اقتربت اهداف وطموحات ثورة 52 يناير من الشباب والرياضة.. ومازالت شعارات هذه الثورة العظيمة علي الابواب فقط.. ولم تدخل بتغييراتها وخطط التطهير في عمق المشاكل وصور الفساد وألاعيب الفلول ومخاطر الالغام.. وبالرغم ان د. اسامة ياسين وزير الشباب مازال يبحث عن مداخل واولويات العلاج والتطهير في وزارته.. الا ان الاحداث لم تمهل العامري فاروق وزير الرياضة.. يواجه اسامة ياسين ميراثا ثقيلا من الاخطاء والمشاكل والتجاوزات في قطاع الشباب وهيئاته.. وهذه الملفات تراكمت بصور صارخة ووصلت الي حد الفساد وتدمير العمل الشبابي منذ اسناد رئاسة المجلس القومي للشباب الي صفي الدين خربوش واسناد المهمة الي المهندس خالد عبدالعزيز فكلاهما كان ينتمي الي الحزب الوطني المنحل والي النظام المخلوع والي امانة السياسات التي كان يديرها جمال مبارك وعصابة ملف التوريث. ويبدو د. اسامة ياسين في موقف لا يحسد عليه في مهمته الصعبة.. فعليه ان يواجه مجموعة من الفلول الذين يشغلون معظم المناصب القيادية في وزارة الشباب.. وهم الذين قام خربوش بزراعتهم وتكليفهم بمواقع صنع القرار.. وكان ذلك علي حساب قيادات واسماء اخري كانوا يعارضونه في مواجهة الاخطاء والتجاوزات.. وكانوا لا ينتمون الي الحزب المنحل.. فابعدهم خربوش وقام بتهميشهم.. وعندما جاء خالد عبدالعزيز ومعه مساعده د. محمد رفاعي.. فانه لم يلتفت الي وضع وجهة نظر هؤلاء المظلومين.. وابقي علي الفلول في مواقع المسئولية.. وسعي الي تثبيتهم علي الدرجات التي يشغلونها بموافقة الجنزوري. ولم تقتصر المخالفات وملفات الفساد علي ما احتوته البلاغات والاتهامات بمخالفة القانون واهدار المال العام وتدمير العمل الشبابي في عهد خربوش.. بل تواصلت الاخطاء والمخالفات حتي بعد تولي المهندس خالد عبدالعزيز لرئاسة المجلس القومي للشباب.. واصبح الدكتور اسامة ياسين وزير الشباب يواجه العديد من الملفات والقضايا الساخنة التي تبدو بمثابة الالغام في طريقه. ويأتي في مقدمة هذه القضايا الساخنة تلك التعديلات العشوائية في اللوائح.. وتبدو بمثابة اخطاء قانونية وغير دستورية.. وسبق ان ارتكبها صفي الدين خربوش ومن بعده المهندس خالد عبدالعزيز وخصوصا في لائحة مراكز الشباب ولائحة بيوت الشباب. وادت بعض التعديلات الاخيرة في لائحة مراكز الشباب الي مخالفة دستورية وخصوصا فيما يتعلق بشرط المؤهل العالي للمرشح علي الرئاسة.. وهذا لا يتناسب مع الاغلبية العامة في مراكز شباب القري.. بينما وقعت تعديلات لائحة بيوت الشباب في اخطاء قاتلة يجب اعادة دراستها واعادة النظر فيها وتصحيحها قبل انعقاد الجمعية العمومية يوم 12 سبتمبر القادم لانتخاب مجلس ادارة جديد. ويضاف الي الاخطاء التي وردت في تعديلات لائحة بيوت الشباب ان المجلس وقياداته قبل قدوم د. اسامة ياسين قد وقعوا في اخطاء اخري في اجراءات الترشيحات.. وتغاضوا عن تجاوزات سبق ان تعهد بها المهندس خالد عبدالعزيز ويأتي في مقدمتها قيامه بتشكيل مجلس ادارة مؤقت لادارة الجمعية يتكون معظمه من اعضاء اللجنة الفرعية التي شاركت في وضع مقترحات في تعديلات اللائحة.. وهم حازم عبدالتواب الذي اسند اليه رئاسة الجمعية ومعه ناريمان عطية وحمدي عبدالسلام.