فى إطار الاستعدادات الجارية لانعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين فى بغداد فى 29 من الشهر الجارى كشف السفير د.قيس العزاوى، مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، النقاب عن جدول أعمال القمة العربية الذى يتضمن قضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى، مشيرا إلى أن هذة القضية تشتمل على عدة مواضيع أساسية منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربى - الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية والإجراءات الإسرائيلية فى القدس وسرقة إسرائيل للمياه العربية فى الأراضى العربية المحتلة وتقرير حول المقاطعة العربية لإسرائيل والوضع فى الجولان والتضامن مع لبنان، كما ستتم مناقشة رفع العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار الذى يهدد سلامة وأمن الطيران المدنى، كما يتضمن جدول الأعمال أيضا بندا حول معالجة الأضرار والإجراءات المترتبة على النزاع حول «لوكيربى». وقال العزاوى: إن جدول الأعمال يتضمن ملفا مهما حول مخاطر التسلح الإسرائيلى على الأمن القومى العربى والسلام الدولى وبندا حول الارهاب الدولى وسبل مكافحته إلى جانب بند يتعلق بالحل السلمى للنزاع الجيبوتى – الأريترى كما يتضمن أيضا بندا حول العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية خاصة فى أفريقيا وآسيا وأوروبا ودول أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان. وأوضح أن قمة بغداد المقبلة ستكون مرحلة جديدة فى تاريخ العراق الحديث لانها ستفتح المجال لقيادة بغداد لكل العواصم العربية على مدى عام بأكمله، فسوف يترأس العراق كل اللجان المتفرعة عن القمة ونشاطات جامعة الدول العربية، والمنتديات العربية الأجنبية، كما أنه سيرأس ثلاث قمم أخرى غير القمة الاعتيادية وهى قمة بغداد الاستثنائية، والقمة العربية اللاتينية التى ستعقد فى منتصف سبتمبر المقبل، والقمة العربية الافريقية 2013، وهذا يعنى أن العراق سينهى كليا عزلته العربية والاقليمية والدولية، مضيفا أن قمة بغداد بقدر ما تشير إلى عودة العراق الفاعلة إلى محيطه العربى والاقليمى، فإنها فى الوقت نفسه تعكس اهتمام القادة العرب بأهمية عقد القمة فى مكانها وموعدها، وبضرورة العمل المشترك من أجل مجابهة التحديات التى تحيط بالدول العربية ومستقبل أجيالها، بما فى ذلك تطلعات شعوبها فى العيش بحرية وكرامة واحترام حقوق الانسان. وأكد العزاوى أن هناك استعدادات وضمانات لتأمين مشاركة القادة والضيوف وجميع المشاركين فى أعمال القمة، حيث إن العراق كانت قد رصدت العام الماضى نحو 400 مليون دولار لتهيئة الفنادق والقصور، وتم تجهيز صالة جديدة فى مطار بغداد وتهيئة الشارع المؤدى للمكان الذى ستعقد فيه القمة، وهناك تقرير للجامعة العربية يؤكد أن قمة بغداد ستكون أفضل قمة، وهو التقرير الذى قدمه السفير سيف اليزل للجامعة العام الماضى إلى جانب إضافة عدد من التجهيزات هذا العام لتخرج قمة بغداد فى أفضل صورة، هذا إلى جانب أن هناك وفداً رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة يضم 12 شخصية بدرجة سفير سافر إلى العراق لبحث مثل هذه الأمور على أرض الواقع. وحول دعوة دمشق لحضور القمة أكد العزاوى أن العراق ملتزم بقرارات الجامعة العربية وما قرره وزراء الخارجية العرب التى جمدت عضوية سوريا والعراق وهذا لا يخل بأى التزام تم الاتفاق عليه. وأشار العزاوى إلى موقف العراق الرسمى من ضرورة أن تبقى دولة المقر للجامعة العربية فى مصر لأنها تشكل ربع الأمة العربية. مشدداً فى الوقت ذاته على ضرورة أن يظل الأمين العام للجامعة العربية «مصرياً».