معهد ناصر و2 بالقليوبية بالقناطر, وهدف لنشات الاسعاف اختصار زمن الرحلة من الجيزة الي القاهرة الي20 دقيقة بدلا من90 دقيقة كما انها وسيلة امنه ومريحه للمصاب, وبالفعل يتم الانتهاء من مرسي اللنشات امام معهد ناصر الشهر القادم بعد ان تم الانتهاء من تراخيصه بالكامل, كما تم الانتهاء من مرسي الجيزة واصبح جاهزا لاستقبال الحالات فورا, ويبقي مرسي القناطر ويتم العمل به خلال الشهر القادم.
مضي علي تشغيل الاسعاف الطائر الهليكوبتر شهرين تقريبا.. ماهو عدد الحالات التي تم نقلها بتلك الطائرات ؟
اربع حالات تم نقلهم بالاسعاف الطائر الهليكوبتر حتي الان احداهما من مرسي علم, واخري من العريش و مرسي مطروح وتلك الحالة لم تكن طارئة ولكن مريض طلب نقله بالاسعاف الطائر علي نفقة شركة تامين خاصة وتم تسديد التكلفة بالكامل, وواحدة من اسوان في حادثة وتم نقله الي القاهرة وتم ذلك عن طريق الاتصال التلفوني العادي برقم123 حيث تم الابلاغ عن حالة طارئة, وقد تلقينا اتصالات اخري كثيرة لنقل مصابين بالهليكوبتر ولكن لم نتمكن من ذلك نظرا لان حالتهم لا يمكن نقلها بالطائرة.
ماهي تكلفة نقل مريض علي نفقته الخاصة باستخدام الاسعاف الطائر الهليكوبتر في مصر؟
حالات الطواريء والحوادث التي تحتاج الي نقله باستخدام الاسعاف الطائر تتم مجانا مثل سيارات الاسعاف تماما, اما غير ذلك فيمكن لاي مريض ان يطلب نقله باستخدام طائرات الاسعاف ومن بينها الهليكوبتر و متوسط تكلفة ساعة الطيران1800 دولار تقريبا ؟
اين يتم تمركز طائرات الاسعاف الهليكوبتر ؟
لدينا طائرتين هليكوبتر متمركزين في الماظة وذلك لمدة عام ثم يتم تمركز احداهما في الغردقة والثانية في شمال سيناء وذلك بعد تجهيز اماكن التمركز؟
لماذا لا يتم استخدام تلك الطائرات داخل القاهرة لنقل المصابين لتجاوز الزحام ؟
لا يمكن تحقيق ذلك في الوقت الحالي بسبب عوائق هبوط الطائرة فلابد من توفير اماكن مؤمنه حتي لا تتعرض الطائرة لاصطدام, وهناك بعض الامكان فقط يمكن هبوط الطائرة بداخلها مثل الطريق الدائري او اول طريق الاسماعيلية الصحراوي, وبعض المهابط الثابتة بعدد من مستشفيات مصر كما يتم الاعداد لعدد من المهابط الثابتة في اماكن اخري حاليا.
ومنظومة الاسعاف في طريقها للاكتمال وهي لا تقل عن اي دولة عربية واجنبيه, ومصر بلد رائدة, وربما مازال الاسعاف الطائر في مصر في بداياته ولكن عدد الطائرات سوف يتزايد تباعا.
هل الفرق الطبية المصاحبة للاسعاف الطائر تحتاج الي وقت كبير لانتقالها ؟
فريق الاسعاف الطائر يتكون من اطباء و اساتذة لديهم خبرات متميزة للعمل في الطوارئ و يكونوا تحت الاستدعاء عند حدوث ازمة, و لدينا من كل تخصص اكثر من واحد في نفس الوقت, ويستغرق وقت استدعائهم نصف ساعة, ويتم حاليا التجهيز ليصبح لدي الهيئة فريق طبي طائر في كل محافظة.
ما المشكلات التي تواجه هيئة اسعاف مصر ؟
اولا: ارتفاع عدد الحوادث علي الطرق, لدرجة انها اصبحت ظاهرة خلال عام ونصف مضت بعد اندلاع الثورة فقد ارتفعت نسبة الحوادث بصورة كبيرة و مخيفة, ففي2008 و2010 حالات الوفاة نتيجة حوادث الطرق التي قام الاسعاف بنقلها بلغت7500 حالة, و في2011 و2012 وصلت حتي الان10 الاف حالة وعام2012 لم ينتهي لاجراء الحصر النهائي وبالتاكيد العدد سوف يصبح اكثر من ذلك وذلك غير المصابين الذين يتوفون بالمستشفيات بعد نقلهم, بالطبع نسب الحوادث ارتفعت بعد الانفلات الامني و المشكلة الثانية هي ازدحام الطرق داخل المدن مما يؤدي الي صعوبة الوصول للمرضي و تلبية الخدمات الاسعافية. والمشكلة الاخري هي التعامل السيء من بعض الناس مع القائمين علي الاسعاف و التعدي عليهم. و الحقيقة ان المسعفين يتعرضون للمخاطر مثل ما تعرضوا له في احداث التحرير و تعرضهم للادخنة و الغازات و ايضا اذا كان هناك مشاجرات بين المواطنين يتعرضوا للمخاطر, فهناك مجموعة من المسعفين حدث لهم حوادث اثناء نقلهم للمرضي علي الطريق السريع عندما كان يقف في الطريق لينقل المريض فتجيء سيارة و تصطدم بهم وهناك6 حالات مثل ذلك, وفي العام الماضي توفي سائقين اسعاف في مثل هذه الحوادث, و نحن نحاول الا نعرضهم لمخاطر العدوي و نعطيهم تطعيمات ضدد الالتهاب الكبدي الوبائي.
ما الخطط المستقبلية لتطوير هيئة اسعاف مصر؟
لدينا حاليا2058 سيارة اسعاف من الاسطول الجديد, و1000 سيارة من الاسطول القديم, ولم نخسر عربات بل تم اصلاح التلفيات التي اصابت العربات, فهناك تعاقد مستمر للصيانة مع الوكيل و هو كان شرط من شروط شراء السيارات ان يكون العقد يتضمن7 سنوات صيانة مع الوكيل, والمقاييس العالمية تشير الي ان كل سيارة تخدم25 الف مواطن, لكننا وصلنا ان كل سيارة تخدم30 الي35 الف مواطن بعد ان تم شراء200 سيارة جديدة هذا العام, و الخطة ان كل سنة نزود200 سيارة اسعاف بحيث نصل الي ان كل سيارة تخدم27 الف مواطن وذلك في المحافظات الكبيرة مثل القاهرة ولكن في القري سيارة الاسعاف تخدم20 مواطن حاليا. وسيتم استكمال اسطول الاسعاف, عن طريق ادخال نظم الجودة حتي لا يكون التطوير في شكل السيارة فقط ولكن يشمل المسعفين ايضا, ولذلك سيتم وضع نظم لمراقبة اداء المسعفين و هل يتم نقل الحالات بشكل احترافي ام لا, و هناك مشاريع عديدة اشتركت فيها هيئة اسعاف مصر من بينها مشروع السلامة علي الطرق مع منظمة الصحة العالمية و هيئة الطرق و الكباري و المرور, ومشروع اعادة تمركزات سيارات الاسعاف بما يسمح بسرعة الاستجابة للبلاغات, وتلافي الاخطاء او الاماكن التي تعبر مناطق حوادث بالطرق و ابلاغ هيئة الطرق و الكباري لدراستها وتلافي عيوبها, و مشاركة اخري مع الصيلب الاحمر والطرق والكباري لتقليل المضاعفات ومصابي ووفيات الطرق, وهناك مشروع اخر هام يتم التدريب عليه حاليا مع الجمعية المصرية لامراض القلب وهو مشروع دعامة الحياة لانقاذ مرضي جلطات القلب عن طريق نقلهم الي6 مستشفيات خلال90 دقيقة من وقت حدوث الجلطة وهو الزمن الذهبي لانقاذ حياة مرضي الجلطات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.