«ضاقت الدنيا بلاعبى ومدربى الكرة فى مصر.. بسبب تجميد النشاط فلجأوا إلى الاحتراف فى بعض الأندية متوسطة المستوى وبعضها مغمور تماماً والبعض الآخر فى دوريات الدرجة الثانية لبلادها.. بل إن بعض اللاعبين احترف وعن قناعة فى دول مثل العراق واليمن التى لم تنعم بالاستقرار بعد! المثير للدهشة أن أغلب الهاربين من جحيم تجميد النشاط الكروى نجوم لهم وزنهم المادى والأدبى، ولكن كل هذا ضاع بسبب اللهث وراء المادة وعدم البحث الجاد عن أندية لها سمعتها وتاريخها يحفظون به تاريخهم وسمعتهم! فى الوقت الذى ينعم فيه نجوم الكرة العربية من تونس والمغرب والجزائر الذين يحترفون فى أفضل الأندية الأوروبية والعربية.. بل إن هناك بعض المدربين مثل سامى الجابر (السعودى) الذى أصبح مدربا فى الدورى الإنجليزى وغيره من المدربين العرب الذين عرفوا الطريق الصحيح. وعلى النقيض رحيل اللاعبين المصريين والمدربين إلى أندية مغمورة تسببوا فى هبوط بورصة النجوم المصريين وهو ما يذكرنا بتجربة طاهر أبو زيد لاعب الأهلى الأسبق عندما احترف فى التسعينات فى أحد الأندية العمانية! على رأس القائمة يأتى حسن شحاتة الذى وصل لمرتبة عالمية وأصبح ضمن أفضل عشرة مدربين فى العالم.. وحصل على العديد من عروض لتدريب منتخبات كبيرة، ومع ذلك انتهى به الحال ليدرب نادى العربى القطرى الذى يعانى من الهبوط.. ويعانى معه شحاتة الأمرّين. ويمكن أن يضيّع تاريحه بسبب الاختيار الخاطئ، كذلك الحال لطارق يحيى الذى انتقل من مصر المقاصة النادى المميز ليدرب نادياً مغموراً بالسعودية (هجر) لم يسمع عنه أحد، فضلا عن هجرة بعض لاعبى الأندية المصرية لأندية مغمورة، حيث رحل أحمد حجازى لاعب الإسماعيلى لنادى فيورنتينا ولم يبرح دكة الاحتياطى منذ قدومه إلى الفريق، وكذلك عمرو زكى الذى انتقل إلى نادى الزاج سبورت الصاعد حديثا للدوى التركى بجانب صانع ألعاب الزمالك محمود عبد الرازق «شيكابالا» الذى أعير إلى نادى الوصل الإماراتى رغم أن قدرات اللاعب الفنية والبدنية تؤهله لأندية أوروبا. فى حين انتقل أحمد حسام ميدو إلى نادى بارنسلى الإنجليزى الذى يلعب فى دورى الدرجة الأولى الإنجليزى، ولم تنته قائمة اللاعبين عند هذا الحد، حيث انضم لاعب المنتخب المصرى محمد زيدان إلى صفوف فريق بنى ياس الإماراتى، رغم احترافه من قبل فى أشهر الأندية الألمانية بجانب لاعب ساندر لاند الإنجليزى أحمد المحمدى الذى انتقل إلى صفوف نادى هال سيتى على سبيل الإعارة ضمن أندية القسم الأول الإنجليزى فى حين يلعب حسنى عبدربه لاعب الإسماعيلى السابق بنادى النصر السعودى صاحب المركز السابع فى الدورى، وكذلك انضم محمد صلاح لاعب المقاولون العرب إلى نادى بازل السويسرى وخيّب الظن بمستواه الهزيل الذى ظهر به مع المنتخب المصرى.