** هجوم.. وموقف ضعيف مخروم.. وتصرف مشموم.. والكل لنفسه وجب أن يلوم.. وعلى عوم لجنة الموظفين باتحاد الجبلاية وجب ألا نعوم.. بل علينا أن نستخير الله الحى القيوم.. أما الهجوم والكل من هذا الحادث المكلوم.. هو هجوم الألتراس.. والكل لا يستطيع أن يتنفس.. ولكل كلمة يتحسس.. وهو بالشماريخ والصواريخ على اتحاد كرة الندم المصرية.. وهو لب القضية.. فى هذه الفرية.. فهذه الحادثة لها «سببين» والكل فيها الملامين.. ولا ينفع أن نجلس بعدها الصامتين.. فنحن فى أواخر الثانية عشر بعد الألفين.. فهذا الاتحاد بلغ بموظفيه المراد.. وكان أنور صالح المدير التنفيذى كل الزاد والزواد.. والغازية فى مسرحية عمنا الذى كنا نداعبه بجليل الأدب وبندارى عليه اسمها وداد.. وقّع عقوبات على النادى المصرى.. بعد فاجعة حادثة مباراة الأهلى والمصرى فى بورسعيد وراح ضحيتها 74 شهيدا.. وأذيعت على جميع القنوات والفضائيات بشكل حصرى.. وكانت المأساة يا ولداه.. وهذا أول هذه المباراة ومنتهاه.. وقالوا دم الشهيد لن يذهب هدرا.. وبعدها عالجت لجنة الموظفين التى تدير اتحاد كرة الندم كأن هذه الكارثة مجرد حفل سمر.. وعندما دفع بمرشح الرئاسة هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى، والبورسعيدى الهوية.. اعتبر قضية الشهداء قضية منسية.. وحرّض النادى المصرى بتقديم شكوى للمحكمة الرياضية الدولية ضد جزاءات الاتحاد.. وكأننا على ضياع الحقوق دخلنا فى المزاد.. وبناء عليه يا أبوريدة بيه.. من غير ليه.. الموظفين الذين أصبحوا الحكومة الانتقالية لكرة الندم جروها من الوجود إلى العدم.. وإيه يفيد الندم.. تركوا المصرى وأبوريدة يطيح بكل الحقوق.. وهوب شلوت لفوق.. والاتحاد الطرف الأساسى وآه يا راسى وكل ناسى، وأبوريدة يسعى للكراسى.. وهؤلاء الموظفين.. قالوا: لو تمسكنا بقراراتنا إذا تولى أبوريدة رئاسة الاتحاد رايحين على فين.. ويا صلاة الزين يا صلاة الزين.. أمام المحكمة الدولية مش لاعبين.. ولم ينتدبوا محاميا للدفاع عن قراراتهم.. وهذا كل همهم.. ومن يستطيع لهؤلاء الموظفين الذين يخشون على لقمة عيشهم من مجلس إدارة قادم أن يلمهم.. وكانت الخيبة القوية.. فأمام المحكمة طرف واحد يقول إنه صاحب حق قدم مستنداته.. وهاته.. والطرف الأصيل الذى وقّع العقوبات غير موجود لأنه لا يعرف كيف يواجه القضية بعد أن عبرت الحدود.. فكان الحكم الذى للأنوف زكم بإلغاء كل العقوبات التى وقعت عليه.. وشعر أهل الشهداء والألتراس بجميع طوائفه أن أرواح الشهداء ذهبت هباء.. ووسط كل هذه الآلام بسبب تقاعس الخائنين على لقمة العيش.. خرج الموضوع على مافيش.. فجأة وبدون مقدمات.. ومن مات مات.. يخرج علينا اتحاد الموظفين ويقول: الدورى عائد.. ونحن موظفين اتحاد النظام البائد.. فأثاروا النفوس المجروحة، وهى القرارات التى فى هذا التوقيت بها غير المسموحة.. فهم «المحرضين الأساسيين» على الهجوم.. والجبلاية أول ملوم.. وهذه شهادة حق أمام الله الحى القيوم.. وليس معنى هذا أننى مع الخروج على القانون.. فالذى أخطأ وجب أن يقع تحت طائلة المساءلة والعقاب.. سواء من الألتراس.. أو من الاتحاد.. وأقول للعامرى فاروق عقاب الاتحاد أولاً.. ثم من هاجم الاتحاد وسرقوا الدروع والكئوس.. لأنهم قبل أن يكونوا ألتراس فهم لصوص!! ** ودّعت مصر الكابتن الجوهرى.. ولله أمره وأمرى.. وقلت فى العدد السابق إن عمره من عمرى. ونفس سنى باليوم والشهر وهذا ما يشعرنى إن الحياة خطفتنا وأشعر بالقهر.. فالجوهرى صديقى منذ كان لاعبا وأنا كابتن السباحة فى الأهلى.. وهذه الصداقة منزهة.. وكان يأتينى للمكتب ليس بصفته الجوهرى مدير المنتخب، وما حوله من صخب.. ولكن أخ وشقيق.. ومعه أوراقه ليشرح لى موقفا انتقدته.. مستعملا الشروح البيانية بالألوان الطبيعية.. وكل صغيرة وكبيرة على هذه الشروح حتى الأداء فى الملعب.. وهو بهذه الحكمة كان لى يغلب.. حكاية وحيدة عندها لم نتفق.. عندما تمرد لاعبو الأهلى فى نادى الشمس.. وبعدها كان الخلاف كان بصوت هادئ وبالهمس.. فالجوهرى يتكلم بالأرقام وبالاستراتيجيات والخطط.. ولا يعرف فى تفكيره الشطط.. وهو العدو الأول للغلط.. فإلى اللقاء يا أعز حبيب.. لقد تركتنى مع هذه الأجيال الغريبة.