كشفت مصادر موثوق فيها لأكتوبر عن عدد من المحاولات التى كانت تستهدف تهريب كميات كبيرة من الذهب والفضة من مطار القاهرة إلى دول الخليج خلال الفترة الماضية فبعد أن تم ضبط عدد من الطرود تحمل ما يزيد على ثلاثة أطنان من التحف والأنتيكات وتبين من تفتيشها أنها تتبع رجل الأعمال الهارب حسين سالم والذى حاول تهريبها خارج البلاد مستغلا اسم أحد أمراء الخليج وشقيقته. وكشف أحد المصادر بجمارك الصادرات بمطار القاهرة عن عدد من الشحنات التى تم ضبطها خلال الفترة الماضية ولم يعلن عنها لأسباب غير معروفة، مؤكداً أن الكميات المضبوطة كبيرة تم ضبطها بطرق متشابهة وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، قائلاً إنه تم ضبط 142 كيلو من الذهب داخل صندوق حديدى كانت مهربة إلى دولة الإمارات بنفس الطريقة التى استخدمها رجل الأعمال الهارب حسين سالم وحصلت أكتوبر على محضر ضبط هذه الشحنة الذى أوضح أنه بتاريخ 23 مارس الماضى تقدم (ع .أ) صاحب إحدى شركات التخليص الجمركى بالإقرار رقم 6529 لشحن طرد وزنه 142 كيلوجراماً مصدرة إلى دولة الإمارات وأنه بالمعاينة بمعرفة مأمور الحركة محمد سعيد علية تبين أن الطرد به خمس سبائك من الذهب الخالص كما تم ضبط ثلاثة كيلو جرام وأربعمائة جرام من سبائك الذهب كما تم ضبط كمية من الذهب المقروش بأحجام مختلفة تزن 115 كيلوجراماً وفى تعليقه قال محمد عليوة مأمور الحركة الذى قام بضبط هذه الشحنة إن تاريخ ضبط هذه الكمية من الذهب كان من شهر تقريبا عندما حاول أحد رجال الأعمال المشهورين تهريبها داخل مجموعة من الطرود التى كان ينوى شحنها الى دولة الإمارات لكن الغريب أنه لم يتم عرضها حتى الآن على لجنة من الدمغة والموازين لمعاينتها وفحصها ومعاقبة من حاول تهريبها كما هو منصوص عليه فى القانون كما فجر عليوة مفاجأة عندما قال إن كل ما تم فى هذه الضبطية أنه تم القبض على (م.ع) رجل الأعمال وراسل هذه الشحنة ولكن أفرج عنه من سرايا النيابة فى نفس اليوم بضمان محل إقامته والتحفظ على المضبوطات بمخزن مصر للطيران لحين صدور قرار بشأنها والى الآن لم يصدر أى قرار بشأن المضبوطات. وفى نفس السياق وبخصوص طرود حسين سالم أكد السيد إبراهيم أحمد مدير جمارك الصادرات بمطار القاهرة أن الأسباب الحقيقية لمنع هذه الطرود والتحفظ عليها هو لأننا وجدنا بها قرائن ودلائل قوية تؤكد أنها تخص رجال الأعمال حسين سالم المتحفظ على أمواله حيث وجدنا عدداً كبيراً من الصور الشخصية لرجل الأعمال مع الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من الشخصيات المعروفة كما تم ضبط 8 كروت فيزا خاصة بحسين سالم وأسرته وكذلك تم ضبط صندوق به عدد من التأشيرات إلى إسبانيا، وإيصال سحب نقدى من أحد كروت الفيزا بمبلغ 100 ألف جنيه، وعدد من كارنيهات نادى الجزيرة خاصة بحسين سالم وأسرته وردا عما أثير أن هذه الطرود خاصة بأميرة سعودية وما كان يجب فتحها من قبل رجال الجمارك بهذه الطريقة إلا فى وجود ممثل السفارة السعودية لكونها متعلقات دبلوماسية قال مدير الجمارك إن هذه الطرود جاءت كرسالة تصدير وبفحصها تبين أنها أمتعة شخصية وفى هذه الحالة لابد من فحص الرسالة 100% طبقا للقانون مؤكدا أن عملية الجرد كشفت عن وجود 138 صورة شخصية لحسين سالم مع شخصيات بارزة و20 تمثالاً من العاج المطعم بالذهب و18 ساعة ذهبية و12 سجادة إيرانى فاخرة مكتوب عليها أنها مهداه لحسين سالم وقرون أفيال مزخرفة بالعاج و23 بدلة وملابس تقدر ثمنها بعدة آلاف من الدولارات وتحف وأدوات طعام مطلية بماء الذهب، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على كل هذه المضبوطات لعرضها على لجنة من الدمغة والموازين لمعاينتها وفحصها. وأضاف الدكتور أحمد الراوى رئيس لجنة الآثار بمطار القاهرة أنه تم فحص كل الطرود المضبوطة وتأكدنا من خلوها تماما من الآثار، موضحاً أنهم اشتبهوا فى وجود قطعتين من القطع المسروقة من المتحف المصرى، لكنه تبين بعد ذلك أن هذا غير صحيح. ومن جانبه قال رئيس الإدارة المركزية بجمارك قرية البضائع حمدى القاضى إنه بالرغم من تأكدنا أن هذه الشحنة تخص رجل الأعمال حسين سالم إلا أنه لا يوجد عليه أى مساءلة قانونية وفقا للأوراق والمستندات الخاصة بعملية الشحن، حيث إن الأوراق تحمل اسم شخص فلسطينى ولصالح أمير سعودى وأضاف القاضى أن جمارك القرية ليس من حقها منع هذه الشحنة فى هذه الحالة ولكن كل ما يمكن أن نقوم به هو أننا أبلغنا الجهات المختصة بعد اكتشافنا أن هذه الطرود بها بعض المتعلقات الخاصة برجل الأعمال الهارب الصادر فى حقه قرار بالتحفظ على أمواله من قبل النائب العام لبيان الوضع القانونى لها. وأشار إلى أن جمارك القرية فى انتظار قرار النيابة حول باقى محتويات الطرود وأنه تم التحفظ على المضبوطات بمخزن «الثمين» بالقرية لحين صدور قرار من النيابة بشأن التصرف فيها.