الرقابة المالية تستضيف 100 طالب بالمرحلة الابتدائية لتعريفهم بالاستثمار والادخار    ماركا: ريال مدريد استخدم أسلوب أرسنال الدفاعي لعبور مانشستر سيتي    هنري: ريال مدريد دافع بشكل جيد واستحق التأهل أمام مانشستر سيتي    "أنا الكبير في النادى".. غضب يسود الزمالك بسبب أحمد سليمان    العثور على جثة صبي بطريق الإسكندرية الصحراوي    هيئة الكتاب تصدر مدائن معلقة ل ياسين عدنان    اليوم العالمي للتراث..القاهرة الفاطمية ضمن7مواقع أثرية مصرية بقائمة اليونسكو    برلمانية: إدخال التأمين الصحي في محافظات جديدة يوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    محافظ سوهاج يفتتح توسعات محطة معالجة صرف صحي إدفا    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    قطاع الأعمال العام: استراتيجية الوزارة تقوم على فتح المجال أمام الاستثمار المحلي والأجنبي    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    القناة 12 الإسرائيلية: المرحلة الأولى لعملية رفح تسعى لإخلاء السكان عبر إلقاء منشورات من الجو    ألمانيا تستدعى سفير روسيا بعد توقيف مشتبهين اثنين بالتجسس    الدعم الأمريكي مستمر.. مساعدات عسكرية جديدة بالمليارات لإسرائيل (فيديو)    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقدان التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    «من متدنية إلى وراء الستار».. القصة الكاملة لأزمة شوبير وأحمد سليمان    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    إعدام طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسوهاج    بعد 5 أيام.. انتسال جثة غريق البحر بالكيلو 65 غرب الإسكندرية    اندلاع النيران بعدد من أشجار النخيل في جنوب الأقصر    خلال 24 ساعة.. ضبط 313 قضية مخدرات و155 قطعة سلاح نارى وتنفيذ 82174 حكم قضائى    خلال معرض "روسيا - مصر: العلاقات الروحية عبر العصور".. نائب مفتي موسكو: المعرض فرصة لترسيخ التعارف بين مسلمى البلدين وتعميق أواصر العمل المشترك    إحالة 30 من العاملين بالمنشآت الخدمية بالشرقية للتحقيق    شوقي علام يفتتح أول معرض عالمي تستضيفه دار الإفتاء بالتعاون مع روسيا الاتحادية    الفيلمان السعوديان كبريت وليلى ينطلقان تجاريًا بسينما حيّ بجدة    129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز التنمية المحلية بسقارة    الصحة تستعرض إنجازات الدولة في تجربتها الرائدة للقضاء على فيروس سي    قافلة طبية لقرية بحر البقر بالشرقية لعلاج الاهالى بالمجان    السجن المشدد 3 سنوات لمتهم بإحراز سلاح بدون ترخيص فى سوهاج    حكم الكلاسيكو.. بشرى سارة ل ريال مدريد وقلق في برشلونة    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    وزيرة الهجرة تبحث مع «رجال أعمال الإسكندرية» التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    ليفربول يستهدف ضم نجم وست هام لتعويض رحيل محمد صلاح المحتمل    صوامع سدس تبدأ استلام محصول القمح من مزارعي بني سويف    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 19-4-2024، أبراج السرطان والأسد والعذراء    جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية ومشروعا بيئيا تنمويا في «حصة مليج»    في موسم تغيير الفصول.. طرق طبيعية لتخفيف أعراض ضغط الجيوب الأنفية    الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    الفنان محمد رجب يخطف الأضواء في أحدث ظهور    ما حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام؟.. تعرف على رد الإفتاء    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار في النقد الأجنبي    تأجيل محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب ممدوح عباس    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بابا فاسيليو يتحدث عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البابا الذي لم يعتذر أساء القصد فأساء الفهم (6 من 13)
نشر في الشعب يوم 07 - 11 - 2006


بقلم: أد يحيي هاشم حسن فرغل
yehia_hashem@ hotmail .com
[email protected]

يجب ان يعلم أبناء جلدتنا الذين كلما وجدوا عدونا الاستراتيجي في موقع الهجوم علينا يحلو لهم أن ينفصلوا عن صفوفنا تبرئة لأنفسهم ولعدوهم جميعا وأن يهرولوا إلى شتمنا وشتم آبائنا بدعوي تخلفنا وجهلنا وتقصيرنا في التعربف بالإسلام ..
أقول يجب أن يعلموا أن عدونا أعلم بالإسلام من كثير منهم ومن كثير ممن يرشحونهم للدعوة ، وهو الذي كثيرا ما يسعون إليه لمنحهم براءة البحث والأستاذية ، وهو أعلم من كثير منهم بأن تخلفنا الراهن ماهو إلا ظاهرة طبيعية لشيخوخة أصابت دورة من دورات حضارتنا ، وككل شيخوخة فإنها مرشحة للتنحي استقبالا لدورة جديدة من ميلاد جديد " لأرومة " صالحة ، وهو الميلاد الإسلامي الفتيّ النقيّ " .. الذي " سيعود غريبا كما بدأ " ، والذي يتصدى العدو بفطنته وعدوانيته لإجهاضه قبل أن يرى النور .. ..
ولقد جهلوا أو بالأحرى تجاهلوا أن مشكلة البابا البنديكت وأمثاله مع الإسلام لم تكن مشكلة معرفية ، لم تكن مشكلته مع الإسلام غير مشكلة أخلاقية ، ، إن الرجل في مؤسسته الإبليسية وجماهيره المنتشية لم يكن جاهلا أو معذورا كما يريد أن يدافع عنه بعض أبناء "جلدتنا "
وإن من " الجلود " لما يحتاج إلى استئصال وتنظيف و" استبراء " ، بالرغم من أثواب براقة تغطيها عن العيون ..

ولو أراد ذاك البابا البنديكت في ثوبه الأكاديمي المنتفش أن يكون منصفا في بحثه لقضية ́انتشار الإسلام بالسيف ... " لقرأ أو لناقش ما كتبه مفكرون غير إسلاميين أوغير متعصبين : على المستوى الديني في اليهودية أو المسيحية أو الوثنية أوالمستوى العلماني ، أوالسياسي أو في ساحة المستشرقين أو الفكر الإنساني بعامة !! بل على مستوى " بلدياته " في اللغة الألمانية ذاتها فيما كتبه ، جيتة وبارتلمي سانت هلير ومراد هوفمان وزيجفريد هونكة .. إلخ دعك من بعض تلاميذهم الذين عادوا من معاهدهم منسحقين وما اجتنوا غير المنصب والوظيفة ولقمة العيش ..

في هذا السياق : يقول الكاتب السياسي الشهير الدكتور جون إسبيزيتو في كشف تستر البابا وراء مقولة الإمبراطور البيزنطي :
( أما القول بأن محمدا { صلى الله عليه وسلم } قد أمر بنشر الإسلام بحد السيف ، كما جاء في كتاب الإمبراطور البيزنطي، { الذي استشهد به البابا } فأقلَّ ما يمكن أن يقال عنه إنه قول غير دقيق. فنصوص القرآن والأحاديث النبوية الشريفة تحدثنا عن الحق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين ، من خلال محاربة أهل مكة الذين كانوا يهددون المسلمين وينكِّلون بهم .
والشيء غير المتيقن منه حتى الآن ما كان يقصده البابا بقوله إن الآية التي تقول "لا إكراه في الدين" قد نزلت في السنوات المبكرة من عهد الرسالة الأول، عندما كان المسلمون لا يزالون في مكة، وهي فترة كان محمد فيها - كما قال البابا- ضعيفاً وعاجزاً ويعيش هو والمؤمنون به تحت التهديد، غير أنه تم تجاوزها لاحقاً عندما حكم محمد المدينة بالأوامر التي تم تدوينها في القرآن لاحقاً، وخصوصاً المتعلقة منها بدعوته إلى الحرب المقدسة.
وفي الحقيقة فإن تلك الأقوال غير دقيقة إطلاقاً، فآية "لا إكراه في الدين" ليست آية مكية، وإنما نزلت في الفترة المدنية اللاحقة
علاوة على أن الجهاد في القرآن يختلف عن "الحرب المقدسة" في المسيحية. أما تأويل "الجهاد" وفق كثير من مفاهيمه السائدة الآن، فقد حدث بعد سنوات على وفاة النبي محمد، وذلك على أيدي بعض السلاطين لتبرير توسعاتهم وحكمهم باسم الإسلام. ) جون إل إسبيزيتو ؛ نقلا عن المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب 2492006

وتأييدا لما ذكره إسبيزيتو نرجع إلى ما ذكرهثقات المفسرين في سبب نزول هذه الآية " لا إكراه فيالدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروةالوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم " (البقرة/256)من أنه : ( روي أنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بنعوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة في نفر منالنصارى يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما ، فاختصموا إلىالنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين ... ) الأية ، فخلَّى سبيلهما .
.... فالآية بنصها تخيير ، وإن كان تخييرا مسئولا يستلزم جزاءه المحتوم يوم القيامة .
و في هذا السياق فإن الجزية ليست للإرغام على الإسلام ،وإنما هي نظير حمايتهم وتأمينهم وتقديم الخدمات لهم ، وليس أدل على هذا ممارواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمينإقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزيةوقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ).
ويرد هذهالفرية ما التزمه الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته منالتسامح مع أناس أُسروا وهم على شركهم ، فلم يلجئهم إلى الإسلام ، بل تركهمواختيارهم .
فقد ذكر الثقات منكُتَّاب السير والحديث أن المسلمين أسروا في سرية من السرايا سيد بني حنيفة ثمامةبن أُثال الحنفي - وهم لا يعرفونه ، فأتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفعرفه وأكرمه ، وأبقاه عنده ثلاثة أيام ، وكان في كل يوم يعرض عليه الإسلام عرضاًكريماً فيأبى ويقول : إن تسأل مالاً تُعطه ، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ ، وإن تنعم تنعمعلى شاكر ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أطلق سراحه .
ولقد استرقت قلبثمامة هذه السماحة الفائقة ، وهذه المعاملة الكريمة ، فذهب واغتسل ، ثم عاد إلىالنبي صلى الله عليه وسلم مسلماً مختاراً ، وقال له : ) يا محمد ، والله ما كان علىالأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى . والله ما كانعلى الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين إليَّ . والله ماكان من بلد أبغض إلى من بلدك ، فقد أصبح أحب البلاد إلي َّ) .
وقد سر رسول اللهصلى الله عليه وسلم بإسلامه سروراً عظيماً ، إذ أسلم بإسلامه كثير من قومه ، ولميقف أثر هذا التسامح في المعاملة عند إسلام ثمامة وقومه بل كانت له آثار بعيدةالمدى في تاريخ الدعوة الإسلامية ، فقد ذهب مكة معتمراً ، فهمَّ أهلها أن يؤذوه، فآلى على نفسه أن لا يرسل لقريش شيئاً منحبوب اليمامة حتى يؤمنوا ، فجهدوا جهداً شديداً فلم يرَوا بُدّاً من الاستغاثة برسول اللهصلى الله عليه وسلم . فكتب إلى ثمامة أن يخلِّي بينهم وبين حبوب اليمامة ، ففعل) : المصدر الشبكةالإسلامية السيرة النبوية للشيح: محمد أبوشهبة
إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، ورجال محمد ، لم ينشروا القتل بلنشروا الرحمة !
إنهنبي الرحمة الذي يقول لأسامة بن زيد حين قتل محارباً بعد أن قال " لا إله إلاالله " ظنا منه أنه قالها خوفاً من السيف: أشققت عن قلبه؟!
وقد سجّل التاريخ قصة فتحسمرقند؛ لترد على البابا وأمثاله ! فقد فتح المسلمون سمرقند عنوةً دون أن يعرضوا عليهم البدائل الشرعية الثلاثة : الإسلام أو الجزية أو القتال !{ مع شروط القتال الأخرى } . فجاء وفد منها إلى الخليفةعمر بن عبدالعزيزرحمه الله تعالى يخبرونه بأنالمسلمينقد دخلوا مدينتهمعنوةًدون أن يعرض عليهم تلك البدائل !
فما كان من عمر بن عبدالعزيز - رحمة اللهعليه – إلا أن أمر الجيش المسلمبالخروجَمن سمرقند وإعطاءأهلهاحق الخيار!
فاين تجد أيها البانديكيت التزاما كهذا الالتزام بمبادئ التشريع والقانون والمواثيق والحقوق الإنسانية ولو لمصلحة العدو مع التضحية بالنصر الذي تحقق بالفعل ؟ أين تجده في قوانين " البشر" منذ آدم حتى المواثيق الدولية في عالم الحضارة المسيحية الغربية المعاصرة !!
إنه الإسلام الذي جاء به الرسل ليخرج الناس من عبادة العباد، إلى عبادة الله ، ومنجور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
وإنه الإسلام الذي حرّرَ عرب الشام ، وقِبطَ مصر ،وصُفر آسيا ، وسود أفريقيا ، وبربرَ المغرب ، وقوطَ إسبانيا ، وفُرسَ إيران وهمج الفرنجة وروم اللاتين !

وكما يقول الدكتور حاتم الساعدي في مقاله بمجلة الفكر الجديد ( .. مما يؤيد قوّة الإسلام الفكرية ، وقدرته على الانتشار من غير حاجة إلى السيف هو دخوله إلى عدد من الدول كالصين وأندونيسيا والهند وسواحل القارة الأفريقية وما يليها من أراض من دون حروب إلاّ بصورة ضئيلة ، ثمّ استمرار ذلك حتى بعد أن ضعف عسكرياً حيث بقي تأثيره الفكري والروحي . فالغزاة الذين أراقوا دماء المسلمين وعاثوا في بلدانهم تخريباً قد غزا الإسلام في الوقت ذاته عقولهم وأرواحهم ، فصار دين المغلوبين ديناً للغالبين. ومن أمثلة ذلك المغول الذين أسقطوا بغداد عام ( 1258م ) ، وقتلوا وخربوا، ولونوا ماء دجلة بمداد الكتب التي ألقيت فيها، وكذلك الأتراك السلاجقة الذين ما إن انتصروا على المسلمين في القرن الحادي عشر حتى دخلوا في دين الإسلام طائعين ) .نقلا عن الدكتور حاتم الساعدي مجلة الفكر الجديد مؤسسة دار الإسلام حزيران 1966

وكما يقول الأستاذ مجدي أحمد حسين في جريدة الشعب 1592006 (: إن أكبر دولة إسلامية فى آسيا وهى "أندونيسيا" والتى يوجد بها ما يزيد عن 200 مليون مسلم, وأكبر دولة فى أفريقيا وهى "نيجيريا" لم يدخلها جيش إسلامي ولم تطلق عليها طلقة واحدة من جندى مسلم, فكيف انتشر بها الإسلام بتلك السرعة؟!! ) .
إن " سيبيريا" - كما أضاف مجدي حسين - هذه الأرض الواقعة فى أقصى القطب الشمالى للكرة الأرضية, والتى تنخفض فيها درجة الحرارة عن 50 درجة تحت الصفر- معظم سكانها أيضا من المسلمين,
..., فهل ثبت فى التاريخ أن هناك جيشا مسلما دخلها؟! ) .

ولو أراد هذا البابا وبعض أذنابه أن يفهم لفهم ولقرأ ما جاءت به شهادة الكاتب اليهودي : أوري أفنيري - كاتب إسرائيلي وناشط مع مجموعة كتلة السلام – : يقول أفنيري تحت عنوان : "يسوع المسيح قال: تعرفونهم من ثمارهم." ( علينا أن ننظر إلى تعامل الإسلام مع الديانات الأخرى حسب اختبار بسيط : كيف تصرفوا خلال أكثر من ألف سنة، بينما كانت القوة بين يديهم ، وكان بمستطاعهم "نشر دينهم بقوة السيف". هم لم يفعلوا ذلك.
لقد سيطر المسلمون في اليونان طيلة مئات السنين. هل اعتنق اليونانيون الإسلام؟ هل حاول أي شخص إدخالهم في الإسلام؟ على العكس، لقد شغل اليونانيون وظائف كبيرة في الحكم العثماني. كما أن شعوب أوروبا المختلفة مثل البلغاريين، الصرب، الرومانيين، الهنغاريين، الذين عاشوا فترات طويلة تحت حكم الأتراك، قد تشبثوا بدينهم المسيحي. إن أحدا لم يجبرهم على اعتناق الدين الإسلامي، وظلوا مسيحيين متدينين.
لقد أسلم الألبان وكذلك البوسنيون، ولكن أحدا منهم لا يدعي أنهم قد أكرهوا في ذلك. لقد اعتنقوا الدين الإسلامي ليكونوا محببين إلى السلطة وليتمتعوا بخيراتها.
.....وبالنسبة لليهود :
لم تُعرف أية محاولة لفرض دين محمد { صلى الله عليه وسلم } على اليهود . لقد تمتع يهود أسبانيا، تحت حكم المسلمين، بازدهار لم يسبق له مثيل في حياة اليهود حتى أيامنا هذه تقريبا. شعراء مثل يهودا هليفي كانوا يكتبون باللغة العربية ، كذلك الحاخام موسى بن ميمون . كان اليهود في الأندلس المسلمة وزراء و شعراء وعلماء . لقد عمل في طليطيلة المسلمة مسلمون، يهود ومسيحيون معا على ترجمة كتب الفلسفة والعلوم اليونانية القديمة. لقد كان ذلك "عصرا ذهبيا" بالفعل.
كيف كان لهذا أن يحدث كله لو كان النبي محمد { صلى الله عليه وسلم } قد أمر أتباعه "بنشر الإيمان بقوة السيف"؟
ولكن المهم هو ما حدث لاحقا حين احتل الكاثوليكيون أسبانيا من أيدي المسلمين ، فقد بسطوا فيها حكما من الإرهاب الديني . لقد وقف اليهود والمسلمون أمام خيار قاس : اعتناق المسيحية أو الموت أو الهرب . وإلى أين هرب مئات آلاف اليهود ، الذين رفضوا تغيير دينهم ؟ لقد استقبل معظمهم على الرحب والسعة في الدول الإسلامية. لقد استوطن "يهود الأندلس" من المغرب في الغرب وحتى العراق في الشرق، من بلغاريا (تحت حكم الأتراك آنذاك) في الشمال وحتى السودان في الجنوب. لم تتم ملاحقتهم في أي مكان. لم يواجهوا هناك أي شيء يضاهي تعذيب محاكم التفتيش، لهيب المحارق، المجازر والطرد الذي ساد في معظم الدول المسيحية حتى حدوث الكارثة.
لماذا؟ لأن محمدا { صلى الله عليه وسلم } قد منع بشكل واضح ملاحقة "أهل الكتاب". لقد تم تخصيص مكانة خاصة في المجتمع الإسلامي لليهود وللمسيحيين. لم تكن هذه المكانة مساوية تماما، ولكنها كادت تكون كذلك. كان يتوجب علهم دفع جزية خاصة، ولكنهم قد أعفوا من الجيش مقابلها - وهذه الصفقة كانت مجدية جدا لليهود. يقولون أن الحكام المسلمين قد عارضوا محاولات إدخال اليهود في الإسلام حتى بالوسائل اللطيفة، لأن هذا الأمر كان منوطا بخسارة عائداتهم من الضرائب.
كل يهودي مستقيم يعرف تاريخ شعبه لا يمكنه إلا أن يشعر بالعرفان تجاه الإسلام ، الذي حمى اليهود طيلة خمسين جيلا، في الوقت الذي كان العالم المسيحي فيه يلاحقهم وحاول في العديد من المرات إجبارهم على تغيير دينهم "بالسيف"..) نقلا عن " موقع اللجنة العالمية لنصرة خاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم) نقلا عن جريدة المصريون بتاريخ 2992006
نعم ؛ لو أراد هذا البابا البنديكيت أن يفهم لفهم ولقرأ ما جاءت به شهادة شهادة كاتب مسيحي هو الدكتور نبيل بباوي لوقا في دراسة صدرت له مؤخرا تحت عنوان : " انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء"، رد فيها على الذين يتهمون الإسلام بأنه انتشر بحد السيف وأجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة.
عقد فيها مقارنة بين الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من قبل الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر، وحرية العقيدة الدينية التي أقرها الإسلام لغير المسلمين وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة: "لا إكراه في الدين"، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية إعمالا للقاعدة الإسلامية "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، ..)
أما عن الجزية فهو يقول : ( إن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، إنما هي ضريبة دفاع ) .
ثم تقول الدراسة أيضا ( إن الجزية كانت تأتي أيضا نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر، ولا يعفى منها أحد، في حين أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية؛ فقد كان يعفى من دفعها: القصر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان.) ويؤكد الباحث : ( أن تجاوز بعض الولاة المسلمين أو بعض الأفراد أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمت لتعاليم الإسلام بصلة ، ولا علاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه، فإنصافاً للحقيقة ينبغي ألا ينسب هذا التجاوز للدين الإسلامي، وإنما ينسب إلى من تجاوز، وهذا بالضبط يتساوى مع رفض المسيحية للتجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس.. ..)
أما عن موقف المسلمين – وبخاصة في عصر الرسول وصحابته - من اليهود فيبين الباحث : ( أنه في الوقت الذي يدعي فيه البعض أن الإسلام يقتل أصحاب الديانات الأخرى ويجبرهم على الدخول في الإسلام، فإن الرسول بمجرد قدومه إلى المدينة المنورة عقد تحالفا مع اليهود المقيمين هناك، وذكرت الوثيقة أن اليهود الموجودين في المدينة لهم عهد وذمة الله، وأنهم آمنون على حياتهم وعلى دينهم وأموالهم ويمارسون شعائرهم الدينية، ورغم ذلك فقد خانوا المسلمين ونقضوا العهود.
ويقول بعض المستشرقين وعلى رأسهم مرجليوث: إن الغرض الأساسي من إغارة المسلمين على اليهود إنما هو الحصول على الغنائم، وهذا غير صحيح، لأن السبب الرئيسي في طرد اليهود من المدينة أنهم نقضوا العهد، ولم يتعاونوا مع المسلمين في الدفاع عن المدينة، وتحالفوا مع أعداء المسلمين، ولذا كان جلاء اليهود ضرورة لتأمين الجبهة الداخلية حماية للدولة الإسلامية الوليدة، وهو حق مشروع ، وكان رأي الصحابة هو قتل جميع اليهود، ولكن الرسول رضي بوساطة عبد الله بن أبي بن سلول في يهود بني قينقاع وأمر بإجلائهم أحياء من المدينة، ولم يقتل منهم أحداً ...
كما أجلى يهود بنى النضير دون قتل بعد محاولاتهم الفاشلة لاغتيال رئيس الدولة المتمثل في شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم دون أن يقتل منهم أحدا، ثم كان حكم الصحابي الجليل سعد بن معاذ بقتل الرجال من يهود بني قريظة بعد أن خانوا عهدهم، وألبوا القبائل على المسلمين في غزوة الخندق.
وبعد أن علم المسلمون بخطة يهود خيبر في الهجوم على المدينة بدأوا بالهجوم، ولم يقتلوهم ولم يجبروهم على الدخول في الإسلام بعد أن قبلوا بدفع الجزية )
وأما عن موقفهم من جيرانهم من الملوك والأمراء فقد بين ( أنه لقد أرسل الرسول رسائله إلى جميع الملوك والأمراء في السنة السابعة من الهجرة يدعوهم إلى دخول الإسلام . ولم يرسل الرسول أي قوات لإجبار أحد على الدخول في الإسلام باستثناء حالة واحدة حين أرسل حملة لتأديب أمير مؤتة الذي قتل رسوله الحارث بن عمير الأزدي عندما كان في طريقه إلى أمير بصري ليدعوه إلى دخول الإسلام، ولم يكن هدف الحملة نشر الإسلام بحد السيف، ولكنها كانت لمعاقبة أمير مؤتة شرحبيل بن عمرو الغساني لفعلته اللاإنسانية في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة عام 629م.
....
والسؤال الذي يطرح نفسه على بعض المستشرقين، أين هو انتشار الإسلام بحد السيف في عام الوفود؟ وها هي الوفود من القبائل على رأسها زعماء القبائل وسادتها يأتون طواعية إلى المدينة المنورة، ويتحملون عبء السفر رغم وعورة الطرق في ذلك الوقت، وإثر دخولهم المدينة يتوجهون لمقابلة الرسول بحر إرادتهم يعلنون إسلامهم باسم قبائلهم.
وتؤكد الدراسة أن حروب الردة التي قادها الخليفة الأول أبو بكر الصديق لم تكن لنشر الإسلام، ولكنها كانت للحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية، بعد أن دخلت جميع قبائل العرب في حيز الدولة الإسلامية بكامل إرادتها، ومنها من يدفع الجزية، ومنها من يدفع الزكاة....). الإثنين : 21/07/2003نقلا عن موقع الشبكة الإسلامية : أحمد غانم
ولو أراد البابا أن يفهم لفهم ، ولقرأ ما كتبه مؤسس الهند المعاصرةعابد البقرالوثني - مثلا -: مهاتما غاندي: ( في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) قال :
)أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف )

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه البروفسور راما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي".( لا يمكن معرفة شخصية محمد { صلى الله عليه وسلم } بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا) هذه جوانب لما قدمه محمد { صلى الله عليه وسلم } ردا على البابا في استشهاده العقيم بسؤال الامبراطور المقهور مانويل : ما الذي جاء به محمد { صلى الله عليه وسلم } ؟؟!! .
ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه برناردشو : "الأديب الأشهر الإيرلندي ( 1856-1950 ) في كتابه (محمد) :
( إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد ، { صلى الله عليه وسلم } هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة " يعني أوروبا" .
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب !! ، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوففق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه لامارتين : الشاعر الأديب الفرنسي الشهير " ( 1790- 1869 ) من كتاب "تاريخ تركيا" :
( إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل محمدا " صلى الله عليه وسلم" لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط ، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط ، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر. كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى . لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف ، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة.
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب ، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام . هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) . )


ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه المستشرق الإنجليزي مونتجومري وات في كتابه " الحضارة الإسلامية " فبرأه من كل طعن ، وجعل الطاعنين له مرضى لظاهرة الإسقاط المعروفة في علم النفس الحديث ، وما كتبه في كتابه "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52.
( إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد ) .

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54.( ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهاروإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.
لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام . ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له منحصرة في نطاق العقل والدين.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 1900 الذي قال في كتابه (الشرق وعاداته ) :
( إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه بارتلمي سانت هلير الألماني المستشرق الألماني الذي ولد في درسدن 1793 1884 والذي قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم) :
( كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته ، ..كان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي المستشرق الفرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 1894 وقال في آخر كتابه (العرب):
( عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه المستر سنكس الأمريكي: المستشرق الأميركي - ولد عام 1831، توفي 1883 في كتابه : ( ديانة العرب) :
( ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.)
إلى أن قال:
( إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد { صلى الله عليه وسلم } بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة )

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد) :
( إن محمداً { صلى الله عليه وسلم } نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد ، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبهالعلامة المستشرق سنرستن الآسوجي: - ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة، محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد ) :
( إننا لم ننصف محمداً { صلى الله عليه وسلم } إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد { صلى الله عليه وسلم } معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.)
ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه ليو تولستوي «1828 1910» الأديب الروسي العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية :
( يكفي محمداً { صلى الله عليه وسلم } فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح في وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، { صلى الله عليه وسلم } ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه الدكتور شبرك النمساوي: ( إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه مايكل هارت: في كتابه ( أعظم مائة رجل من التاريخ )
( إن اختياري محمداً،{ صلى الله عليه وسلم } ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً { صلى الله عليه وسلم } هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعوب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.)

ولو أراد هذا البابا أن يفهم لفهم ولقرأ ما كتبه بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874،: ( لقد كان محمد { صلى الله عليه وسلم } قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.) موقع إسلام أون لاين تحت عنوان " الرسول في أعينهم "

ولقرأ ما كتبه الشاعر الألماني جوتة لمحمد( صلى الله عليه وسلم ) في كتابه " الديوان الشرقي للمؤلف الغربي " وهو لم يكن ينقصه شيء فيما كتبه غير أن يعلن اعتناقه الإسلام
ولقرأ ما كتبه المستشرق النمساوي ليوبولد فايس عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) عندما أسلم وكتب كتابه المعروف " الإسلام على مفترق الطرق "
ولقرأ ما كتبته المستشرقة الألمانية زيجفريد هونكة في كتابها " شمس العرب تسطع على الغرب "
ولقرأ توماس كارليل الفيلسوف والشاعر الإتجليزي الشهير في كتابه " الأبطال " ،
ولقرأ ما كتبه كل من المستشرقين : روجيه جارودي ، وإتيين دينيه ، وهنري كاسترو ، ومراد هوفمان وعشرات ومئات غيرهم من آمن منهم ومن لم يؤمن
لكنه حاجز الختم على القلب وقد بني بردم ونفايات : من سوء الطوية وسوء الغرض وسوء التربية وسوء العاقبة جميعا
( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلاتاس على القوم الكافرين ) 68 المائدة صدق الله العظيم
يتبع
ولو أراد هذا البابا لقرأ ما كتبه المستشرق الإنجليزي : توماس أرنولد في كتابه " الدعوة إلى الإسلام " ،" نافيا تهمة العنف في انتشار الإسلام !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.