بعد معاناة دامت 30 عاما فى ظل نظام سياسى فاسد أهدر ملايين.. بل مليارات الجنيهات من أموال مصر ونهب واستحلال المال العام وثروات الشباب وحق الأجيال القادمة فيما تمتلكه مصر من ثروات أهدروها من عصابة من المسئولين الذين يتقلدون مناصب وزارية فى عهد المخلوع. عقب الثورة قمنا بحملة بالمستندات تدل على الفساد والذى طال هذا القطاع الحيوى والمهم.. وخلال الفترة الانتقالية حاول المهندس خالد عبد العزيز الإصلاح قدر استطاعته، ونعرض القضية مختصرة على الوزير الجديد الدكتور أسامة ياسين بسبب التقصير الموجود ونسعى من خلال ذلك إلى توضيح بعض الرؤى.البداية جاءت فى البلاغات المقدمة من أصحابها للنائب العام وهى: البلاغات التى تحمل أرقام:- (963) لسنة 2011 المقدم من كرم عفيفى والثانى مقدم من على عبدالسلام الخولى برقم (2442) لسنة 2011، والثالث مقدم من نبيل عبد الفتاح ومقيد برقم (3392) لسنة 2011، وبلاغ مقدم من أشرف عثمان ضد خربوش كأول بلاغ بعد صدور قانون العزل السياسى برقم (10797)، حيث تضمنت هذه البلاغات أكثر من اتهام بالفساد وإهدار المال العام والإهمال الجسيم فى الواجبات الوظيفية. وهناك بلاغات أخرى موجهة لرئيس الوزراء ومازالت التحقيقات مستمرة. وقد ذكر الدكتور أسامة أن خططته تهتم فى المقام الأول بمراكز الشباب والهيئات الشبابية والمشروعات التى من دورها أن تحمل تنمية واضحة فى مصر واستغلالا لطاقات الشباب. وكان من ضمن المشاكل التى أفرزها نظام خربوش 16 ألف شاب وفتاة بنظام المكافأة الشاملة إذا ما نظرنا إلى هذا العدد نجد أن 50% منهم على الأقل مجاملات لأعضاء الحزب الوطنى المنحل، والباقى لا يجد فرصة للعمل، حيث مؤهلات لا تخدم العمل الشبابى.. فكيف تم تعيينهم على الرغم من موافقة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق على نقل ميزانياتهم من الباب الرابع إلى الباب الأول. ومن الأمور التى تثير الدهشة أن خربوش قبل رحيله قام بالإعلان عن الوظائف القيادية بالمجلس ليقوم بتثبيت أركان نظامه وهم 9 وكلاء وزارة و32 مديرا عاما قبل رحيله. والأكثر غرابة أنه عبث بالهيكل الوظيفى بالمجلس القومى للشباب ليستحدث إدارات مركزية وأخرى عامة لتخدم الخطة الدنيئة للنظام السابق لتأييد الوريث «جمال مبارك» ليقوم خالد عبد العزيز بعد توليه رئاسة القومى للشباب بالموافقة على تثبيت هذه القيادات دون تغيير أو تطهير، فضلا عن قيام عبدالعزيز قبل رحيله بإعلان آخر عن وظائف قيادية لاستمرار المسلسل لتثبيت القيادات بالقومى للشباب. إلا أننا علمنا من مصادرنا المطلعة على بواطن الأمور بالقومى للشباب أن الدكتور أسامة ياسين أوقف الإعلان الأخير. وحتى يتحقق الهدف التى أثبتت من أجله وزارة الدولة للشباب نضع للدكتور أسامة ياسين روشتة العلاج والتى تتطلب فيها العديد من المراحل التى تسبق العلاج والتى يصفها ثوار المجلس القومى للشباب بعض القيادات التى أطاح بها خربوش لاعتراضهم على سياسته الفاشلة وتتمثل الروشتة فى الآتى: - إعادة هيكلة الوزارة وفقا للهيكلة التى سبقت إنشاء المجلس القومى للشباب وإلغاء الإدارات التى استحدثها خربوش والتى كان بها تضارب فى الاختصاصات مع إدارات أخرى. - بتر جميع القيادات الفاسدة التى كانت تعمل مع خربوش لأن هذه القيادات إما أنها فاسدة أو شاركت فى الفساد أو سكت على فساد. - انتقاء قيادات شريفة ذات كفاءات استبعدها خربوش خلال فترة توليه، فضلا عن إعطاء الفرصة لقيادات شابة ثبت تفوقها وتميزها إلا أن هذه القيادات كان يتم محاربتها من الحرس القديم لخربوش. -الاهتمام بمراكز الشباب من حيث البنية الأساسية والطاقة البشرية التى تقوم بتشغيلها وتفعيلها. - تشكيل لجنة تتصف بالأمانة والشفافية والمصداقية لوضع تقرير شامل عن الهيئات الشبابية التى دمرها خربوش (الكشافة والمرشدات) الاتحاد العام لمراكز شباب المدن والقرى الاتحاد العام لرعاية النشء وشباب العمال. - مراجعة لوائح مراكز الشباب والاتحادات التابعة للوزارة وحذف وتعديل كافة النصوص المخالفة لقانون (77) لسنة (75) الخاص بالهيئات الخاصة العاملة بالشباب والرياضة. - تشكيل لجنة لمراجعة المدن الشبابية ومراكز التعليم المدنى ومنتديات الشباب ومعسكرات الشباب التى تكلفت مليارات الجنيهات وأصبحت حاليا لا تحقق الهدف المطلوب وحالتها سيئة من حيث الصيانة والمرافق. - مراجعة كافة الإعلانات الإنشائية والأعمال المالية التى تمت بالأمر المباشر وإحالة المسئولين عن هذه المخالفات للنيابة العامة بعد التحفظ على كافة المستندات والتى يتم التلاعب بها واتلاف معظمها لطمس الحقائق التى تظهر الفساد، نظرا لأن هذه المستندات فى حوزة قيادات مسئولة عن هذه المخالفات وماتزال متقلدة مناصب قيادية. - استبعاد المدير التنفيذى للمجلس القومى للشباب عثمان حجاج الرجل الثانى لخربوش والذى مايزال فى مكانه حتى الآن، والمسئول عن التوقيع على جميع العقود المخالفة للقانون. - تطهير الإدارة العامة للتفتيش المالى والإدارى والتى كانت تعمل على هوى خربوش، حيث لا تحقق إلا فى أماكن يريد خربوش حل مجالس إداراتها أو إحالة المسئولين فيها لجهات التحقيق لعدم تنفيذهم لمخططاته. - تطوير جميع أنشطة الوزارة، حيث إن تكلفة المشروعات لا تساوى العائد من تنفيذها مثل المسابقات والدورات. - التحقيق فى إهدار المال العام فى خيمة رمضان المنصرم التى تم تنفيذها بمركز التعليم المدنى بالجزيرة والتى كبدت الدولة ملايين الجنهيات (مشروبات- حلويات- بوفيه) دون أن يستفيد منها شباب مصر وبلا إقبال من الشباب عليها. - استبعاد القيادات المحالة إلى المحكمة التأديبية بتهمة إهدار المال العام فى مشروع مصر أجمل بشبابها والمهيمنة الأولى فيها الدكتورة أمل جمال منسقة صفر مونديال 2010 والمسئولة عن خيمة رمضان. - وبالنسبة لبيوت الشباب فقد تم حل الأزمة الأساسية وهى عودة الجمعية العمومية بعد غياب 14 عاما، والمطلوب من الوزير تفعيل دور الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة لجمعية بيوت الشباب المزمع إجراؤها يوم 21 سبتمبر كأول خطوة لعودة بيوت الشباب لمسارها الصحيح، فضلا عن استكمال ما بدأه المهندس خالد عبدالعزيز بتعهده إجراء صيانة شاملة لبيوت شباب الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد على نفقة القومى للشباب.