دافعت الكاتبة الإيطالية ريتا دى ميليو عن الدين الإسلامى فى كتابها «الإسلام ذلك المجهول فى الغرب» والذى نفدت طبعته الثانية - وبدت محايدة فى عرضها للحضارة والثقافة الإسلامية بل وقدمته على أنه دين سماوى يتساوى مع الأديان السماوية الأخرى وليس كما يقدمه بعض مستشرقى الغرب على أنه طائفة منشقة عن المسيحية وخارجة عليها. كما شددت على أن محمدا (صلى الله عليه وسلم) من أعظم الشخصيات فى التاريخ الإنسانى وأن لها الشرف فى الكتابة عن الإسلام بعد دراسة مستفيضة مشيرة فى مقدمة الكتاب إلى أن الدين الإسلامى لايمكن أن يحيط به كتاب مهما تضخمت صفحاته لأنه يستحق الكثير من الكتب للإلمام بجوانبه المتعددة واصفة إياه بالماسة التى لها ألف بريق. وجاء الكتاب فى مجمله برؤية جديدة طرحتها الكاتبة على الثقافة الغربية كما ردت على مستشرقيها ولم تتردد فى اتهام بعضهم بالغرور حيناً وبالجهل حيناً آخر نظراً لتناولهم الإسلام بصورة مغلوطة بعيدة عن جوهره الحقيقى موضحة أن الإسلام استطاع تحويل مجتمع بدوى بدائى إلى واحد من أعظم الحضارات التى شهدها التاريخ.